غنيم يستعرض معوقات السيطرة على المصادر المائية الفلسطينية أمام مؤتمر دولي

طاجكستان 11-6-2015 

ألقى رئيس سلطة المياه مازن غنيم كلمته أمام المؤتمر الدولي للمياه المنعقد في دولة طاجكستان، الذي انعقد على مدار يومينت واختتم أمس، تحت شعار 'المياه من اجل الحياة' بمشاركة العديد من الدول والمنظمات الدولية، وبحضور الرئيس الطاجكستاني والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وأكد غنيم أهمية هذا المؤتمر 'لما يتضمنه من أهداف تدعو إلى تحقيق التنمية المستدامة ومساعدة الدول في تأمين حقها في المياه، ... كما يعقد المؤتمر ضمن القرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 58/215 بتاريخ 23 كانون الأول لسنة 2013، والذي اعلن بموجبه بدء العقد الدولي 'الماء من اجل الحياة 2005 – 2015 وما تلى ذلك من قرارات رامية الى تحقيق التنمية المستدامة لموارد المياه'.

وقال: 'نحن في فلسطين لا زلنا نعاني من السيطرة الإسرائيلية على مصادرنا المائية، ونعاني حرمانا من إدارتها بالشكل الامثل، وهذا ادى الى تدهور حياة الشعب الفلسطيني، فهل من المعقول ان يستهلك المواطن الفلسطيني ما معدله 65 لتراً في اليوم في حين يستهلك الاسرائيلي ما يزيد عن 400 لتراً في اليوم'.

وشدد غنيم على أن فلسطين تعاني من السيطرة الإسرائيلية على مصادرها المائية، 'حيث ان  التقارير الدولية اكدت ان الوضع في الاراضي الفلسطينية يتوجه الى كارثة حقيقية ان لم يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف هذا النزيف، فتقرير الامم المتحدة الصادر بسنة  2012  يؤكد ان قطاع غزة سيكون منطقة غير قابلة للحياة مع سنة 2020، وهناك تقارير اخرى من البنك الدولي تؤكد ان الاحتلال هو السبب الاساسي والمعيق الاول لتنفيذ المشاريع الخاصة بالمياه والصرف الصحي في فلسطين، بالاضافة الى ما نعانيه من اعتداءات يومية على مشاريع المياه والصرف الصحي الممولة دولياً وما ينتج عنها من تدمير وتأخير في تنفيذ هذه المشاريع، وهنا اخص بالذكر ما عاناه قطاع غزة خلال الحرب الاخيرة والتدمير الذي تعرضت له محطات معالجة المياه العادمة ومضخات المياه مما جعل ما يقارب 2 مليون مواطن فلسطيني بدون خدمات للمياه والصرف الصحي'.

ونوه غنيم في كلمته، إلى أن حكومة دولة فلسطين وعلى الرغم من كل ما تعانيه من اجراءات ومعيقات وشح في المصادر المائية 'تعمل بكل جهد مع كافة الدول الصديقة والشركاء في العالم لتوفير خدمات المياه بشكل يتلائم مع المعايير الدولية، واننا نشكر كافة الدول الصديقة التي تقدم الدعم المالي لتنفيذ مشاريع مياه وصرف صحي للمواطن الفلسطيني لتخفيض نسبة التجمعات غير المخدومة وزيادة حصة الفرد من المياه قدر المستطاع، وكذلك الدول التي تساندنا في المحافل الدولية للحصول على حقوقنا المائية وفق قرارات الامم المتحدة والقرارات الدولية الاخرى ذات الصلة، واننا نؤكد لكم سعي الحكومة الفلسطينية الدائم لرفع نوعية الخدمات المقدمة للوصول الى اهداف هذا العقد المائي من اجل الحياة 2005 – 2015'.