دلياني: نتنياهو يبحث عن ذرائع لتوسيع الاستيطان والتهرب من السلام
القدس 23-9-2013
قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يبحث عن ذرائع لتوسيع الاستيطان، والتهرب من السلام.
وأضاف دلياني أن نتنياهو يقوم بذلك عبر إلقاء اللوم على القيادة الفلسطينية في إفشال المفاوضات التي يعيقها هو وحكومته، ليعيد بذلك سيناريو مؤامرة شارون على الشهيد ياسر عرفات والشعب الفلسطيني، الأمر الذي يوفر غطاء سياسيا لدولة الاحتلال من منطلق 'أمني' للإجهاز على حقوق شعبنا، وعلى رأسها تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى.
وجاءت تصريحات دلياني خلال لقائه عددا من نشطاء السلام الأجانب في مدينة القدس، لدعوتهم للمشاركة في المسيرة التي تنظمها قوى العمل الوطني في المدينة يوم غد الثلاثاء.
وقال دلياني إن الهجمة الاحتلالية على القدس والخليل والأغوار الفلسطينية وغيرها، غير مسبوقة وتعبّر عن موقف نتنياهو العملي الرافض للحلول السلمية والمرتكز على أيديولوجية عنصرية توسعية تتناقض مع مبادئ الإنسانية وتستخدم العنف وقوة السلاح لتجسيد نفسها.
واستعرض دلياني انتهاكات الاحتلال في الحرم القدسي الشريف، ووقوف عناصر بارزة في حكومة الاحتلال خلف هذه الانتهاكات وتورط الجهاز التشريعي متمثلا بالكنيست في محاولات تغيير الأسس القانونية، غير الشرعية أصلاً، التي تستند إليها هذه الانتهاكات لتمهيد الأجواء لتمكين المتطرفين اليهود من المزيد من السيطرة على أحد أهم الأماكن المقدسة الإسلامية.
وأكد أن الدفاع عن الحرم القدسي الشريف ليس فقط قضية دينية تخص المسلمين، بل هي قضية وطنية تخص كافة أبناء الشعب الفلسطيني، وقضية إنسانية تخص أحرار العالم.