الرويضي يحذر من خطورة مشروع إسرائيلي على القدس
القدس- وفا 1-2-2012
حذر مستشار ديوان الرئاسة والمختص في شؤون القدس أحمد الرويضي من خطورة مشروع سيعرض قريبا على اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس يحمل الرقم 13542.
يقضي بإقامة مبنى سياحي على أرض مساحتها 5420 مترا جنوب المسجد الأقصى المبارك مباشرة على بعد 30 مترا هوائي فقط في حي وادي حلوة في سلوان في الأراضي التي تعرف اليوم باسم 'موقف جفعاتي'.
وسيتبع المبنى وفقا للمخطط لجمعية 'العاد' الاستيطانية المتطرفة ويقابل مباشرة مدخل ما يطلق عليه 'عير ديفيد'، وتحديدا على مدخل باب المغاربة ووادي حلوة في سلوان.
وقال الرويضي لمراسلنا في القدس إن هدا المشروع هو استكمال لمصادرة المنازل ووضع اليد على العقارات من قبل جمعية 'العاد' المدعومة من قبل الحكومة الإسرائيلية في حي وادي حلوة وباب المغاربة في سلوان.
ولفت إلى محاولات وقعت قبل أشهر قليلة للسيطرة على عقار مقابل للأرض المنوي إقامة المبنى السياحي عليها عائد لعائلة سمرين.
وقال إن 'الأمر الملفت للنظر أن هذه الجمعيات الاستيطانية هي التي تضع الخطط والبرامج فيما الحكومة الإسرائيلية ودوائرها المختلفة بما فيها البلدية الإسرائيلية ودائرة الآثار والسياحة وغيرها تقوم بالتنفيذ ورصد الموازنات اللازمة وإنجاح المشاريع، والتي هي في مجملها محاصرة البلدة القديمة بإرث يهودي مصطنع على حساب الإرث الإسلامي المسيحي التي تتميز به البلدة القديمة ومحيطها.
وأشار إلى أن المعلومات المتوفرة حول المشروع أعلاه من المتوقع أن تنظر فيه اللجنة اللوائية في 13 من الشهر الجاري، حيث تشير معطيات المشروع إلى نسبة بناء تتجاوز 270% من مساحة الأرض وسيخصص جزء من البناء كموقف سيارات وطابق لصالح دائرة الآثار الإسرائيلية ومحلات تجارية وسياحية وغيرها.
وأكد أن لقاءات مختلفة نقوم بها مع جهات دولية وعربية مختلفة لوضعها في صورة خطورة هذا المخطط، حيث أن الاعتماد على أي بعد قانوني من خلال تقديم أي اعتراض لن ينجح في ظل التجربة السابقة في التعامل مع القضاء الإسرائيلي بخصوص القضايا التي طرفها فلسطيني.
وثمن الحالة الشعبية التي تعمل على مواجهة التحديات الكبيرة في القدس حيث الاستيطان وهدم المنازل وإغلاق المؤسسات والاعتقالات اليومية للمناضلين وصغار السن وحفر الأنفاق والإعلان عن مصادرة عقارات وأراضي.