التاريخ : الخميس 05-12-2024

"العفو الدولية": لدينا أدلة وافية تثبت أن إسرائيل ارتكبت ولا تزال جريمة إبادة ضد الفلسطينيين    |     شهداء وجرحى في قصف الاحتلال لدير البلح ومدرسة تؤوي نازحين بمخيم البريج    |     ماكرون: باريس والرياض سترأسان مؤتمرا في حزيران المقبل بشأن إقامة دولة فلسطينية    |     الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في "الإبراهيمي" 55 وقتا الشهر الماضي    |     "الإحصاء" في اليوم العالمي لذوي الإعاقة: أكثر من 26 ألف مصاب في قطاع غزة خلال العدوان    |     ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44,502 والإصابات إلى 105,454 منذ بدء العدوان    |     12 شهيدا في قصف الاحتلال شمال غزة ورفح    |     ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 44,580 شهيدا و105,739 مصابا    |     الجمعية العامة تستأنف دورتها الطارئة لمعالجة الوضع الخطير في غزة    |     6 شهداء وعدة جرحى في قصف الاحتلال مخيم النصيرات ومدينة رفح    |     مستعمرون يسيجون أراضي قرب مساكن المواطنين في عين الحلوة بالأغوار الشمالية    |     مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى والاحتلال يقتحم بلدة سلوان    |     الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا بالأغوار    |     الخارجية ترحب بالقرارين الأمميين إحياء ذكرى النكبة سنويا وعقد مؤتمر دولي لتسوية قضية فلسطين    |     مجزرة جديدة: 20 شهيدا في قصف الاحتلال خيام النازحين في مواصي خان يونس    |     25 شهيدا في قصف الاحتلال لعدة منازل شمال مدينة غزة    |     "الأونروا": العائلات في قطاع غزة تواجه ظروفا مزرية بسبب النزوح المتكرر    |     الخارجية" تطالب بعقوبات دولية رادعة لوقف هجمات المستعمرين الإرهابية    |     مقاومة الجدار: 1396 اعتداء نفذتها قوات الاحتلال والمستعمرون في تشرين الثاني    |     أبو ردينة: ندين هجوم المستعمرين بحماية جيش الاحتلال على حوارة ونحمل الإدارة الأميركية المسؤولية    |     استشهاد فتى متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في القدس    |     استشهاد المعتقل محمد وليد حسين في سجون الاحتلال    |     أطباء فلسطينيون ودوليون يطالبون بإجلاء 25 ألف جريح ومريض من غزة للعلاج    |     "تنفيذية المنظمة" تبحث آخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية
أراء » قناة السويس2.. العبور الثاني
قناة السويس2.. العبور الثاني

قناة السويس2.. العبور الثاني

 الحياة الجديدة- موفق مطر

أثبت الأشقاء المصريون حسن وفائهم لارثهم الحضاري الذي تركه اجدادهم على ارض الكنانة، وبرهنوا انهم من سلالة بناة الأهرامات ومعابد مصر بأبعادها الحسابية العلمية الدقيقة والعجيبة، فالشعب المصري انجز حفر قناة السويس مع ضباط وجنود الهندسة بجيشه العظيم يدا بيد، مستثمرا حر ماله في مشروع وطني وقومي بامتياز، باشراف قيادة وطنية ثورية حقيقية حكيمة، مسجلا رقما قياسيا (9 أشهر عمل) و(365) يوما بالتمام والكمال ما بين بدء دوران عجلات البلدوزرات والناقلات والاحتفال بافتتاحها اليوم الخميس السادس من آب 2015، وبرهن على قدرة وارادة بالنهوض بالبلاد، بعد ثورة 30 يونيو، وتكريس الانجازات الحضارية المدنية، كحلقة حاضر قوية لامعة في سلسلة تاريخ ومستقبل مصر فالاهرامات لن تكون آخر عجائب ومعجزات المصريين العمرانية والهندسية.

