التاريخ : الإثنين 21-04-2025

الأونروا: لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني    |     مجلس "حكماء المسلمين" يدين الدعوات التحريضية لتفجير الأقصى    |     مستعمرون بقيادة المتطرف "غليك" يقتحمون الأقصى    |     الاحتلال يستدعي وزير شؤون القدس للتحقيق ويسلمه قراراً بالإبعاد عن الضفة لـ6 أشهر    |     نادي الأسير: تصاعد الجرائم الممنهجة بحق الأسرى وتدهور صحي واسع في صفوفهم    |     منذ بدء حرب الإبادة: ارتفاع عدد الشهداء بين الأسرى داخل سجون الاحتلال إلى 65    |     الرئيس يعزي بوفاة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس    |     حكومة الاحتلال تلغي تأشيرات دخول 27 نائبا فرنسيا    |     الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ85 على التوالي    |     الاحتلال يهدم منزلين وعمارة سكنية في رام الله والخليل    |     الاحتلال يجرف شارعا في ياسوف شرق سلفيت    |     الاحتلال يداهم مسجدا ومنازل في سلوان    |     الفاتيكان: وفاة البابا فرنسيس    |     الخارجية: اعتداءات الاحتلال وعقوباته الجماعية في أعياد الفصح أحد مظاهر الإبادة والتهجير    |     الأونروا: أكثر من 90 ألف نازح في 115 مركز إيواء بقطاع غزة    |     في يوم الإعلام العربي: 210 شهداء إعلاميين في غزة ودعوة عاجلة لتعديل قانون الحماية    |     12 شهيدا في قصف الاحتلال مدن غزة وخان يونس ورفح    |     الرئيس يتسلم دعوة من نظيره العراقي للمشاركة في القمة العربية الشهر المقبل    |     بطريركية الروم الأرثوذكس تدين قمع الاحتلال للمصلين في "سبت النور"    |     "الخارجية" تطالب جميع الأطراف بالتعامل بجدية قصوى مع تحذير برنامج الأغذية العالمي بشأن المجاعة في قط    |     البابا تواضروس الثاني: أهالي غزة يتعرضون لأبشع أنواع الظلم ونرفض تهجيرهم    |     أربعة وزراء في حكومة الاحتلال يدعون إلى ضم الضفة الغربية    |     السفير دبور يستقبل السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو    |     الخارجية: حماية المدنيين وعودة القطاع إلى الشرعية الفلسطينية اختبار حاسم للأطراف التي تدعي حرصها على
أراء » نتنياهو، النص المغلق وحافة الهاوية
نتنياهو، النص المغلق وحافة الهاوية

 نتنياهو، النص المغلق وحافة الهاوية

يحيى رباح- الحياة الجديدة

2015-10-20

شباب القدس، أجيال القدس المحتقنون بخيبات كثيرة وقاسية جراء التعامل الإسرائيلي المهين مع عملية السلام ومع الاتفاقات التي وقعتها مع منظمة التحرير الفلسطينية ومنذ توقيع الاتفاقات هذه مر على اسرائيل زعماء كثيرون، جنرالات مثل رابين وشارون وباراك, وسياسيون من الطراز الاول مثل بيريز وأولمرت وغيرهم، بعضهم فقد حياته بالرصاص الإسرائيلي، وبعضهم ذهب الى الغيبوبة الطويلة أو الفضيحة أو السقوط السريع الى ان وصلنا الى نتنياهو في حكومته الرابعة، ومعروف ان نتنياهو تربى من صغره في بيئة صهيونية ضيقة بيئة النص الوحيد، النص المغلق، القوة من طرف واحد، والعربدة من طرف واحد، والفرضيات من جانب واحد, والأوامر من صوت واحد، ومما زاد في غرور نتنياهو غياب النظام الاقليمي العربي بطريقة كارثية، وخلافات قيادة النظام الدولي حول كل القضايا, خلاف على تعريف الارهاب، وخلاف على قضية المهاجرين واللاجئين, وخلاف على قضية التغيرات المناخية بينما نتنياهو الذي يستفيد من كل ذلك يدعي انه الزعيم الاوحد البارع في كل شيء وهذه ابشع درجات التفكير الخاطئ، فالهدوء المعقول الذي عاشته اسرائيل، خاصة في السنوات الخمس الاخيرة, ليس كله نتاجا اسرائيليا، فقد اسهم الشعب الفلسطيني في هذا الهدوء في زمن الكوارث، ولكن نتنياهو ينكر، فيعطل المفاوضات بلا بديل، ويوقف الاتفاق مع الشعب الفلسطيني بلا بديل، ويطلب طلبات تعجيزية مثل يهودية الدولة دون ان يقول لأحد من هو اليهودي اصلا واين حدود تلك الدولة اليهودية.

 وصدرت تحذيرات من القيادة الفلسطينية لنتنياهو وأركان دولته بأن هذا النص المغلق سيقود الى كارثة, سيقود الى حافة الهاوية, سيقود الى الانفجار الكبير، وحدث الانفجار فعلا على يد اجيال القدس الذي امتد الى مساحات واسعة في عموم الضفة الغربية، وقطاع غزة وداخل الخط الاخضر من الناصرة الى بئر السبع، انفجار عناصره موجودة وحوافزه موجودة يزيدها نتنياهو تراكما حتى لو اعتقد ان الامور ستتخذ مسارا اخر.

في الحالة الفلسطينية الإسرائيلية:

لا يمكن لأي طرف ان يعزل نفسه بعيدا، أو ان يحيط نفسه بعوامل السلامة الزائفة، فالإشتباك قائم مثل جراحة الأعصاب الدقيقة، لا يوجد أي مسافة ولا يوجد فاصل لا الجدار العازل ولا الأسلاك الشائكة وتختلط عناصر الصورة المؤقتة رغم الإختلال في موازين القوى بين الحجر وهراوة الشرطي وبين السكين وطلقات الرصاص من ارتال الجيش، وشظايا الإنفجار،

اذا سقط الاتفاق السياسي واذا سقط الامل فما هو البديل يا نتنياهو ؟؟؟ إذا الطرف الإسرائيلي اخذ بالعربدة كل شيء وادار ظهره لأوسلو وقرارات الشرعية الدولية وإذا اعتبرت إسرائيل الشعب الفلسطيني غير موجود لا حق له ولا حصانة "وهي فكرة عنصرية سوداء ومتعصبة لا يتحملها حتى النمل" فما هو البديل؟؟؟

نتنياهو مغامر مجنون، يتجاهل الى حد الاستهانة الشريك الفلسطيني، هل هذا سلوك سياسي ام عربدة عنصرية عمياء، ولنفرض ان الشريك الفلسطيني نفض يده وتصرف برعونة نتنياهو فكيف يكون المشهد؟؟؟ في الثلاثة اسابيع الاخيرة وصلت الامور الى عمق هذه الاسئلة الصعبة،ونحن في منطقة مفتوحة اكثر من كل التصورات، والذين اقاموا حاجز الصد هم الفلسطينيون من اجل قضيتهم، فماذا يحدث ان توسعت اللعبة كما يريدها نتنياهو؟؟؟ شباب القدس واجيال فلسطين أرسلوا الرسالة فهل من يقرأ ؟؟؟ وهل نتنياهو لا يزال شريكا في عملية السلام المنشود.

نتنياهو، النص المغلق وحافة الهاوية
2015-10-20
اطبع ارسل