المؤتمر الشعبي يحيي إنتفاضة الضفة الغربية نصرة للمسجد الأقصى
حيا المؤتمر الشعبي اللبناني إنتفاضة أبطال الضفة الغربية نصرة للقدس والمسجد الأقصى، مجدداً مطالبته بأوسع دعم لأهالي القدس والضفة وإعادة توجيه البوصلة العربية والإسلامية نحو فلسطين.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في المؤتمر: من قلب مشهد المعاناة والليالي السوداء التي تلفّ الأمة العربية، أضاء أبطال الضفة الغربية مشعل العزة والكرامة والفداء، فشهدت الساحات والمدن مواجهات مشرّفة مع جنود الإحتلال وعصابات المستعمرين الصهاينة، رداً على العدوان المتمادي على المسجد الأقصى، كان أبرزها العمليتان البطوليتان اللتان نفذهما الشهيدان الشابان مهند حلبي وفادي علون، وما تلاهما من مواجهات ليل أمس في القدس ورام الله وجنين والخليل وغيرها، ما ينبىء بإنتفاضة ثالثة حذرت منها الصحف الصهيونية وحمّلت مسؤوليتها لرئيس الحكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو.
إن هذه الإنتفاضة المشرّفة تؤكّد أن الشعب الفلسطيني البطل، وبخاصة شبابه، لن ينسى فلسطين مهما طالت سنوات الإحتلال، ولن يترك أقاصه وقدسه ويتخلى عن حقوقه ويستسلم لمخططات العدو وإرهابه، مهما بلغت التضحيات ومهما كان الواقع العربي رديئاً. وهذه الإنتفاضة هي رسالة لكل العرب بأن بوصلتهم هي فلسطين، وكل صراع خارج دائرة المواجهة مع العدو الصهيوني هو تدمير للذات والقدرات والأوطان ولن يستفيد منه إلا هذا العدو ومشروع الأوسط الكبير.
إننا نحيي إنتفاضة الشعب الفلسطيني المجاهد، بشبابه وأطفاله ونسائه وشيوخه، هؤلاء الذين يسطّرون بدمائهم الطاهرة ملحمة الشرف والكرامة والصمود والعنفوان، وندعو كل الفصائل الفلسطينية لتكون على مستوى هذه التضحيات وهذه الدماء، فتسارع إلى التوحدة والوحدة ونبذ كل خلاف أو صراع على السلطة، ونجدد مطالبة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بوقفة مع الضمير وبعودة إلى الطريق السليم لتصحيح المسار وإتخاذ قرار موحد بقطع كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ورفد الشعب الفلسطيني وبخاصة المجاهدين في القدس والمرابطين في الأقصى بكل أنواع الدعم والمساندة والتضامن، والقيام بحملة عالمية عاجلة تفضح الإحتلال وجرائمه وتحاصره، وبخاصة بعد تزايد التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية وآخرها رفع العلم فوق مقرات الأمم المتحدة.
