كشف آخر المعلومات حول اغتيال قيادي فتحاوي..دبّور:أجندات خارجية تعبث بالحلوة..لا وجود لداعش إلا..؟
رام الله – خاص دنيا الوطن – احمد العشي
استيقظ ابناء الشعب الفلسطيني في مخيم عين الحلوة على فاجعة كبيرة اثر تعرض احد قادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح العقيد طلال الاردني لعملية اغتيال .
وان كان يدل ذلك على شيء فانما يدل على استهداف الشعب الفلسطيني في كافة المخيمات من قبل فئات مأجورة تعمل على تنفيذ اجندات و مصالح خارجية، كما ان ذلك يدل على محاولة تصفية قضية اللاجئين و العودة الى الديار الفلسطينية.
اوضح سفر دولة فلسطين لدى لبنان اشرف دبور ان هناك فئات وافراد لا هم لها سوى تنفيذ اجندات خارجية ولا تنظر ابدا الى مصالح الشعب الفلسطيني و تريد اخذ الامور الى مالا تحمد عقباه.
وصرح دبور لـ"دنيا الوطن ان التحقيقات جارية حيث لا يخفى شيء في مخيم عين الحلوة فالجميع يعرف من هي الجهات التي تريد ان تعبث في امن المخيمات، مبينا ان اللجان المختصة بالتحقيق تقوم بمتابعة الجريمة، وقد تم التعرف على بعض الخيوط التي توصلت اليها اللجان في مخيم عين الحلوة، موضحا انه قريبا سيتم التعرف على الجناة و تقديمهم الى المحاكمة.
وفي السياق قال دبور: "شعبنا الفلسطيني في المخيمات على درجة عالية من الوعي والحرص على الحفاظ على الامن و الاستقرار في المخيمات و هذا ما تعمل عليه كافة الفصائل الفلسطينية مجتمعة في كافة القوى الوطنية و الاسلامية و كافة ابناء شعبنا الفلسطيني الا ان هناك جهة معينة لا هم لها سوى تنفيذ مصالح واجندات خارجية تريد النيل من المخيمات ومن حق العودة".
واضاف: "نحن قلنا اننا لا نقف مكتوفي الايدي امام هذه الفئات و سنتصدى لها و سناحفظ على شعبنا و نحميه".
واكد دبور على انه كل من يتمادى و يتوغل في المس بأمن الشعب الفلسطيني فليعلم بانه ستكون هناك وقفة جماعية للكل الفلسطيني في وجه هذه الفئة التي وصفها بالمأجورة.
وبين دبور ان هذا الشهيد هو ابن فلسطين و ابن حركة فتح فهي عقيد و قائد وحدة في الحركة، نافيا ان تكون هذه الجريمة قد ارتكبت على خلفية الخلافات و الانقسامات الحادة في داخل الحركة، مشددا على ضرورة الا تتناول وسائل الاعلام مثل هذه الاخبار المدسوسة، حيث قال: "ليس هناك انقسامات في حركة فتح في لبنان، وليس هناك سوى وحدة وطنية كاملة متراصة وهذا الكلام عاري عن الصحة جملة و تفصيلا".
ووصف دبور اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخميات بالمأساوية و انهم يعيشون حياة صعبة، لافتا الى ان الاونروا تقلص من خدماتها، كما ان هناك محاولات عديدة تهدف الى استهداف الشعب الفلسطيني لانهاء قضية العودة الى الوطن، داعيا الجميع الى زيارة المخميات ليتعرفوا على حالة اللاجئين هناك، على حد تبعيره.
ونفى دبور ان يكون هناك مخططات لبنانية بسحب السلاح الفلسطيني في المخيمات، موضحا ان ذلك لم يكن مطروحا على طاولات البحث، لافتا الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال عند زيارته الى لبنان : اننا كفلسطينيين متعاونون مع السلطات والدولة اللبنانية و نحافظ على العلاقات الاخوية و الممتازة و هذا من الكل الفلسطيني و ملتزمون بالامن و الاستقرار و سيادة القانون".
واكد ان هناك اجتماع عقد بين جميع الفصائل الفلسطينية و القوى الوطنية و الاسلامية، قائلا: "دائما ما نجتمع و نتباحث فور حصول اي شيء و حتى عندما لا يحدث اي شيء، فهناك تنسيق كامل ما بين الفصائل الفلسطينية وتوحيد فلسطيني كامل في مخيمات لبنان هدفه الحفاظ على امن المخيمات والعمل المشترك الدائم والدؤوب".
وعلى صعيد اخر اكد السفير الفلسطيني في لبنان ان المخيمات لا يوجد بها تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، لافتا الى وجود بعض الافراد في مخيم عين الحلوة يطلق عليهم اسم "الشباب المسلم".