
الخارجية: نتنياهو المحرض الرئيس ضد الفلسطينيين
أدانت وزارة الخارجية بشدة حملة التحريض الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وقيادته عامة، وحملة التحريض المباشر التي يقودها ويوجهها ويطلقها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل خاص، وأكدت الوزارة، أن نتنياهو شخصيا هو الذي يقود عملية التحريض الحالية والتصعيد العنصري غير المسبوق ضد الفلسطينيين، حيث يصدر أوامره بتعزيز تواجد قواته في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ويأمر بمنع الفلسطينيين من دخول الحرم القدسي ويضيق الخناق على المقدسيين باغلاق البلدة القديمة ومحاصرة ساكنيها، ويوجه قواته بزيادة الاعتقالات العشوائية داعيا الى شن "معركة حتى الموت" ضد ما يسميه بـ "الارهاب" الفلسطيني، ويأمر سلطات الاحتلال بتكثيف عمليات هدم المنازل في اطار محاربته للوجود الفلسطيني ويستهدف ويحرض ضد السلطة الوطنية الفلسطينية والسيد الرئيس محمود عباس.
كما يمنح نتنياهو الجمعيات الاستيطانية كامل الصلاحيات والتسهيلات لتواصل هجماتها التهويدية ضد الأحياء العربية بالقدس، ويواصل "تشريع" النقاط الاستيطانية العشوائية التي يقيمها غلاة المتطرفين اليهود بغطاء ومباركة من المؤسسة الرسمية والعسكرية في اسرائيل. يضاف الى ذلك قراره بادخال تسهيلات على أوامر اطلاق الرصاص الحي ضد المواطنين الفلسطينيين العزل.
وتابعت الوزارة " هذه الاجراءات وتصريحات التهديد والوعيد بالاعتقال والقتل والتدمير والعقوبات الجماعية وغيرها، يجب أن يقف أمامها المجتمع الدولي، ويتساءل: الى أيـن يقـود نتنياهـو المنطقة ككل؟!. فعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، حيال التصرفات غير المسؤولة لرئيس وزراء اسرائيل، الذي يضرب بعرض الحائط القوانين الدولية كافة واتفاقيات جنيف ولا يمتثل لما جاء فيها، بصفته القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين.
ودعت الوزارة المحكمة الجنائية الدولية، التي تواصل تحقيقاتها الأولية ، أن تأخذ بعين الاعتبار هذه التصريحات التي يطلقها نتنياهو في أوسع وأشرس عملية تحريض على قتل الفلسطينيين، وارتكاب الجرائم بحقهم في وضح النهار دون خوف من حساب او مساءلة.
وقالت " بناء على تكليف مباشر من السيد الرئيس، تتابع الوزارة مع كافة الجهات المعنية، ملف طلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإنطباق اتفاقيات جنيف على الحالة في فلسطين، وذلك في ضوء تحريض نتنياهو وتهديداته المستمرة بالقتل والتدمير، وهي تدعو المجتمع الدولي لضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتقول له: كفى صمتاً على استمرار الاحتلال وجرائمه، وكفى تجميلا لصورة المحتل وما يقوم به، وكفى خوفا وترددا ومماطلة.
إن على المجتمع الدولي أن يتحلى بالجرأة في تحمل مسؤولياته التاريخية والاخلاقية، لصالح الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال الاسرائيلي، ويساعده في التخلص من هذا الاحتلال، الذي يمنع دولة فلسطين من الحرية والتنمية والاستقلال.