قناة السويس 2 (عبور ثان) لشعب وجيش وقيادة مصر.. بقيادة المشير الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولكن على جبهة الاستقلال الاقتصادي، المواكب للاستقلال السياسي والسيادي، عبور ثان، نحو نظم وتكريس منهج حياة حرة كريمة، وعدالة اجتماعية، ودولة ديمقراطية مستقلة القرار الوطني، فالرئيس الذي اعلى مصالح الشعب المصري فوق كل اعتبار، وآمن بقدرات شعب منحه الثقة لقيادة البلاد في معركة تحريرها من ظلم وانغلاق وعصبوية الاخوان وتحرير سيناء من رجس عصاباتهم الاجرامية الارهابية، مثل ارادة المصريين بكل امانة، وسار في مقدمتهم في الاتجاه الصحيح، ليفتحوا آفاقا جديدة لبناء مصر وتسريع عجلة تقدمها.

قناة السويس2 اضافة نوعية لمركز وثقل مصر الاستراتيجي عربيا واقليميا وعالميا، فمصر العربية تخوض حربا حقيقية على الارهاب فرضت عليها، وتواجه على جبهة سياسية واقتصادية ايضا وامنية مع قوى كبرى كالولايات المتحدة الأميركية واقليمية طامعة باعادة امجاد امبراطورياتها، عملت جميعها على تطويق وحصار وعرقلة مسار ثورة 30 يونيو، عبر دعم مباشر لجماعة الاخوان الارهابية، مصر اليوم تخرج للعالم بانجاز عالمي بكل المقاييس، يوفر أمنا اقتصاديا لشعب صبر وصمد وبدأ يصنع الحلول، فيما دول في المنطقة انهارت او تكاد، ولنا ان نقرأ التوجه الأميركي الجديد بمثابة اقرار بمكانة مصر وقوة عرى المحبة والاحترام بين قيادتها وشعبها، واعتراف بالعجز والفشل في تركيعها او اخضاعها، فعاد البيت الأبيض الى فتح سبل العلاقات الاستراتيجية مع مصر العربية من جديد، بعد رؤية هذا الانجاز تحقق فعلا، ما دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري للقول والى جانبه جون كيري وزير الخارجية الأميركي مشيرا الى تأكيد العلاقة الاستراتيجية ولكن وفق مصالح مصر فقال "نحن نستجيب لمصالح شعبنا العليا ولا نخضع للشروط".

كسر المصريون وللأبد اقفال جماعة الاخوان التي اغلقت بفولاذ المفاهيم المتخلفة والظلامية آفاق الأمل عند شعب مصر، وكادت تدفعه نحو الانعزالية والتطرف، والصراع الداخلي الطائفي لولا حب المصريين لبعضهم ولوطنهم، ولولا تقديسهم لمعاني الانتماء لمصر، واستجابة اخوتهم في عائلة الوطن (الجيش) لنصرتهم على ظلم ومكائد (الجماعة)، وتلبيتهم نداء الثورة والحرية الكامن بعفوية منظمة في ضمير كل مصري وطني حر.

قناة السويس2، معلم تاريخي ابدي، طبيعي يمتد على ارض مصر العربية، كأحسن ما يكون من تعبير حي عن وفاء القائد بوعده للشعب، والتفاف الشعب حول الأفكار النبيلة لقائده، فكلنا نذكر قول الرئيس السيسي قبل عام: "باذن الله، متل النهار ده في العام القادم سنفتتح القناة الجديدة"، وما كان له ان يقول ذلك الا لثقته بعقول المصريين الاعجازية، وبعظمة حب المصريين لوطنهم، واستثمار أموالهم في مشروع خالد يتخلق من جديد ارض بلدهم، ينشئونه بسواعدهم السمراء، لهم ولابنائهم وكل اجيال مصر القادمة للحياة بتفاؤل وطمأنينة.. كلما ذكرت أو شاهدها مصري يحق له الفخر ان قناة السويس 2 مصرية 100%، من الفكرة والمال المستثمر بالمشروع، وجيش مهندسي وعمال المشروع المصممين والمنفذين.

(المجد للانسان يعطي الأرض عمره) هذا شطر من بيت شعر لنشيد كانت تبثه اذاعة العاصفة، اذاعة الثورة الفلسطينية من القاهرة في منتصف الستينيات.. أما اليوم فننشد: (المجد للمصري يعطي أرض مصر عمره).

 

 

2015-08-06
اطبع ارسل