"اتحاد المرأة": على بريطانيا تعويض شعبنا بدلا من الاحتفال بوعد بلفور
رام الله 1-11-2017
استكر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية تصريحات رئيسة وزراء بريطانيا بافتخارها اصدار وعد بلفور الذي أنتج مأساة الشعب الفلسطيني، بدلا من الاعتذار عن الخطأ التاريخي المرتكب بحق شعب الفلسطيني، وتعويضه عن معاناته.
وقال الاتحاد في بيان صدر عنه، مساء اليوم الأربعاء، إن بريطانيا حتى اللحظة ما زالت منحازة لإسرائيل على حساب الفلسطينيين رغم الكارثة الإنسانية التي ارتكبتها بحق شعبنا.
وأضاف أن مرور 100 عام على وعد بلفور المشؤوم يفرض مسؤوليات كبيرة على المجتمع الدولي الذي يرفع شعار الحريات وحقوق الإنسان وعدم الاعتداء على الآخرين، بضرورة إجبار الكيان الصهيوني على وقف جرائمه بحق شعبنا وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، وأخذ دوره في تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وتحمل مسؤولياته حتى يتمكن شعبنا من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين بناء على قرار 194، وإنهاء معاناة شعبنا المشرد في بقاع العالم جراء هذا الوعد المشؤوم.
وأوضح أن المرأة الفلسطينية التي تجرعت ومازالت تبعات هذا الوعد المشؤوم تعاني وتدفع ثمنا غاليا، نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية من حصار وقتل وتشرد وجوع ونزوح وانتهاك لحقوق الإنسان، الذي ينعكس بشكل مباشر على واقع المرأة الفلسطينية ويزيد من معاناتها اليومية بسبب هذا الوعد الذي أسس لنكبة الفلسطينيين عام 1948.
وأشار الاتحاد إلى أن إسرائيل والدول التي تقف خلف وعد بلفور مازالت تتنكر لحقوق شعبنا، ومازالت انعكاساته وتداعياته "الكارثية" تنعكس على حياة الفلسطينيين منذ عشرات السنين، كما وكان لهذا الوعد أثر كبير وانعكاسات مباشرة في الصراعات العربية.
وشدد الاتحاد على أن وعد بلفور يعتبر جريمة لا تسقط بالتقادم، وهذا الوعد التاريخي المشؤوم قد جر الويلات والجرائم على شعبنا الفلسطيني، وما زالت تتواصل مخططات القتل والتهجير والاستيلاء الصهيونية على شعبنا وأرضنا الفلسطينية.
وأكد ضرورة رص الصفوف والتوحد حول المشروع الوطني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين بناء على قرار 194.