التاريخ : الإثنين 23-06-2025

الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون يستقبل السفير اشرف دبور    |     القدس: الاحتلال يجبر مواطنا ونجله على هدم منزليهما ذاتيا    |     المتطرف "غليك" يقود اقتحام المستعمرين للمسجد الأقصى    |     الاحتلال يهدم منزلا في قرية عينابوس جنوب نابلس    |     الرئيس الكرواتي: يجب أن نعترف بدولة فلسطين    |     القدس: الاحتلال يقتحم العيسوية وكفر عقب ومخيم قلنديا    |     16 شهيدا و100 مصاب في مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال بحق منتظري المساعدات وسط قطاع غزة    |     لقاء يجمع السفير دبور واللواء شقير بمقر مديرية الأمن العام    |     جنين: الاحتلال يداهم ميثلون ويحول منزلا لثكنة عسكرية    |     الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة شرق نابلس ويجبر عائلات على إخلاء منازلها    |     الاحتلال يقتحم برقين غرب جنين ويجري تحقيقا ميدانيا مع عدد من الشبان    |     34 شهيدا على الأقل وعشرات الجرحى برصاص وقصف الاحتلال عدة مناطق في غزة    |     نشطاء يشرعون في إضراب عن الطعام بولاية إلينوي الأميركية احتجاجا على مجازر الاحتلال في غزة    |     السفير دبور يلتقي الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد    |     السفير دبور يلتقي الامين العام للجبهة الديمقراطية فهد سليمان    |     ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 55,207 والإصابات إلى 127,821 منذ بدء العدوان    |     قوات الاحتلال تعتدي على مواطنين في شارع صلاح الدين بالقدس    |     مستعمرون يرشقون مركبات المواطنين بالحجارة شمال شرق رام الله    |     8 شهداء في قصف الاحتلال مدينة غزة ومخيم جباليا وبطن السمين بخان يونس    |     لازاريني: آلية المساعدات الحالية في غزة لن تُعالج الجوع    |     مستعمرون يهاجمون منازل المواطنين في بيتا جنوب نابلس    |     500 شخصية رومانية توقع رسالة تطالب بوقف الإبادة في غزة    |     حقوق الإنسان في منظمة التحرير تحذر من مواصلة اقتحام المسجد الأقصى    |     الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها وسط استمرار هدم وإحراق للمنازل
أراء » القمة العربية والتحديات الوجودية
القمة العربية والتحديات الوجودية

القمة العربية والتحديات الوجودية

الحياة الجديدة- يحيى رباح

بدأت ورشة العمل الكبرى في الجامعة العربية, على مستوى الامين العام ومساعديه, وعلى مستوى وزراء الخارجية العرب, وعلى مستوى القيادة المصرية التي تستضيف القمة العربية في شرم الشيخ في مطلع الاسبوع المقبل, وشاءت تطورات الاحداث وتغيرات العلاقات الدولية, ان تكون هذه القمة في مواجهة تحديات وجودية, كيف تقلع الامة اشواكها بيدها وليس بيد احد آخر، كيف تستنهض الامة ميراثها الحضاري العظيم «خير امة اخرجت للناس «لتكون مساهمة بندية حقيقية في بناء الحضارة الانسانية وحل المشاكل المتفاقمة التي تنتجها الحضارة نفسها؟
وكيف تستعيد الامة زمام قضاياها،لانه لا امم دون قضايا كبيرة، خاصة ان قضاياها العربية هي من العدل والعمق وقوة التأثير بحيث تساعدنا على ذروة اللقاء، وتساعدنا على التخلص من الرزايا والظلم التاريخي، وعنوانها القضية الفلسطينية, حيث القضية الفلسطينية ليست عبئا ثقيلا فقط، بل تكتمل فيها عناصر البشرى التي اذا حملناها بعمق وكفاءة, فسوف يجعلنا ذلك نطل بعمق وحضور عظيم على عمق السياسة الدولية وطرق ادارة الصراع في العالم.
ونبدأ اولا باشواكنا التي يجب ان نقتلعها بايدينا, واقصد الارهاب ورغم ان الارهاب عبر التاريخ الانساني كله لا دين ولا جنسية له، ولكن الارهاب الذي يفتك في بلادنا منذ عقود في دورات متعاقبة, ويتحول الى كارثة شاملة في السنوات الاخيرة، يتلطى ظلما وعدوانا تحت الاسم الاسلامي, وتحت الاسم العربي، ويغض النظر عن الاصابع والايدي الاخرى التي تلعب في ساحة الارهاب !!! ويغض النظر عن عدم الاتفاق النهائي على تعريف موجة الارهاب, وازدواجية المعايير في التعاطي مع هذا الارهاب, فان التهمة تم الصاقها بنا، والثمن الباهظ ندفعه نحن في هذه المنطقة بغض النظر عن بعض الخسائر الطفيفة التي تصيب الآخرين, وهكذا فنحن اولا واخيرا يجب ان نقتلع اشواكنا، فما هو القرار, وما هي الادوات، وكيف نعقلن ونطبع خلافاتنا العربية سواء كانت مفتعلة او حقيقية، كيف نجعل خلافاتنا تحت السيطرة، مع العلم ان كل التكتلات الدولية وكل الامبروطوريات القائمة الآن لها خلافاتها التي ربما تكون اعمق من خلافاتنا، مثل الاتحاد الاوروبي، فكيف نجح الآخرون في ادارة خلافاتهم بحكمة بحيث لا تكون هي وحدها العنصر الحاكم في كل مرحلة.
اذا امتلكنا الارادة، فاننا نمتلك الامكانيات والحوافز والقدرة على الحلول, وهذا هو الاختبار الاهم امام هذه القمة، لنرد على من يرثون دورنا ونحن نحدق فيهم بشلل، ونرد على هذا التوحش الاسرائيلي الذي انقلب على كل المعايير واستهتر بكل المبادرات، مع ان اختبارا حقيقيا يصدر عن هذه الامة قد يكشف ان هذه العربدة الاسرائيلية ليست سوى توليفة من الاوهام.
الامل كبير نعلقه على هذه القمة التي تنعقد بعد ايام قليلات، امل على قدر الهمة، امل على قدر الامكانيات، امل على قدر التهديدات التي تحيط بنا على مستوى كل شيء، وحين نبدأ فلا احد بالعالم يستطيع ان يتجاهلنا لا على مستوى عبقرية المكان ولا على مستوى الامكانيات التي تؤهلنا لان نكون في صدارة المشهد العالمي.

2015-03-23
اطبع ارسل