الخارجية: نتنياهو يدفن حل الدولتين برفضه الدولة الفلسطينية
رام الله 17-3-2015
- أدانت وزارة الخارجية بشدة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته نتنياهو، التي أدلى بها أثناء زيارته لجبل أبو غنيم (حي حار هوما الاستيطاني) والتي قال فيها 'سنواصل البناء في القدس، وسنضيف الآلاف من الوحدات السكنية، وسنواصل تطوير عاصمتنا الأبدية، ولن تكون دولة فلسطينية في حال فوزي في الانتخابات'.
وكان نتنياهو قد أكد أن أي حكومة برئاسته لن تقسم القدس ولن تقدم تنازلات، ولن توافق على أي انسحابات.
وأكدت الوزارة أن نتنياهو بهذه المواقف قد كشف عن وجهه الحقيقي، وسياساته التي يتمسك بها ويجسدها طيلة فترة حكمه، ساعيا لتدمير مبدأ حل الدولتين على الارض، وضرب مقومات وجود دولة فلسطينية مستقلة متصلة جغرافيا، وتهويد القدس والمناطق الفلسطينية المسماة (ج)، وتوسيع المستوطنات وتسمينها، باذلا كل جهد مستطاع لتكريس فصل الضفة عن قطاع غزة.
وقالت الخارجية، إنها سبق وأن حذرت المجتمع الدولي والمؤسسات الاممية من مخاطر سياسة نتنياهو، وزيف احاديثه عن السلام والمفاوضات، مؤكدة أنه قد استهلك المرحلة السابقة من المفاوضات وهو يراوغ ويكذب ليس فقط على شعبه، وانما على الرأي العام العالمي الذي انطلت عليه هذه الاكاذيب، حتى جاء نتنياهو شخصيا ليعترف بحقيقة مواقفه وسياساته، وبهذه الطريقة فإنه كمن يعترف بإفشال المفاوضات السابقة بشكل مبيت ومقصود.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي والرباعية الدولية، وبشكل خاص الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الأوروبي، بتحميل نتنياهو المسؤولية الكاملة عن فشل المفاوضات وتعثرها، وتطالبها بإعادة النظر في مواقفها التي تبنتها وفقا لأكاذيب نتنياهو وخداعه، واستخلاص العبر والدروس اللازمة اذا ما قدر لأي مفاوضات ان تبدأ، وفي مقدمتها ضرورة وقف الاستيطان والالتزام بمرجعيات عملية السلام الدولية، وتحديد سقف زمني ملزم لإنهاء الاحتلال. كما طالبت مجلس الامن الدولي باتخاذ قرار اممي ملزم لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره اسوة بشعوب المعمورة.
