ترحيب واسع بإعلان الدوحة ودعوات لسرعة تنفيذه
رام الله- وفا 6-2-2012
رحبت القوى والفعاليات الوطنية، بإعلان الدوحة حول المصالحة الذي وقعه الرئيس محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في الدوحة ظهر اليوم الإثنين، برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
ورحب رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون في بيان صحفي بإعلان الدوحة، وأكد تأييده لترؤس الرئيس محمود عباس لحكومة التوافق الوطني، داعيا جميع القوى والفصائل لمساندة ودعم هذا الاتفاق، وإلى سرعة تنفيذه، واستكمال بحث وتنفيذ ملفات المصالحة الأخرى.
وفي السياق ذاته، اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الدولية نبيل شعث، إعلان الدوحة خطوة هامة كان يتوقعها شعبنا وستكون الأولى الحقيقية في إنهاء الانقسام والتي تتمثل في تشكيل حكومة توافق واحدة.
وقال شعث لـ'وفا' إن 'ما جرى في الدوحة يلزم كل الأطراف الفلسطينية'، داعيا الكل الوطني للتكاتف وتكثيف الجهود من أجل تطبيق المصالحة وطي صفحة الانقسام من حياة شعبنا لتعزيز قوته في مواجهة السياسات العنصرية الاحتلالية.
وشكر شعث دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا على دورها في الجهود المبذولة لتطبيق اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة بفعل الدور الرئيسي والإيجابي الذي لعبته جمهورية مصر العربية لإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة للصف الفلسطيني.
وقال: 'حركة فتح تتوقع دعما فلسطينيا وعربيا وعالميا لهذا الاتفاق لأن الرئيس عباس هو رئيس الحكومة الجديدة شخصية مقبولة من الجميع ، وإن كان تسلمه مهام رئاسة الحكومة سيضيف عليه أعباء جديدة'.
وتوقع شعث أن يتم تشكيل الحكومة سريعا من شخصيات مستقلة وكفاءات وطنية، لتبدأ عملها في توحيد المؤسسات الوطنية، بالتزامن مع العمل الجاد للجنة الانتخابات المركزية في غزة كما في الضفة لاستكمال عملها لإجراء الانتخابات والتي تتم بعد مئة يوم من إعلان الاستعداد التام لذلك.
وشدد على ضرورة أن تستعيد حركة فتح مقراتها في غزة وحريتها في العمل مقابل أن يكون ذلك متاحا لحماس ولجميع الفصائل في شطري الوطن في ظل القانون والالتزام الكامل بالمصالحة والوحدة الوطنية والأمن الفلسطيني.
وأكد التحرك الفلسطيني في جميع دول العالم في ضوء إعلان الدوحة لاستعادة حراكنا لحشد الاعتراف الدولي بفلسطين واستقلالها وحدودها ومن أجل قبول عضويتها في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المختلفة، والعمل بكل حزم على تحقيق أهدافنا الوطنية.
من جانبه، أشاد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية غسان الشكعة، بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه في الدوحة واعتبره خطوة جيدة نحو انطلاقة جديدة لإعادة اللحمة لشطري الوطن وترسيخ المصالحة الوطنية التي هي الآن مطلب يجب الإسراع بتنفيذه.
ودعا إلى الإسراع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الدوحة والقاهرة، وتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، تُمهد لإجراء الانتخابات المحلية والتشريعية والرئاسية.
وشدد الشكعة على جدية كافة الأطراف الفلسطينية لإنهاء ملف الانقسام، لنكون موحدين في مواجهة ما يحيق بأرضنا ومقدساتنا ومشروعنا الوطني من مخاطر حقيقية، والالتفات لهموم شعبنا وقضيته العادلة والخلاص من الاحتلال والاستيطان وإقامة دولتنا المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 والقدس الشريف عاصمة لها.
بدورها، رحبت جبهة النضال الشعبي بإعلان الدوحة الداعي لتشكيل حكومة توافق وطني من كفاءات وطنية مستقلة برئاسة الرئيس محمود عباس، معتبرة ذلك خطوة إيجابية نحو التقدم في إنهاء كافة الملفات المتعلقة بالتنفيذ الفعلي والجاد لتطبيق اتفاق المصالحة الوطنية.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الناطق الإعلامي عوني أبو غوش 'ننظر بتفاؤل لهذا الاتفاق في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها شعبنا وقضيته الوطنية، والتي بحاجة إلى تكريس الشراكة والوحدة والعمل الوطني المشترك لخدمة أهداف وتطلعات شعبنا.
وأضاف أن تشكيل حكومة برئاسة الرئيس مهمتها تسهيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني والبدء بإعمار غزة، تشكل خطوة هامة في طريق تصويب مسار المصالحة الوطنية وإرسائها على أسس التطبيق العملي، مشيرا إلى أن شعبنا يتطلع إلى ترجمة هذه الأجواء الإيجابية التي أحيطت بالتوقيع، ويدعو لسرعة التنفيذ على الأرض.
وبارك الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل، بإعلان الدوحة، وقال: 'إن تحقيق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس قولاً وفعلاً على أرض فلسطين خطوةً مباركةً لما يليها من عمل صالح وقوي لإعلاء الحق قياماً بالواجب الديني والوطني الذي تمليه علينا عقيدتنا ويمليه علينا وطننا وحتى نسترجع حقوقنا السليبة بعودة اللاجئين وتطهير المسجد الأقصى ونقيم دولتنا وعاصمتها القدس الشريف '.
وثمن الشيخ الأسطل الجهود المبذولة في هذا المجال وعلى رأسها جمهورية مصر العربية، مضيفاً إلى أن قيام الإخوة في قطر وفي هذا الوقت بالذات باستضافة هذا اللقاء الهام والمشاركة في تحقيقه عمل سيخلده التاريخ وليس غريباً فاليد القطرية ممتدةُ بالعون لشعبنا منذ زمن بعيد.
