الجامعة العربية تطالب الفاتيكان بإطلاع فلسطين على أي اتفاق مع إسرائيل بشأن القدس
القاهرة- وفا 7-2-2012
طالبت جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، الفاتيكان بأن تطلع الجانب الفلسطيني والجامعة العربية على تفاصيل أي اتفاق قبل توقيعه مع إسرائيل.
وحول هذا الموضوع قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة العربية السفير محمد صبيح في تصريح لـ'وفا' في القاهرة: نحث الفاتيكان بألا يشمل الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه مع 'إسرائيل' بخصوص الوضع القانوني للكنيسة والأملاك الكاثوليكية أو أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما في ذلك مدينة القدس، على اعتبار أن ذلك يعتبر خرقا وتجاوزا لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد وضع القدس بأنها أرض محتلة منذ عام 1967.
وتابع: كما نذكر الفاتيكان بالتزاماتها تجاه الاتفاق الذي وقعه عام 2000 مع دولة فلسطين، وعدم مناقشة أي ترتيبات بشأن الأوضاع القانونية للكنيسة والأملاك الكاثوليكية إلا مع دولة فلسطين.
وأضاف: الموضوع ليس سهلا والجامعة العربية تتحرك للحفاظ على الحقوق الفلسطينية، وهي حريصة على احترام الفاتيكان، وما يهمنا ألا يتم انتهاك القانون الدولي والحق الإسلامي والمسيحي في القدس، ونحن ليسنا قلقين من الفاتيكان بل من إسرائيل، لأن ما يجري في القدس أمر خطير.
وتابع، إن جامعة الدول العربية، والشعب الفلسطيني يقدران الفاتيكان ولدينا تعاون كبير مع هذه الدولة ولدينا رعايا تابعين للفاتيكان، ونذكر بأن الكنائس تتعرض لممارسات عدوانية من قبل الاحتلال، كما أن هناك عدوانا متصاعدا على المساجد.
وأكد أن أية اتفاقية تتعلق بالأرض الفلسطينية تحكمها الاتفاقيات الموقعة، والقانون الدولي والقرارات الدولية، وأن إسرائيل بموجب القانون الدولي محتلة للقدس الشرقية وكذلك بموجب قرار محكمة لاهاي، وهي تغتصب الحق الفلسطيني، مضيفا: لذلك، لا يجوز توقيع أي اتفاق مع دولة الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية لأن الاحتلال لا ينشئ حقا، ولا يرتب حقا للمحتل، ومهما طال الزمن الاحتلال سيرحل.
وجدد مطالبته للفاتيكان بألا يمس الاتفاق سيادة الشعب الفلسطيني على القدس الشرقية، ونذكر بأن الشعب الفلسطيني يملك ما لا يقل عن نسبة 70% من ممتلكات القدس الغربية.