رسالة بليغة
الحياة الجديدة-25-2-2015
ان تستقبل المملكة العربية السعودية، رئيس دولة فلسطين، الرئيس محمود عباس ابو مازن على هذا المستوى الرفيع والحميم، مستوى المملكة والدولة، حيث كان في استقباله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على ارض مطار الملك خالد في الرياض، والى جانبه ولي عهده الامير مقرن بن عبد العزيز، وامير منطقة الرياض الامير فيصل بن بندر، ورئيس المراسم الملكية، محمد بن عبد الرحمن الطبيشي، وامين منطقة الرياض ابراهيم بن محمد السلطان, نقول ان تستقبل المملكة الرئيس ابو مازن على هذا المستوى الرفيع والحميم فهذا يعني ان للعربية السعودية رسالة بليغة، رسالة تؤكد ثبات موقفها الداعم لفلسطين على جميع الاصعدة، بما يعني ان المملكة لن تترك فلسطين عرضة للضغوطات المادية او السياسية او غيرها.
وفي هذه الرسالة كذلك، ان المملكة ما زالت وستبقى على عهد مبادرتها من اجل السلام العادل الممكن، وهذا يعني دعما مضافا للنضال الوطني الفلسطيني في مساراته السياسية لانتزاع المزيد من قرارات الدعم والتأييد الدولية لصالح مشروعه التحرري بانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
ولعل في هذه الرسالة السعودية ايضا وفي سياق متصل على هذا النحو او ذاك، ما يدحض وبقوة المعنى السياسي لهذا الاستقبال الحميم لزعيم الوطنية الفلسطينية، تخاريف التسريبات المشبوهة، التي تناثرت هنا وهناك في الآونة الأخيرة، عن تبدلات في موقف المملكة العربية السعودية، تجاه قضايا النهوض الوطني في المنطقة العربية، وفي تأكيد الدعم الاصيل لفلسطين، وعلى هذا النحو الواضح، مايدحض تلك التخاريف, وما يؤكد في الوقت ذاته اضطلاع المملكة بدورها الاقليمي العربي والاسلامي، الرامي لحماية المنطقة العربية من تشويهات التقسيمات الطائفية وغيرها من تقسيمات عدمية.
انها رسالة العربية السعودية, المملكة والدولة الاقليم، بقوة الموقف ووضوحه : فلسطين قضية مركزية للعرب والمسلمين حتى قيام دولتها المستقلة، وفي الطريق لابد من هزيمة مخططات الارهاب الاصولية والطائفية المشبوهة، مخططات التقسيم والشرذمة المدمرة.