التاريخ : الأحد 07-12-2025

الحبر الأعظم في المخيمات    |     اللجنة العليا التحضيرية لانتخابات المجلس الوطني تعقد اجتماعها العاشر في رام الله    |     نادي الأسير: قرار الاحتلال نقل المعتقل المسن محمد أبو طير لـ "ركيفت" هو إعدام بطيء    |     خوري: نور السلام الذي يشع من بيت لحم سيبقى حاضرا رغم الظروف    |     إيرلندا وإسبانيا وهولندا تعلق مشاركتها في يوروفيجن 2026 احتجاجا على مشاركة إسرائيل    |     روسيا تؤكد ثبات موقفها تجاه القضية الفلسطينية    |     شيخ العقل يلتقى مبعوث الرئيس الفلسطيني ياسرعباس و سفير دولة فلسطين د محمد الاسعد    |     فتوح: إسرائيل تواصل خرقها الفاضح لاتفاقية شرم الشيخ والقانون الدولي الإنساني    |     الرئاسة ترحب بالبيان الختامي للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية    |     فتوح يرحب بالبيان الختامي لقمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي    |     الرئيس يشكر نظيره الصيني على تقديم 100 مليون دولار دعماً إنسانياً لفلسطين    |     "فتح" ترحب بالموقف الصادر عن الرئيس الصيني بتأكيده على الدعم الثابت لشعبنا    |     هيئة الأسرى ونادي الأسير يعلنون عن أسماء ثلاثة شهداء من معتقلي غزة    |     بحضور السفير الفلسطيني في لبنان جمعية المواساة تحيي يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني واليوم الدولي لل    |     السفير الاسعد: الثقافة قادرة على تثبيت الحقيقة وبناء جسور الصداقة بين الشعوب    |     السفير الاسعد يلتقي قيادة حزب طليعة لبنان العربي وجبهة التحرير العربية    |     دائرة التنظيمات الشعبية بمنظمة التحرير: العلاج والتأهيل والسفر للعلاج حق لكل ذي إعاقة    |     "هيئة الأسرى": التجويع والإهمال الطبي مستمران في سجون الاحتلال    |     الجمعية العامة تصوت على قرار يدعو لانسحاب إسرائيل من أرض دولة فلسطين    |     "مقاومة الجدار والاستيطان": 2144 اعتداء نفذها الاحتلال ومستعمروه في تشرين الثاني الماضي    |     "الإحصاء": تضاعف الإصابات الجسيمة في غزة إلى 42 ألفاً وارتفاع حاد في حالات البتر    |     فتوح يرحّب بالقرار الأممي الداعي إلى تسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية    |     رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة: الوقت قد حان لاتخاذ خطوات حاسمة بشأن القضية الفلسطينية    |     الرئاسة تثمن موقف الإجماع الدولي بالجمعية العامة لصالح إنهاء الاحتلال على الأرض الفلسطينية في القدس
» الدورة الـ27 للمركزي
الدورة الـ27 للمركزي

