التاريخ : السبت 19-04-2025

السفير دبور يستقبل السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو    |     الخارجية: حماية المدنيين وعودة القطاع إلى الشرعية الفلسطينية اختبار حاسم للأطراف التي تدعي حرصها على    |     خمسة شهداء إثر قصف الاحتلال خيام النازحين في قطاع غزة    |     مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام "الفصح اليهودي"    |     ثلاثة شهداء في قصف الاحتلال بيت حانون وخان يونس    |     أمير الشهداء.. 37 عاما على اغتيال القائد خليل الوزير "أبو جهاد"    |     غوتيريش يعرب عن قلقه ازاء قصف الاحتلال مستشفى "المعمداني" في غزة    |     مستعمرون يصيبون عددا من المواطنين ويستولون على أغنام في كيسان    |     قانونيون في لندن يلاحقون بريطانيين خدموا في جيش الاحتلال    |     ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 51,000 شهيد و116,343 مصابا منذ بدء العدوان    |     الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    |     شهيد ومصابون في قصف الاحتلال بوابة المستشفى الكويتي في خان يونس    |     قوات الاحتلال تحتجز شابين على حاجز بيت فوريك شرق نابلس    |     تقرير "مدار": إسرائيل تتبنى نهج الإبادة والتهجير لترميم الردع وتصفية المسألة الفلسطينية    |     5 شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلا شرق خان يونس    |     السفير دبور يلتقي مديرة شؤون وكالة الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس    |     بريطانيا تندد بهجمات إسرائيل على مرافق طبية في غزة    |     مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى    |     الاحتلال ومستعمروه يقتحمون منطقة برك سليمان السياحية جنوب بيت لحم    |     الاحتلال يشرع بشق طريق استعماري في الخضر جنوب بيت لحم    |     مستعمرون يقتحمون الموقع الأثري في سبسطية    |     البرلمان العربي: قصف المستشفى المعمداني في غزة تجاوز لكل الخطوط الحمراء    |     مستعمرون يجرفون أراضي زراعية ويطاردون رعاة الاغنام جنوب الخليل    |     أطباء بلا حدود: إسرائيل تشن حربا وتطهيرا عرقيا ضد الحياة بغزة
أراء » شراكة حقيقية
شراكة حقيقية

شراكة حقيقية

معاريف – أوري سفير:27/4

 (المضمون: مناصفة في الكابنت ومفاوضات سياسية وتجميد الاستيطان خارج الكتل وبدون بينيت وليبرمان، هرتسوغ يجب عليه ضمان أن حكومة الوحدة لن تكون حكومة نتنياهو ولكن من معرفتنا بأن السياسة تسبق في أهميتها الدولة فان حكومة كهذه لن تكون).

من المحظور على المعسكر الصهيوني الانضمام الى حكومة نتنياهو الرابعة كورقة تين. على طول المفاوضات الائتلافية كان رئيس الليكود مستعدا لكل مطلب تم طرحه من اجل تشويه الديمقراطية الاسرائيلية. من قانون القومية مرورا بتشريع لاضعاف محكمة العدل العليا وقانون الروابط وقوانين ذات سمات عنصرية تم تقديمها من ليبرمان وبينيت، ولا نريد الحديث عن توسيع الاستيطان. جملة "دولتان لشعبين" لن تُذكر في حكومة كهذه ولو شكليا. وهكذا "بيبي 4" ستكون سيئة واكثر خطرا من "بيبي 3". في وضع كهذا ليس غريبا أن يتنازل نتنياهو ايضا عن ضم اسحق هرتسوغ وحزبه لحكومته، رغم أنه أعجب بفكرة المبيض القومي الموجودة في الاتحاد الوطني، ومن المحظور على هرتسوغ الخضوع ومحاولة الانضمام مع كل هذا.

من ناحية التحديات التي تقف أمام الدولة هناك ضرورة للاتحاد الوطني، لشراكة حقيقية بين اليمين واليسار. نحن على عتبة اندفاع عنيفة من الفلسطينيين، تتضمن تدهور العلاقات مع مصر والاردن ومخاطرة في العلاقات مع واشنطن. مقاطعة الاتحاد الاوروبي اصبحت سارية على المنتوجات من خلف الخط الاخضر. المجتمع الاسرائيلي منقسم بين اغنياء وفقراء، وبين كل اقسام المجتمع تندفع العنصرية. العنوان مكتوب على الحائط ويشير الى تدهور خطير في كل المجالات الحيوية. أولها عزلتنا الدولية. كدولة صغيرة نسبيا مرتبطة بعلاقات مع الولايات المتحدة واوروبا، فان هذا يلقي ظلا ثقيلا على واقع الحياة في مجالات الاقتصاد والأمن. اذا لم يحدث تحول، في الاساس في السياسات، فمن المحتمل أن نجد أنفسنا في دولة معزولة ومنبوذة خارج أسرة الشعوب المتنورة.

هذه ساعة طواريء قومية، تقتضي شراكة بين يمين فاز في الانتخابات وبين يسار فاز بتمثيل محترم ويستطيع المساهمة من خلال وجهة نظره وقدراته، في الاساس في المجال السياسي وفي علاقاتنا الدولية. حكومة تعطي تعبيرا حقيقيا لكل اجزائها، في مجال الامن بواسطة وزير دفاع ليكودي "الحالي"، في الاقتصاد والمجتمع عن طريق تسوية ناجعة يمثلها كحلون، وفي المجال السياسي من قبل حزب المعسكر الصهيوني.

ولكن اذا توجه نتنياهو الى هرتسوغ، فان هذا عليه أن يطرح شروطا واضحة من اجل ضمان حكومة مشاركة بدلا من حكومة نتنياهو مع ورقة تين. القصد هو مجلس وزاري مصغر، سياسي أمني، تشاركي (نصف اعضاؤه من الليكود والنصف الآخر من المعسكر الصهيوني)، مع رئيس حكومة على رأسه (هرتسوغ كان يريد التناوب لكن هذا غير واقعي). لقد عرفت مجلس وزاري مصغر كهذا في حكومة بيرس – شمير، الذي اجتاز بنجاعة نسبية موضوع الخروج من لبنان وتحسين الاقتصاد.

هذه يجب أن تكون حكومة بدون بينيت وليبرمان. حكومة تجمد البناء في المستوطنات خارج الكتل الاستيطانية. حكومة مع حقائب هامة للمعسكر الصهيوني بما فيها حقيبة الخارجية والمسؤولية عن المفاوضات لهرتسوغ والقضاء (لفني)، التعليم والرفاه الاجتماعي.

في الخطوط الاساسية يجب أن يظهر أن اسرائيل ستعود الى التفاوض مع أبو مازن على أساس حلم الدولتين بدون شروط مسبقة، مع تعزيز العلاقات مع ادارة اوباما.

هذه ليست مطالب غير مبالغ فيها من نتنياهو، بل هي مطالب لو وافق عليها لحظي برئاسة حكومة ناجحة أخيرا، ولا نريد الحديث عن المصلحة العامة. ولكن من معرفتنا بنتنياهو فان السياسة تسبق الدولة، وحكومة كهذه لن تكون.

2015-04-27
اطبع ارسل