التاريخ : الخميس 23-01-2025

"فتح" تدعو شعبنا إلى اليقظة التامة أمام دعوات "حماس" وقناة الجزيرة بتشويه إنجازات حملة "حماية وطن"    |     ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 47,161 والإصابات إلى 111,166 منذ بدء العدوان    |     قوات خاصة تحاصر منزلا في برقين وتطلق تجاهه قذائف "انيرجا"    |     دافوس: شاهين تطلع وزراء وشخصيات أوروبية على تطورات الأوضاع في فلسطين    |     "مقاومة الجدار": 898 حاجزا عسكريا وبوابة تحاصر المواطنين في الضفة    |     "الخارجية": تحركات على المستويات كافة لإجبار الاحتلال ومستعمريه على وقف جرائمه بحق شعبنا    |     مقررة أممية: إسرائيل قد ترتكب إبادة في الضفة على غرار غزة    |     46 عاما على استشهاد القائد علي حسن سلامة    |     الاحتلال يعتقل 18 مواطنا من بيت لحم    |     ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 47,107 والإصابات إلى 111,147 منذ بدء العدوان    |     شهيد في مخيم جنين يرفع عدد الشهداء جراء عدوان الاحتلال المتواصل إلى 9    |     الاحتلال يواصل عدوانا غير مسبوق على جنين ومخيمها: 6 شهداء و35 إصابة والعدد مرشح للارتفاع    |     استشهاد مواطن وإصابة 10 آخرين في عدوان الاحتلال المتواصل على جنين    |     "الخارجية" تحذر من محاولات الاحتلال تفجير الأوضاع في الضفة    |     الاحتلال يشدد اجراءاته العسكرية في محيط رام الله ويغلق طريق بيرزيت بالمكعبات الاسمنتية    |     الرئيس الأميركي يلغي العقوبات المفروضة على المستعمرين    |     مصطفى: نكثف اتصالاتنا الدولية لوقف اعتداءات الاحتلال والمستعمرين وتفعيل عمل اللجنة الوزارية للأعمال     |     مستعمرون يقتلعون ويكسرون 150 غرسة زيتون في مسافر يطا    |     "أوتشا": لا وقت لإضاعته أمام تلبية احتياجات المأوى بغزة    |     قلق أممي بشأن العدوان الإسرائيلي على جنين    |     الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إلى جنين ومخيمها    |     السفير دبور يستقبل سفيرة بولندا في لبنان    |     الأونروا: إعادة إعمار قطاع غزة تفوق قدراتنا    |     "بطريركية الروم الأرثوذكس" تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه معاناة أبناء شعبنا في القطاع
أراء » شراكة حقيقية
شراكة حقيقية

شراكة حقيقية

معاريف – أوري سفير:27/4

 (المضمون: مناصفة في الكابنت ومفاوضات سياسية وتجميد الاستيطان خارج الكتل وبدون بينيت وليبرمان، هرتسوغ يجب عليه ضمان أن حكومة الوحدة لن تكون حكومة نتنياهو ولكن من معرفتنا بأن السياسة تسبق في أهميتها الدولة فان حكومة كهذه لن تكون).

من المحظور على المعسكر الصهيوني الانضمام الى حكومة نتنياهو الرابعة كورقة تين. على طول المفاوضات الائتلافية كان رئيس الليكود مستعدا لكل مطلب تم طرحه من اجل تشويه الديمقراطية الاسرائيلية. من قانون القومية مرورا بتشريع لاضعاف محكمة العدل العليا وقانون الروابط وقوانين ذات سمات عنصرية تم تقديمها من ليبرمان وبينيت، ولا نريد الحديث عن توسيع الاستيطان. جملة "دولتان لشعبين" لن تُذكر في حكومة كهذه ولو شكليا. وهكذا "بيبي 4" ستكون سيئة واكثر خطرا من "بيبي 3". في وضع كهذا ليس غريبا أن يتنازل نتنياهو ايضا عن ضم اسحق هرتسوغ وحزبه لحكومته، رغم أنه أعجب بفكرة المبيض القومي الموجودة في الاتحاد الوطني، ومن المحظور على هرتسوغ الخضوع ومحاولة الانضمام مع كل هذا.

من ناحية التحديات التي تقف أمام الدولة هناك ضرورة للاتحاد الوطني، لشراكة حقيقية بين اليمين واليسار. نحن على عتبة اندفاع عنيفة من الفلسطينيين، تتضمن تدهور العلاقات مع مصر والاردن ومخاطرة في العلاقات مع واشنطن. مقاطعة الاتحاد الاوروبي اصبحت سارية على المنتوجات من خلف الخط الاخضر. المجتمع الاسرائيلي منقسم بين اغنياء وفقراء، وبين كل اقسام المجتمع تندفع العنصرية. العنوان مكتوب على الحائط ويشير الى تدهور خطير في كل المجالات الحيوية. أولها عزلتنا الدولية. كدولة صغيرة نسبيا مرتبطة بعلاقات مع الولايات المتحدة واوروبا، فان هذا يلقي ظلا ثقيلا على واقع الحياة في مجالات الاقتصاد والأمن. اذا لم يحدث تحول، في الاساس في السياسات، فمن المحتمل أن نجد أنفسنا في دولة معزولة ومنبوذة خارج أسرة الشعوب المتنورة.

هذه ساعة طواريء قومية، تقتضي شراكة بين يمين فاز في الانتخابات وبين يسار فاز بتمثيل محترم ويستطيع المساهمة من خلال وجهة نظره وقدراته، في الاساس في المجال السياسي وفي علاقاتنا الدولية. حكومة تعطي تعبيرا حقيقيا لكل اجزائها، في مجال الامن بواسطة وزير دفاع ليكودي "الحالي"، في الاقتصاد والمجتمع عن طريق تسوية ناجعة يمثلها كحلون، وفي المجال السياسي من قبل حزب المعسكر الصهيوني.

ولكن اذا توجه نتنياهو الى هرتسوغ، فان هذا عليه أن يطرح شروطا واضحة من اجل ضمان حكومة مشاركة بدلا من حكومة نتنياهو مع ورقة تين. القصد هو مجلس وزاري مصغر، سياسي أمني، تشاركي (نصف اعضاؤه من الليكود والنصف الآخر من المعسكر الصهيوني)، مع رئيس حكومة على رأسه (هرتسوغ كان يريد التناوب لكن هذا غير واقعي). لقد عرفت مجلس وزاري مصغر كهذا في حكومة بيرس – شمير، الذي اجتاز بنجاعة نسبية موضوع الخروج من لبنان وتحسين الاقتصاد.

هذه يجب أن تكون حكومة بدون بينيت وليبرمان. حكومة تجمد البناء في المستوطنات خارج الكتل الاستيطانية. حكومة مع حقائب هامة للمعسكر الصهيوني بما فيها حقيبة الخارجية والمسؤولية عن المفاوضات لهرتسوغ والقضاء (لفني)، التعليم والرفاه الاجتماعي.

في الخطوط الاساسية يجب أن يظهر أن اسرائيل ستعود الى التفاوض مع أبو مازن على أساس حلم الدولتين بدون شروط مسبقة، مع تعزيز العلاقات مع ادارة اوباما.

هذه ليست مطالب غير مبالغ فيها من نتنياهو، بل هي مطالب لو وافق عليها لحظي برئاسة حكومة ناجحة أخيرا، ولا نريد الحديث عن المصلحة العامة. ولكن من معرفتنا بنتنياهو فان السياسة تسبق الدولة، وحكومة كهذه لن تكون.

2015-04-27
اطبع ارسل