التاريخ : الأربعاء 15-01-2025

إصابات بالاختناق خلال قمع الاحتلال مسيرة ضد الاستعمار جنوب نابلس    |     مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى    |     القدس: الاحتلال يقتحم بلدتي جبل المكبر ومخماس    |     5 شهداء إثر قصف الاحتلال مخيم البريج    |     ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 46,707 شهداء و110,265 مصابا    |     الرئاسة تعبر عن إدانتها ورفضها للجريمة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم جنين    |     "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة    |     6 شهداء بينهم طفل و3 أشقاء في قصف للاحتلال على مخيم جنين    |     18 شهيدا إثر استهداف الاحتلال منزلين في دير البلح ورفح    |     تصريح صادر عن الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني    |     السفير دبور يستقبل السفير البلجيكي في لبنان    |     الاحتلال يعتقل 35 مواطنا على الأقل من الضفة    |     المجلس الوطني في ذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنواصل المسيرة التي خطها شهداؤنا ح    |     الاحتلال يواصل استهداف المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    |     "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمير منذ بداية العدوان    |     شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    |     "العدل الدولية" تعلن انضمام كوبا إلى قضية الإبادة الجماعية المقامة ضد إسرائيل    |     الرئيس اللبناني جوزاف عون يكلّف نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية    |     "فتح" تنعى ابنها الشهيد الأسير معتز أبو زنيد    |     الاحتلال يقتحم بيت عزاء الشهيد أبو زنيد في دورا    |     الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر...53 شهيدا خلال 24 ساعة    |     مستعمرون يقطعون مئات أشتال الزيتون في نحالين غرب بيت لحم    |     ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 46,584 شهيدا و109,731 مصابا    |     "الخارجية" تحذر من مخاطر التحريض الإسرائيلي لنقل الإبادة والتهجير من غزة إلى الضفة تمهيداً لضمها
أراء » القتل الاسرائيلي الى متى..!!
القتل الاسرائيلي الى متى..!!

القتل الاسرائيلي الى متى..!!

الحياة الجديدة- عمر حلمي الغول

الحرب والمجزرة والارهاب المنظم والقتل المجاني للمواطنين الفلسطينيين العزل، جميعها عناوين للممارسات الاسرائيلية اليومية ضد ابناء الشعب الفلسطيني في ارجاء الوطن المحتل وحيثما تواجد الفلسطيني في الشتات. بالتالي لا يضيف المرء توصيفا جديدا لدولة التطهير العرقي الاسرائيلية. لكن مواصلة عمليات القتل بدم بارد للاطفال والشباب الفلسطيني يستدعي وقفة شجاعة من قبل الجميع وعلى كل الصعد والمستويات.
مع مطلع الاسبوع الحالي قامت قوات جيش وشرطة الاحتلال الاسرائيلي باغتيال الطفل علي ابو غنام في حي الطور في القدس، والشاب محمد السلايمة في الخليل، والذريعة واحدة، انهما حاولا طعن قوات الشرطة الاسرائيلية. مع ان الطفل علي كان خارجا من صالة الفرح، حيث كان يشارك اصدقاءه فرحهم، كما ان السلايمة لم يكن بوارد اي عمل ضد قوات الاحتلال. ومن تابع رواية السلطات الاسرائيلية في عمليتي الاغتيال، يتلمس دون اية قرائن إضافية، ان الاتهام الاسرائيلي باطل من اساسه، ولا يمت للحقيقة بصلة.
الثابت الوحيد في عمليتي الاغتيال لابي غنام والسلايمة، هو إصرار حكومة نتنياهو على دفع الشعب الفلسطيني نحو دوامة العنف، وقطع الطريق على خيار التسوية السياسية. ولعل من يتابع عمليات الهجوم الاسرائيلية المتوازية على المقدسات الاسلامية والمسيحية، ومصادرة املاك الحاضرين من المقدسيين، ومواصلة مصادرة وتهويد الاراضي الفلسطينية في عموم الاراضي المحتلة عام 1967، واستمرار حصار قطاع غزة في الوقت، الذي تجري فيه الحكومة الاسرائيلية المفاوضات مع قيادة حركة حماس بهدف فصل القطاع عن الضفة بما فيها القدس العاصمة، وغيرها من الانتهاكات الاسرائيلية، التي تمس بالمصالح الخاصة والعامة العليا للفلسطينيين، يلحظ كل ذو بصيرة فلسطينيا كان ام عربيا او امميا، ان إسرائيل، دولة الارهاب المنظم، تعمل وفق مخطط ممنهج ومدروس على تصفية عملية السلام، والحؤول دون نجاح خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
هذا المخطط الاسرائيلي يتطلب مواجهات جديدة على المستويات المختلفة؛ والتوجه الى الاشقاء العرب لتفعيل التحرك تجاه مجلس الامن وانتزاع قرار اممي يضع سقفا نهائيا للاحتلال الاسرائيلي، ويفتح الافق لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، ويضمن حق العودة للاجئين الفلسطينيين على اساس القرار الدولي 194؛ بالاضافة لمطالبة الاشقاء العرب باتخاذ اجراءات اكثر حزما من خلال تفعيل اوراق القوة العربية السياسية والاقتصادية والتجارية والدبلوماسية.
كما ان الاجواء الدولية بالمعايير النسبية مواتية للتحرك الفلسطيني والعربي، لاسيما ان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا الاتحادية وكل العالم بات يستشعر خطر تغول الارهاب الاسرائيلي المنظم، والتخندق في دوامة الاستيطاني الاستعماري لقطع الطريق على خيار الدولتين، وهناك حراك دولي محدود ونسبي، لكنه واضح وملموس في رفض السياسات الاسرائيلية، الامر الذي يمنح القيادة الفلسطينية واللجنة العربية السداسية الفرصة لتفعيل وتوسيع دائرة التحرك من قبل الاقطاب المؤثرة لبلورة مشروع قرار اممي يستجيب لمصالح جميع الدول في المنطقة والعالم، خاصة وان الادارة الاميركية، اوحت انها لن تستخدم حق النقض الفيتو ضد اي مشروع قرار اممي لحماية خيار الدولتين على حدود الرابع من حزيران 67. فهل يغتنم الفلسطينيون والعرب الفرصة لاحداث النقلة السياسية المطلوبة، ويحاولون وقف الارهاب الاسرائيلي المنظم وعمليات القتل بدم بارد للاطفال والشباب الفلسطيني، ويعيدون الامل بمستقبل افضل للاجيال الصاعدة؟

 

2015-04-28
اطبع ارسل