الاتحاد الأوروبي يساهم بمبلغ 5 ملايين يورو إضافية لدعم فرص العمل في غزة
غزة 24-2-2015
- أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء، عن تبرع جديد بقيمة خمسة ملايين يورو (5.7 مليون دولار أميركي) لبرنامج وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' لخلق فرص عمل في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مراسم توقيع اتفاقية بين 'الأونروا' والاتحاد الأوروبي في مقر وكالة الغوث في حي تل الهوى غرب مدينة غزة.
وقال مدير عمليات الأونروا في غزة، روبرت تيرنر بعيد توقيع الاتفاقية: 'أشكر الاتحاد الأوروبي على إدراكه وإقراره بأهمية برنامج الأونروا لخلق فرص العمل في توفير فرص العمل لسكان غزة الذين هم بأمس الحاجة إليها، لكسب الدخل وإعالة أسرهم'.
وأضاف تيرنر، 'إننا نعي أنه في غزة، مثل أي مكان آخر في العالم، قد يؤدي نقص فرص العمل إلى تنامي الشعور بالإحباط وفقدان الأمل'، مؤكدا أن أهالي غزة لا يستطيعون مغادرة القطاع بحثا عن فرص عمل نتيجة القيود الصارمة المفروضة على حركة الأشخاص والأسواق التي يتعذر الوصول إليها.
وشدد على أن خلق فرص العمل ليس مجرد وسيلة لتخفيف الصعوبات الاقتصادية المباشرة، بل هو أيضا وسيلة لصناعة الأمل.
من جهته، قال ممثل الاتحاد الأوروبي، جون جات راتر: 'خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة، تضررت الكثير من الشركات بطرق شتى. ولذا، فقد قررنا تقديم دعم إضافي لبرنامج خلق فرص العمل بقيمة خمسة ملايين يورو عبر أداة تحقيق الاستقرار، (والتي أعيدت تسميتها مؤخرا أداة المساهمة في تحقيق الاستقرار والسلام)، إضافة إلى التمويل المقدم عام 2011 بقيمة 15 مليون يورو'.
وأضاف راتر، 'سيوفر التمويل الجديد فرص عمل قصيرة الأمد لـ4,800 لاجئ مستضعف في غزة، مع تركيز بوجه خاص على فئة النساء غير المهرة، وسيتم خلق فرص عمل جديدة بشكل أساسي في قطاعي الزراعة والثروة السمكية المتعثرين، إضافة إلى أن جهود الاتحاد الأوروبي ستساعد في تحسين حياة الكثير من الأشخاص الفقراء في غزة.
وتابع، 'هذه الجهود لا تكفي بمفردها ولا تمثل بأي حال من الأحوال حلا دائما للمشاكل التي نواجهها، فلا يزال من الأهمية بمكان استمرارنا في العمل مع كافة الشركاء بهدف إحداث تغيير جذري من خلال ضمان رفع القيود الصارمة المفروضة على حرية الحركة والوصول ووجود تقدم حقيقي في عملية المصالحة، بشكل يقود إلى عودة سلطة فلسطينية واحدة إلى غزة'.
ولفت إلى أن المساهمة الجديدة من الاتحاد الأوروبي، ستقدم عبر برنامج خلق فرص العمل الدعم لقطاعي الزراعة والثروة السمكية في غزة، اللذين يواجهان عددا من التهديدات البيئية ،بما في ذلك تدمير الأراضي الزراعية، وملوحة وتلوث المياه الجوفية، وعدم الوصول إلى مناطق الصيد إلى ما هو أبعد من ستة أميال بحرية كحد أقصى الذي تفرضه إسرائيل، وسيعمل المتعاقدون ضمن برنامج خلق فرص العمل على استصلاح وإعادة تأهيل الأراضي، وإعادة تأهيل وصيانة نظم الري والمشاتل والبيوت البلاستيكية، إضافة إلى زراعة وحصد أنواع مختلفة من الفاكهة والخضروات، بما يسهم في نهاية المطاف في تحقيق الأمن الغذائي المحلي.
وأوضح أنه سيتم خلق فرص عمل لأكثر من 2,700 امرأة في قطاع الزراعة، ما سيوفر فرص العمل التي تشتد الحاجة إليها لتعزيز مشاركة المرأة في الاقتصادد.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم حتى الآن نحو 19.5 مليون يورو لبرنامج خلق فرص العمل في غزة منذ عام 2011.
ويسعى برنامج الأونروا لخلق فرص العمل للتخفيف من الآثار الكارثية للحصار الإسرائيلي الممتد منذ ثمانية أعوام، والذي تسبب في جعل قطاع غزة أحد أكثر الاقتصادات المضطربة في العالم. وقد شهد الربع الثاني من عام 2014 ارتفاع معدل البطالة إلى 45.5 في المئة في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في غزة، وهي أعلى نسبة تُسجل منذ عام 2000 وفق سجلات الأونروا المستندة إلى معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
وسيوفر التمويل الجديد فرص عمل قصيرة الأمد بين ثلاثة واثني عشر شهرا، وستوفر فرص العمل دخلا بات ملحا للأسر الفلسطينية اللاجئة، في الوقت الذي تدعم فيه انتعاش القطاعين العام والخاص من خلال تغطية تكاليف العاملين، وسيستفيد ما يزيد عن 16,000 لاجئ فلسطيني عاطل عن العمل من تمويل الاتحاد الأوروبي المقدم لهذا البرنامج.
وفي رده على سؤال لمراسل 'وفا' في غزة حول غضب أصحاب البيوت المدمر واتهامهم لـ'الأونروا' بالتقصير في ملف اعادة الاعمار، قال تيرنر، 'أتفهم غضب وإحباط الناس أنا أشاركهم غضبهم وإحباطهم أن سرعة عملية اعادة الاعمار بطيئة جداً، قمنا بالحديث بشكل علني عن تخوفاتنا وقلقنا بخصوص وصول الأموال المفترض أن تأتي من مؤتمر القاهرة'.
ونوه إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة طالب المانحين بأن يقوموا بالإيفاء بالتزاماتهم، التي التزموا بها في القاهرة، مضيفاً 'نحن بحاجة بشكل عاجل لمائة مليون دولار لهذا الفترة، وإذا حصلنا على المائة مليون دولار سوف نصرفها خلال هذا الفصل، ولكن ليس بإمكاننا أن نقوم بصرف أموال لا نملكها'.