الدورة الـ27 للمركزي

الحياة الجديدة- عمر حلمي الغول

يلتئم المجلس المركزي لمنظمة التحرير في 4و5 آذار الحالي في مقر الرئاسة بمدينة رام الله لمناقشة التحديات السياسية والاقتصادية، واستشراف أفق المستقبل. بالضرورة الموضوعات المثارة، والتي يتضمنها جدول اعمال المجلس، لن تكون جديدة بالمعنى الدقيق للكلمة، لاسيما وان العناوين الاساسية، مازالت تطرح نفسها يوميا على طاولة صانع القرار الفلسطيني. غير ان الدورة الـ27 للمجلس، ستتوقف امام مفاصل جديدة في المسألتين الوطنية والعملية السلمية والعلاقة مع اللاشريك الاسرائيلي، بهدف حماية المصالح والاهداف الوطنية العليا، وهز العصا بعد ان قدمت القيادة الجزر الف مرة للحكومات الاسرائيلية والادارات الاميركية المتعاقبة.
عشية انعقاد الدورة لم تتوقف الاتصالات والضغوط الاميركية والاسرائيلية والعربية والاوروبية على الرئيس محمود عباس، بهدف الحؤول دون إقدام القيادة على اتخاذ اية خطوات تصعيدية على صعيد الحراك السياسي على الساحة الدولية امر العلاقة مع دولة الاحتلال، وربط ذلك بوعود بان تعيد حكومة نتنياهو تحويل اموال المقاصة لخزينة السلطة، لكن بعد الانتخابات، لذا تم الطلب من بعض الاشقاء العرب ودول الاتحاد الاوروبي تغطية العجز في الموازنة لحين الانفراج. وتم ربط الضغط بالتلويح بعصا المقاطعة وغيرها من الاجراءات التكبيلية والجزرية للقيادة والقضية على حد سواء.
المنطق العقلي يفرض علينا هنا التعامل بروية ومسؤولية المشروع الوطني، وتجاه حماية القضية والاهداف الوطنية من التآكل نتاج جرائم الحرب الاسرائيلية، بمقدار ما تفرض عليها المسؤولية الحرص على ابقاء الجسور مفتوحة مع دول العالم كلها خاصة اقطاب "الرباعية الدولية"، دون القبول بسياسة لي الذراع الاميركية الاسرائيلية وحتى العربية. لان هذه السياسة تتنافى مع الكفاح التحرري. لاسيما وان العالم من اقصاه إلى اقصاه يعلم ان الرئيس عباس ووفده المفاوض واللجنة التنفيذية والمجلس المركزي للمنظمة ومختلف مراكز القرار الفلسطينية تعاملت بروحية عالية من المسؤولية، وقدمت كل الاستحقاقات المطلوبة منها لدفع خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 67 وضمان حق العودة للاجئين على اساس القرار الدولي 194 الى الامام، والطرف المعطل بعلم الجميع كان ومازال اللاشريك الاسرائيلي. وبالتالي على كل من يلقي بحمال ضغوطه على القيادة الفلسطينية خاصة الادارة الاميركية ووزير خارجيتها، ان توجه ضغوطها على صناع القرار في إسرائيل، لفرض التسوية السياسية. وان تحذر من الافراط بلي عنق الحقيقة، لان صبر الرئيس ابو مازن والقيادة والشعب نفد، ولم يعد هناك متسع من الصبر.
الامر الاخر، الذي يحتاج إلى رؤية غير عادية، هو موضوع المصالحة الوطنية. لا بد من ايجاد مخرج لهذه المعضلة المعقدة. لان الامر ليس فقط التنفيذ الشكلي لورقة المصالحة المصرية، ولا تشكيل حكومة توافق وطني دون اثر في الواقع العملي، الامر يحتاج إلى الوقوف على حقيقة موقف حركة حماس من المصالحة، هل هي فعلا تريد المصالحة الوطنية؟ واذا كانت تريدها فعلا، هل هي مستعدة للتخلي عن حكومة الظل، التي تهيمن على شؤون العباد في محافظات الجنوب؟ وهل لديها الاستعداد الفعلي لتسليم المعابر كاملة دون نقصان، وازالة كل ما له علاقة بها لحين ترتيب الوضع الداخلي؟ وهل لدى ذراعها العسكري «كتائب عز الدين القسام» الاستعداد للالتزام بالسلاح الواحد والقوة الامنية الواحدة؟ وهل لدى حماس الشجاعة للاعلان لقاعدتها بشكل واضح وليس عبر تصريح من هنا وآخر من هناك بالالتزام بخيار حل الدولتين على حدود عام 67؟ وهل هي معنية ان تكون جزءا من النسيج الوطني الفلسطيني بكل دلالاته ومضامينه؟ وهل لديها الاستعداد للكف عن التدخل في الشؤون الامنية العربية وخاصة مصر؟ وهل لديها الاستعداد لايجاد مسافة بينها وبين مكتب الارشاد الدولي؟ وهل هي مستعدة لاسقاط خياراتها الفئوية واجنداتها العربية والاقليمية وتغليب المصالح الوطنية العليا عليها؟ وهل هي مستعدة حقيقة للشراكة السياسية ام تناور لتبقى اسيرة الدور المرسوم لها من قبل جماعة الاخوان المسلمين؟
اسئلة عديدة تحتاج إلى إجابة من الكل الوطني لدفع عربة المصالحة والوحدة الوطنية للامام. لعل الدورة الـ27 للمجلس المركزي تجيب عليها.
oalghoul@gmail.com

2015-03-03
اطبع ارسل