الرئيسان عباس وبوتين يفتتحان المركز الثقافي العلمي الروسي في بيت لحم
الرئيس: المركز يشكل عربونا للصداقة والعلاقات التاريخية بين فلسطين وروسيا
بوتين: ندرس إمكانية بناء مدرسة ثانوية في بيت لحم تعتمد اللغة الروسية
بيت لحم 26-6-2012
افتتح الرئيس محمود عباس، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، المركز الثقافي العلمي الروسي في مدينة بيت لحم.
وقال الرئيس عباس في حفل افتتاح المركز: 'من دواعي سرورنا مشاركتكم في افتتاح المركز الثقافي العلمي الروسي في بيت لحم، وهو أول مركز ثقافي روسي يشيد في فلسطين'.
وأضاف سيادته أن هذا المركز يشكل عربونا للصداقة والعلاقات التاريخية بين فلسطين وروسيا، كما سيتيح لشعبنا الفلسطيني التعرف على الثقافة الروسية وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعبين، كما سيكون منارة لتلاقي الحضارات وصرحا لتلاقي شعبينا في ميداني الثقافة والفكر.
وشكر رئيس الجمعية الإمبراطورية الروسية الفلسطينية سيرجي ستيباشين، والذي استحق عن جدارة لقب مواطن شرف في فلسطين، لمساهمته خلال مسيرة عمله الطويلة في تعزيز العلاقات بين الشعبين والبلدين الصديقين.
وأعرب الرئيس عباس عن شكره للسيد ميخائيل غوتسيلف على الدعم السخي الذي قدمه لبناء المركز، وقرر منحه وسام الاستحقاق والتميز. كما أعرب سيادته عن تقديره للفتة الطيبة لرئيس وأعضاء بلدية بيت لحم لإطلاقهم أسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أحد شوارع المدينة الأمر الذي يعكس حب وتقدير الشعب الفلسطيني للرئيس بوتين.
بدوره، عبر الرئيس بوتين عن سروره لافتتاح المركز في مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح، مشيرا إلى أن ذلك يدلل على قوة العلاقات التي تربط روسيا بفلسطين والأرض المقدسة.
وأعرب الرئيس الروسي عن شكره وامتنانه لصديق روسيا العزيز الرئيس محمود عباس على دوره في تقديم قطعة الأرض لروسيا من أجل بناء مركزها الثقافي.
وأوضح أن افتتاح المركز الثقافي سيعمل على تنشيط العمل الإنساني الثقافي الروسي في فلسطين بما يخدم قطاعات الشباب والثقافة والفن وتوسيع آفاق التعاون بين الطرفين. وأضاف: وقعنا اليوم اتفاقية تسمح للمتحف الروسي في مدينة أريحا بالعمل الكامل بعد سنة تجريبية.
وقال الرئيس بوتين 'روسيا تساهم في ازدهار مستقبل الشعب الفلسطيني من خلال مساهمتها في تدريس 200 طالب في الجامعات والمعاهد الروسية سنويا في كافة التخصصات'.
وأشار إلى أن بلاده تدرس إمكانية بناء مدرسة ثانوية في بيت لحم تعتمد اللغة الروسية بشكل أساسي بتكلفة تصل إلى 1.5 مليون دولار.
وقال مدير المركز داوود مطر لـ'وفا' إن الهدف الأساسي من إقامة المركز هو تنشيط التبادل الثقافي بين الشعبين الروسي والفلسطيني، مشيرا إلى أن المركز سينظم فعالية واحدة على الأقل شهريا.
وأوضح أن المركز الذي يقع على مساحة 3100 متر مربع يضم مسرحا ثقافيا يتسع لنحو 340 شخصا، وأربع غرف لتدريس اللغة الروسية، ومدرسة لتعليم 'الباليه'، وصف لتدريس الموســـيقى، ومكتبة تضم أهم الكتب الروســـية، إضافة إلى قاعة عرض، ومتجر لبيع البضــائع الروســــية.
وأشار مدير المركز إلى أن هناك خططا مســــتقبلية لتطوير المركز الثقافي العلمي الروســـي في بيت لحم ليضم وحدة صحية تعمل على الطريقة الروسية.