الخارجية تحمّل إسرائيل مسؤولية استشهاد حمدونة وتتعهد بمتابعة القضية دوليا
أدانت وزارة الخارجية، اليوم الاثنين، السياسة الإسرائيلية الرسمية تجاه الأسرى الفلسطينيين الأبطال، والتي تقوم بقمعهم والتنكيل بهم ومصادرة حقوقهم الأساسية التي نصت عليها المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية.
وفي هذا السياق أدانت الوزارة بأشد العبارات جريمة الإهمال الطبي التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أسرانا، والتي أدت بالأمس إلى استشهاد الأسير البطل ياسر حمدونة(40 عاما) من بلدة يعبد، بعد نقله لمستشفى سوروكا لتعرضه لانتكاسة صحية مفاجئة في سجن رامون، نتيجة إهمال طبي متواصل، وحرمانه من العلاجات اللازمة لأكثر من 10 سنوات، ليصل عدد شهداء الحركة الفلسطينية الأسيرة أكثر من (208) شهداء، قضوا إما بالإهمال الطبي المتعمد، أو من خلال القتل المباشر، أو نتيجة لإعطائهم أدوية تؤدي إلى وفاتهم بالتدريج.
وأشارت إلى أنها تواصل عملها السياسي والدبلوماسي والقانوني من أجل فضح الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، وستواصل سعيها لتقديم المجرمين والقتلة إلى المحاكم الوطنية والدولية المختصة.
وجددت الوزارة مطالبتها المجتمع الدولي والهيئات والمؤسسات الأممية المختصة بعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب لممارسات دولة الاحتلال بحق شعبنا الأعزل وأسرانا الأبطال، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات السياسية والقانونية، وممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوقف الفوري عن ممارسة جميع أشكال العقوبات والتنكيل ضد الأسرى، والإفراج الفوري عنهم، وفي مقدمتهم أسرى الدفعة الرابعة، والأسرى المرضى والأطفال والنساء وكبار السن، وعليه تتعهد بمتابعة هذا الملف في الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية، وأية جهة أخرى صاحبة اختصاص.