التاريخ : الأربعاء 24-04-2024

نيابة عن الرئيس: السفير دبور يضع اكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية في بير    |     الرئيس يدعو لاقتصار فعاليات عيد الفطر على الشعائر الدينية    |     "هيومن رايتس ووتش": التجويع الذي تفرضه إسرائيل على غزة يقتل الأطفال    |     فرنسا تقترح فرض عقوبات على إسرائيل لإرغامها على إدخال المساعدات إلى غزة    |     ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 33,360 شهيدا منذ السابع من تشرين الأول الماضي    |     اليونيسف: غزة على حافة الدمار والمجاعة    |     أردوغان: سنواصل دعمنا للشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة    |     قوات الاحتلال تقتحم طولكرم وتعتقل سبعة مواطنين    |     غوتيرش ينتقد منع الصحفيين الدوليين من دخول غزة و"رابطة الصحافة الأجنبية" تعرب عن مخاوفها    |     رئيس الوزراء يلتقي وزير الخارجية السعودي في مكة    |     الرئيس المصري يستقبل رئيس الوزراء محمد مصطفى    |     الجمعية العامة للأمم المتحدة تعقد جلسة حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية    |     مجلس الأمن يقر بالإجماع إحالة إعادة النظر في طلب فلسطين للعضوية الكاملة إلى لجنة العضوية    |     الاحتلال يمنع رفع الأذان وأداء صلوات المغرب والعشاء والتراويح في حوسان    |     الزعيم الروحي للطائفة المعروفية الدرزية الشيخ موفق طريف يهاتف الرئيس لمناسبة حلول عيد الفطر    |     الرئيس يتلقى اتصالا من الكاهن الأكبر للطائفة السامرية لمناسبة حلول عيد الفطر    |     "القوى" تؤكد أهمية تضافر الجهود لوقف حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا    |     نادي الأسير: الاحتلال يحتجز جثامين 26 شهيدا من الحركة الأسيرة    |     ملك الأردن والرئيسان المصري والفرنسي: يجب وقف إطلاق النار في غزة الآن    |     "العدل الدولية" تبدأ جلسات الاستماع بشأن طلب التدابير المؤقتة الذي قدمته نيكاراغوا بحق ألمانيا    |     "الأغذية العالمي" يجدد التحذير من مجاعة شمال غزة    |     "الخارجية" تدين جريمة اعدام الأسير دقة وتطالب المنظمات الدولية بتوفير الحماية لشعبنا    |     الاحتلال يعتقل 45 مواطنا من الضفة    |     شهداء ومصابون في سلسلة غارات اسرائيلية على مناطق وسط وجنوب قطاع غزة
أراء » في الطريق الى المؤتمر السابع
في الطريق الى المؤتمر السابع

في الطريق الى المؤتمر السابع

الحياة الجديدة/ فتحي البس

اعلنت قيادة حركة فتح أن المؤتمر السابع للحركة سيعقد في الاسبوع الأول من شهر آب المقبل. قواعد الحركة تنتظر وفي جعبتها أسئلة المستقبل الكثيرة والخطيرة.كذلك أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات, ففتح منذ انطلاقتها تراقبها ابصار المحبين والمنافسين وأصحاب المشاريع المختلفة, دول وأحزاب و قوى, عربية وأجنبية, فهي على مدار خمسين عاما حاملة لمشروع وطني كبير : تحقيق التحرير والاستقلال, ومنع الاتجار بقضية الوطن أو اضافة قضية فلسطين الكبرى،قضية أحرار العالم, لحساب دولة أو مشروع،سواء في فترة الحرب الباردة, أو مرحلة القطب الواحد المهيمن الظالم.
عانى المؤسسون قبل انطلاقة عام 1965 الكثير الكثير, عملوا في السر في مناطق جغرافية مختلفة, همهم التحضير لتجاوز واقع مذل وجارح, توافقوا واختلفوا, لكن في النهاية،انطلقت فتح في الأول من كانون الثاني 1965, معلنة الكفاح المسلح لاستعادة القضية من أيدي من تاجر بها ووضعها بين أيدي من استعدوا عملا لدفع الثمن والابحار عكس تيار الهزيمة, فسارع الكثيرون لاتهامها بحرق المراحل الى درجة أن طلب قائد االقيادة العربية المشتركة 1964-1968،الفريق علي علي عامر من افراد القوات المسلحة العربية وأجهزة الأمن العربية, القاء القبض على عناصر فتح, بتهمة تجاوز العمل العربي المشترك لتحرير فلسطين, وتوريط العرب قبل الأوان في معركة هم غير جاهزين لها.
اثر نكسة حزيران, أعلنت فتح عن انطلاقتها الثانية صيف 1968, ومنذ ذلك التاريخ, لم تلتقط أنفاسها, لأن الجماهير العربية, وفي طليعتهم أبناء الشعب الفلسطيني، اعتبروها الرد الفعلي على الهزيمة, فتدفق على معسكراتها الآلاف من كل الطبقات, دون أن تكون جاهزة لاستيعابهم عسكريا أو تنظيميا, فلم يتم التدقيق في نوعية الملتحقين وجاهزيتهم وأهليتهم الوطنية والأخلاقية, فتسلل الى صفوفها, بعض الانتهازيين والوصوليين, وبالتأكيد، بعض أصحاب الولاءات لأنظمة أو أجهزة, لكن هؤلاء ذابوا في وسط الوطنيين والمخلصين. وكلما حاولت فتح, تأهيل كوادرها سياسيا وعسكريا, وجدت نفسها تخوض معارك متتالية في أماكن كثيرة. اشتغل من تأهل وأخلص في الدفاع عن الثورة, فقدمت الحركة المئات ان لم أقل الآلاف من قيادتها في الصفوف الاولى والثانية, والقيادات والعناصر الميدانية, وكانت المعارك على الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني بكافة فصائله و قواه أكبر بكثير من القدرة على الاحتمال, ومن الحاجة للفرز والتأهيل, فتمكن العدو من توجيه الضربة القاسمة للثورة وعمودها الفقري فتح عام 1982, ولم تتوقف الضربات, الى أن انتقل مركز الصراع والمواجهة من الشتات الى المركز على جزء من أرض فلسطين في الضفة والقطاع.. وانتقل الى المركز بعض الانتهازيين والوصوليين الذي تسيّد بعضهم المشهد, تخلصت الحركة من بعضهم, ولا زالت المهمة غير مكتملة
تحملت فتح منذ انطلاقتها مسؤوليتها تجاه أبناء شعبها في كافة مواقعهم اضافة الى التزاماتها تجاه أبنائها:أسر الشهداء والجرحى والأسرى.. ولا زالت المسؤولية ملقاة على عاتقها.و يضاف الى ذلك مسؤوليتها المستمرة تجاه المشروع الوطني الفلسطيني.
لذلك يتطلع أبناء الحركة والفصائل الفلسطينية وعموم أبناء الشعب الفلسطيني الى المؤتمر السابع للحركة للتعرف على الاجابة:
هل سينتج المؤتمر أطر قيادية قادرة على تحمل هذه الأعباء؟
ربما تسهم مراجعة مسيرة المؤتمرات السابقة وخاصة المؤتمر السادس في الاجابة على بعض أسئلة المستقبل.سأحاول الاسهام في مقالات لاحقة.

2014-06-26
اطبع ارسل