شخصيات مقدسية تحذر الاحتلال من المساس بالمفتي العام
القدس-وفا 2-2-2012
حذرت شخصيات وقيادات مقدسية دينية، ووطنية واعتبارية، سلطات الاحتلال من المساس بشخص المفتي العام للقدس الشيخ محمد حسين، كما حذرتها من التمادي في اعتداءاتها بحق القدس والمقدسيين.
جاء ذلك، في المؤتمر الصحفي الذي نظمته هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس، مساء اليوم الخميس، بخيمة الاعتصام في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
واستعرض المفتي العام ملابسات ما صدر من تصريحات عن رئيس الحكومة الإسرائيلية توصي بملاحقته، والتحقيق معه على خلفية ادعاءات بتصريحات أدلى بها خلال الاحتفال بالذكرى الـ 47 لانطلاقة الثورة.
وأشار إلى أنه شخصية دينية تناول حديثا للرسول عليه الصلاة والسلام، واستهجن اتهامه باللاسامية، مشيرا إلى دعوته الدائمة للسلام وأن الدين الإسلامي دين سلام ومحبة، لكنه اعتبر أن الهجمة عليه القصد منها الإساءة إلى موقعه الديني ونشاطه الوطني الخادم لمدينة القدس.
من ناحيته، حذر مسؤول لجنة القدس بمكتب التعبئة والتنظيم بحركة ' فتح' حاتم عبد القادر من الإجراءات الإسرائيلية في القدس، واعتبر أن المشاريع الاستيطانية في المدينة هدفها خلق حقائق على الأرض.
كما حذر عبد القادر الحكومة الإسرائيلية من المساس بشخص المفتي، مستهجنا القرار العسكري الصادر بحق راسم عبيدات، أحد الشخصيات الوطنية في مدينة القدس، القاضي بمنعه من دخول أراضي الضفة الغربية مدة ستة شهور.
وأشار إلى أن القوى الوطنية والأهلية في القدس ستقف أمام لقاءات التطبيع في القدس باعتبار أن المستفيد منها هو الجانب الإسرائيلي.
من جانبه، استهجن مستشار ديوان الرئاسة المختص في شؤون القدس المحامي أحمد الرويضي قرار إسرائيل بالتحقيق مع مفتي القدس والديار الفلسطينية، 'الرمزية الدينية السياسية الوطنية في مدينة القدس بالنظر إلى ما يمثله'.
وقال إن المساس بالشيخ حسين لا يبتعد عن المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، متناولا إغلاق المؤسسات المقدسية، وخاصة القرار الأخير القاضي بإغلاق مؤسستي جمعية سلوان الخيرية ونادي إسلامي سلوان.
واعتبر الرويضي أن إغلاق المؤسسات الفلسطينية يستهدف منع تقديم الخدمات الاجتماعية والتعليمية والثقافية والرياضية وغيرها وتفعيل مؤسسات إسرائيلية على حسابها لنشر الثقافة الإسرائيلية وربط المجتمع المقدسي بالقدس الغربية.
وثمن الدور الشعبي ولجان العمل الشعبي وخاصة لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان ولجان الدفاع في العيسوية والطور والشيخ جراح ومخيم شعفاط على تفاعلها مع القضايا ومواجهتها، معتبرا إياها أنها تقف في الخط الأمامي من المواجهة في الحفاظ على القدس وعقاراتها وإنسانها، وأن القرار الصادر بحق عبيدات لن يثني أهلنا في القدس عن الدفاع عن عقاراتهم ومقدساتهم.
ونقل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، تضامن الكنائس المسيحية في القدس مع المفتي العام والشخصيات الوطنية العاملة في القدس ومع عبيدات ضد قرار إبعاده، ومع مؤسسات القدس ولجانها الشعبية والدينية والوطنية، وقال إن المدينة بمسيحيها ومسلميها موحدة في الدفاع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية.