الجامعة العربية تدين حملة التشويه الإسرائيلية بحق مفتي القدس والشخصيات الدينية
القاهرة- وفا 31-11-2012
أدانت جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء، بشدة حملة الاتهامات الإسرائيلية الباطلة والظالمة بحق مفتي القدس والديار المقدسة وخطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين.
وعقب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح على ذلك بالقول: هذا الكلام الصادر عن أعلى مستوى في الحكومة الإسرائيلية يقع في دائرة الابتزاز والإرهاب الفكري، والشيخ محمد حسين هو عالم دين مناضل ووطني ومواقفه في الدفاع عن القدس معروفة، ولهذا السبب يتم استهدافه من قبل إسرائيل بهذا الشكل البشع وغير الأخلاقي.
وأضاف: من المؤكد بأن الأصوات التي تتعالى من قبل القيادات الإسلامية والمسيحية في القدس ومن ضمنهم الشيخ محمد حسين ضد الأنفاق أسفل المسجد الأقصى، وضد محاولة هدم جسر باب المغاربة، والتي تفضح سياسات هدم البيوت واستهداف المقدسات والأماكن التاريخية والدينية وسحب هويات المقدسيين تشكل إزعاجا للاحتلال، ولهذا السبب يأتي عدد من قادة إسرائيل للإدعاء والافتراء على مفتي القدس.
وأكد أن ما تعلن عنه القيادات العربية والإسلامية في القدس من اعتداءات يأتي انطلاقا من مسؤولياتهم الإنسانية والدينية والأخلاقية؛ لأن الإجراءات الإسرائيلية تشكل اعتداء فاضحا وواضحا للقانون الدولي، ويراد منها تخريب عملية السلام.
وشدد صبيح على أنه 'كان مطلوبا من هؤلاء المسؤولين الإسرائيليين بدلا من الهجوم غير المبرر على الشخصيات المقدسية بهذا الشكل، بأن تعمل على وضع حد لكلام وفتاوى بعض الحاخامات الإسرائيليين الذين يحرضون على قتل الأطفال، وممارسة الانتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين'.
وأردف: نذكر قادة إسرائيل بكتاب 'الملك' الذي تضمن كلاما عنصريا خطيرا صادرا عن بعض الحاخامات بحق الفلسطينيين والعرب، وأن الشيخ محمد حسين إنسانا وسطيا ومعتدلا وملتزما بما نص عليه الدين الإسلامي الذي 'لا يفرق بين أحد من الأنبياء والرسل'، ويدعو لاحترام الديانات الأخرى.
وأوضح أن الحملة المغرضة على الشخصيات الوطنية والدينية في القدس تندرج ضمن مخططات إسرائيلية يراد منها إرهاب باقي المقدسيين ضمن مساعي سلطات الاحتلال لتهجير المقدسيين وجعل نسبتهم لا تتعدى 12% من سكان المدينة.
وقال صبيح: 'من خطير الأمر أنهم يريدون ربط موضوع التصريحات الكاذبة المنسوبة لمفتي الديار المقدسة بالنازية، متناسين بأن الدين الإسلامي دين سمح ويتعامل مع الأديان الأخرى باحترام شديد وبتوجيه إلهي، وهذه اتهامات باطلة أوضحها الشيخ حسين، وبالتأكيد أن الأمتين الإسلامية والعربية وكل الشرفاء بالعالم ضد هذه الحملة المغرضة وهم مع شرفاء القدس ومناضليها ويؤازرون رجال الدين الإسلاميين والمسيحيين'.
وفي سياق آخر، حمّل السفير محمد صبيح سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خضر عدنان الذي يواصل إضرابه عن الطعام منذ اعتقاله في السابع عشر من الشهر الجاري.
وطالب بتنظيم حملة دعم كبيرة لمؤازرة الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال وفضح الممارسات الإسرائيلية بحقهم.
وأكد أن إسرائيل تنتهك قواعد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، بما فيها معايير الأمم المتحدة المتعلقة بمعاملة السجناء والأشخاص المحرومين من حريتهم، مذكرا باحتجاز إسرائيل حوالي 5 آلاف أسير، من ضنهم حوالي 400 طفل، و26 نائبا من أعضاء المجلس التشريعي.