التاريخ : الثلاثاء 15-07-2025

قوات الاحتلال تعدم مواطنا من رمانة بمحافظة جنين    |     الولايات المتحدة تفرض عقوبات على المقررة الأممية ألبانيز    |     16 شهيدا غالبيتهم من الأطفال والنساء في مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال في دير البلح    |     "الإحصاء": عدد الفلسطينيين في العالم 15.2 مليون نسمة    |     ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57,680 والإصابات إلى 137,409 منذ بدء العدوان    |     استشهاد أم وأطفالها الثلاثة في قصف للاحتلال على خان يونس    |     الخارجية: حراكنا متواصل على المستويات كافة لفضح جرائم المستعمرين ووقفها    |     "الخارجية" تحذر المجتمع الدولي من مخاطر التعايش مع جرائم هدم المنازل    |     المجلس الوطني: مجازر الاحتلال بحق العائلات تجسد أبشع أشكال الإبادة الجماعية    |     "أوتشا": الأوضاع الإنسانية في غزة كارثية وتتدهور باستمرار    |     قوات الاحتلال تقتحم قرية جورة الشمعة جنوب بيت لحم    |     13 شهيدًا بينهم أطفال ونساء وعشرات الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومراكز إيواء في غزة    |     "الجدار والاستيطان": 11280 اعتداءً نفذها الاحتلال ومستعمروه في النصف الأول من 2025    |     الأمم المتحدة: انهيار شامل لمنظومة الغذاء في غزة    |     "هيئة الأسرى": أوضاع قاسية ومهينة يعانيها الأسرى في سجن "عوفر"    |     "مقاومة الجدار": الاحتلال يستولي على 744 دونما من أراضي شمال شرق رام الله    |     لازاريني: غزة تحتضر ويجب وقف إطلاق النار الآن    |     تصريحات تحريضية من وزير جيش الاحتلال: إحراق البلدات الفلسطينية ليس إرهابا!    |     16 شهيدا في غارات الاحتلال على النصيرات وغزة    |     الأمم المتحدة: واحد من كل 3 أشخاص في غزة لم يأكل طعاما منذ أيام    |     اليونيسف: كل دقيقة مهمة لإنقاذ الأرواح بقطاع غزة    |     دوجاريك: 85% من غزة تخضع لأوامر تهجير قسري و97% من النازحين ينامون في أماكن مفتوحة    |     الكويت تدين تصريحات إسرائيلية تدعو لتوسيع نطاق الاحتلال في الضفة الغربية    |     63 شهيدا منذ الفجر في قصف الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة
أراء » شراكة حقيقية
شراكة حقيقية

شراكة حقيقية

معاريف – أوري سفير:27/4

 (المضمون: مناصفة في الكابنت ومفاوضات سياسية وتجميد الاستيطان خارج الكتل وبدون بينيت وليبرمان، هرتسوغ يجب عليه ضمان أن حكومة الوحدة لن تكون حكومة نتنياهو ولكن من معرفتنا بأن السياسة تسبق في أهميتها الدولة فان حكومة كهذه لن تكون).

من المحظور على المعسكر الصهيوني الانضمام الى حكومة نتنياهو الرابعة كورقة تين. على طول المفاوضات الائتلافية كان رئيس الليكود مستعدا لكل مطلب تم طرحه من اجل تشويه الديمقراطية الاسرائيلية. من قانون القومية مرورا بتشريع لاضعاف محكمة العدل العليا وقانون الروابط وقوانين ذات سمات عنصرية تم تقديمها من ليبرمان وبينيت، ولا نريد الحديث عن توسيع الاستيطان. جملة "دولتان لشعبين" لن تُذكر في حكومة كهذه ولو شكليا. وهكذا "بيبي 4" ستكون سيئة واكثر خطرا من "بيبي 3". في وضع كهذا ليس غريبا أن يتنازل نتنياهو ايضا عن ضم اسحق هرتسوغ وحزبه لحكومته، رغم أنه أعجب بفكرة المبيض القومي الموجودة في الاتحاد الوطني، ومن المحظور على هرتسوغ الخضوع ومحاولة الانضمام مع كل هذا.

من ناحية التحديات التي تقف أمام الدولة هناك ضرورة للاتحاد الوطني، لشراكة حقيقية بين اليمين واليسار. نحن على عتبة اندفاع عنيفة من الفلسطينيين، تتضمن تدهور العلاقات مع مصر والاردن ومخاطرة في العلاقات مع واشنطن. مقاطعة الاتحاد الاوروبي اصبحت سارية على المنتوجات من خلف الخط الاخضر. المجتمع الاسرائيلي منقسم بين اغنياء وفقراء، وبين كل اقسام المجتمع تندفع العنصرية. العنوان مكتوب على الحائط ويشير الى تدهور خطير في كل المجالات الحيوية. أولها عزلتنا الدولية. كدولة صغيرة نسبيا مرتبطة بعلاقات مع الولايات المتحدة واوروبا، فان هذا يلقي ظلا ثقيلا على واقع الحياة في مجالات الاقتصاد والأمن. اذا لم يحدث تحول، في الاساس في السياسات، فمن المحتمل أن نجد أنفسنا في دولة معزولة ومنبوذة خارج أسرة الشعوب المتنورة.

هذه ساعة طواريء قومية، تقتضي شراكة بين يمين فاز في الانتخابات وبين يسار فاز بتمثيل محترم ويستطيع المساهمة من خلال وجهة نظره وقدراته، في الاساس في المجال السياسي وفي علاقاتنا الدولية. حكومة تعطي تعبيرا حقيقيا لكل اجزائها، في مجال الامن بواسطة وزير دفاع ليكودي "الحالي"، في الاقتصاد والمجتمع عن طريق تسوية ناجعة يمثلها كحلون، وفي المجال السياسي من قبل حزب المعسكر الصهيوني.

ولكن اذا توجه نتنياهو الى هرتسوغ، فان هذا عليه أن يطرح شروطا واضحة من اجل ضمان حكومة مشاركة بدلا من حكومة نتنياهو مع ورقة تين. القصد هو مجلس وزاري مصغر، سياسي أمني، تشاركي (نصف اعضاؤه من الليكود والنصف الآخر من المعسكر الصهيوني)، مع رئيس حكومة على رأسه (هرتسوغ كان يريد التناوب لكن هذا غير واقعي). لقد عرفت مجلس وزاري مصغر كهذا في حكومة بيرس – شمير، الذي اجتاز بنجاعة نسبية موضوع الخروج من لبنان وتحسين الاقتصاد.

هذه يجب أن تكون حكومة بدون بينيت وليبرمان. حكومة تجمد البناء في المستوطنات خارج الكتل الاستيطانية. حكومة مع حقائب هامة للمعسكر الصهيوني بما فيها حقيبة الخارجية والمسؤولية عن المفاوضات لهرتسوغ والقضاء (لفني)، التعليم والرفاه الاجتماعي.

في الخطوط الاساسية يجب أن يظهر أن اسرائيل ستعود الى التفاوض مع أبو مازن على أساس حلم الدولتين بدون شروط مسبقة، مع تعزيز العلاقات مع ادارة اوباما.

هذه ليست مطالب غير مبالغ فيها من نتنياهو، بل هي مطالب لو وافق عليها لحظي برئاسة حكومة ناجحة أخيرا، ولا نريد الحديث عن المصلحة العامة. ولكن من معرفتنا بنتنياهو فان السياسة تسبق الدولة، وحكومة كهذه لن تكون.

2015-04-27
اطبع ارسل