“الامعاء الخاوية” تتحدى مجددا في “إضراب الكرامة”
26-4-2017
في القرن الواحد والعشرين وفيما تتغنى الدول الغربية بحقوق الانسان وتحاضر في كيفية حمايتها، لا يزال هناك في بقعة من الارض تدعى فلسطين، اكثر من 1500 أسير في سجون الاحتلال الاسرائيلي لا يقوون على المواجهة الا بأجسادهم الهزيلة، فلا سلاح في ايديهم الا أمعائهم الخاوية في الاضراب الكبير الذي ارادوه هذه المرة “إضراب الحرية والكرامة” بقيادة الاسير مروان البرغوثي الذي تدهورت صحته كثيرا في الايام الاخيرة.
وكان أكدت اللجنة الوطنية المساندة لـ”إضراب الحرية والكرامة” استمرار معركة الأمعاء الخاوية في ظل تصعيد الاحتلال في الخطاب والسلوك والإجراءات القهرية القمعية بحق الأسرى.
ودعت اللجنة إلى مقاطعة شاملة للبضائع والسلع الصهيونية طيلة مدة الإضراب، دعما لصمود الأسرى وتعزيزا لمعركتهم.
وقالت اللجنة: “إن أقل ما يمكن أن يقوم به المواطنين هو الامتناع عن شراء البضائع دعماً ومساندة للإضراب، وثقتنا بكم كبيرة أن تكونوا على مستوى التحدي، وأن تنخرطوا جميعاً في هذه المعركة التي لا بد أن تحسم لصالح أبطالنا في سجون الاحتلال”.
قضية لا بد ان تشكل دعوة لاعادة قراءة الموقف من القضية الفلسطينية برمتها وابتكار اساليب مواجهة في ظل التفتت الحاصل في الموقف العربي العام، فالامعاء الخاوية حررت شعوبا كثيرة من نير الاحتلال وحققت الكثير من المطالب الانسانية على مر التاريخ، شرط ان تواكب هذه المعركة اعلاميا وعلى المستوى العربي والعالمي.
فبالتوازي مع معركة الامعاء الخاوية لا بد من معركة اعلامية توصل الصوت الى العالم، فالعرب ليسوا ارهابيين، والفلسطينيون ليسوا ارهابيين ومنهم من يضرب عن الطعام من اجل حريته وحرية بلاده.
خاص “الأنباء”