الحراك الفلسطيني في الأمم المتحدة
رام الله 1-10-2015 وفا- جيفارا سمارا
يعود تاريخ السعي لإحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية، والتصدي لمخططات الاستعمار في فلسطين المحتلة في المؤسسات والهيئات التابعة للأمم المتحدة، من قبل ولادة كيان الاحتلال الاسرائيلي عام 1948.
فقد كان السعي العربي والاسلامي آنذاك يتمحور حول التصدي لقرار التقسيم عام 1947، في حين بذل زعماء الحركة الصهيونية جهودا كبيرة لإقناع دول العالم بذلك.
الا ان ابرز محطات النضال الدبلوماسي في الأمم المتحدة قبل انشاء السلطة الوطنية الفلسطينية والاعلان عن الاعتراف بدولة فلسطين دولة غير عضو عام 2012، تمثلت بمنح 'منظمة التحرير الفلسطينية' مقعد 'مراقب' في الأمم المتحدة عام 1974، حيث خطب الرئيس الراحل ياسر عرفات امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13/11/1974، حيث ضمن هذا المقعد للمنظمة حق المشاركة في الخطابات وحضور المناقشات وإدلاء رأيها.
وتتبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة كل عام 16 قرارا، يؤكد كل الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وحق العودة والسيادة على الموارد الطبيعية وعدم شرعية الاستيطان.
وتلقي هذه الورقة الضوء على أبرز محطات قضية فلسطين في الأمم المتحدة منذ ولادة ما يسمى بالمسألة الفلسطينية في الأمم المتحدة في 29/11/1947، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
29/11/1947 تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 181 الذي نص على تقسيم فلسطين الخاضعة في ذلك الوقت للانتداب البريطاني لإقامة دولتين' فلسطينية وإسرائيلية'.
11/12/1948 تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 194، والذي ينص على حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين.
في 8 كانون الأول/ ديسمبر 1949 تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 302 (5) الذي أسس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.
14/10/1974 تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا اعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاستقلال.
22/11/1974 تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا اعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني، وحصلت المنظمة على صفة مراقب في الأمم المتحدة كحركة تحرر وطني.
1977 تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا اعتبر 29/11 من كل عام يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
20/8/1980 تبنى مجلس الأمن القرار رقم (478)، رفض الاعتراف بقرار إسرائيل ضم القدس واعتبره لاغيا وباطلا وغير شرعي.
في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 1988، أعلن المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية قيام دولة فلسطين المستقلة وقبول قراري الأمم المتحدة رقم 242 و383، الداعيين لانسحاب إسرائيلي من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، والتوصل إلى حل عن طريق التفاوض. وفي حينه، كلف المجلس الوطني اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بالقيام بمهام حكومة دولة فلسطين.
بناء على إعلان الاستقلال، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا استعاض فيه عن تسمية فلسطين في الأمم المتحدة من منظمة التحرير الفلسطينية إلى بعثة فلسطين المراقبة الدائمة .
12/3/2002 تبنى مجلس الأمن القرار رقم 1397، والذي يذكر دولة فلسطين للمرة الأولى. 19/11/2003 تبنى مجلس الأمن القرار رقم (1515)، الذي دعا إلى قبول خطة خارطة الطريق والالتزام بها ودعمها وتطبيق عناصرها.
9/7/2004 أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي قرارا استشاريا أكدت فيه أن جدار الضم والتوسع الذي أقامته إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويستوجب على إسرائيل إزالته وتفكيكه، وأكدت المسؤولية القانونية للمجتمع الدولي في تجسيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
23/9/2011 قدم الرئيس محمود عباس طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
31/10/2011 حصلت فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
22/3/2012 قرر مجلس حقوق الإنسان إنشاء بعثة تحقيق دولية حول تداعيات بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
29/6/2012 أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) كنيسة المهد والبلدة القديمة في بيت لحم بما فيها طريق الحجاج، على قائمة التراث العالمي.
26/11/2012 وزعت بعثة فلسطين الدائمة المراقبة في الأمم المتحدة مشروع قرار منح فلسطين مكانة دولة 'مراقب' في الأمم المتحدة.
29/11/2012 تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب في الأمم المتحدة.
في 11/9/2015 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يطالب الأمين العام للمنظمة الدولية برفع العلم الفلسطيني فوق مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وصوت لصالح القرار 119 دولة، فيما عارضته 9 دول (من بينها الولايات المتحدة الأمريكية)، فيما امتنع عن التصويت 45 دولة (من بينها المانيا والنمسا).