اما سفير دولة فلسطين اشرف دبور بعد المؤامرة الكبرى على فلسطين، وطرد أصحاب الأرض الأصليين وإقامة كيان للصهاينة بمساعدة سلطة الإنتداب، بدأت سلطات الاحتلال بتشريع القوانين بهدف إحكام سيطرتها على الاراضي وكان من أهمها قانون مصادرة أملاك الغائبين عام 1950، وبدأت سلطة الاحتلال مباشرة بحملة واسعة لإحلال "من لا يملك مكان من يملك".
تابع دبور: وفي أذار من العام 1976، قامت بمصادرة الاف الدونمات من الاراضيالخاصة بالفلسطينيين، واثر ذلك عم الاضراب العام كافة ارجاء الوطن وخرج الشعب الفلسطيني بمسيرات حاشدة من الجليل الى النقب، واندلعت مواجهات عنيفة أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين واصابة واعتقال المئات. وكانت الصرخة المدوية في وجه الاحتلال من قبل الشعب الفلسطيني، صاحب الحق في الارض والتي جاءت بعد المحاولات الاسرائيلية لكسر ارادة هذا الشعب وبث الرعب في نفسه. وأصبح هذا اليوم، الثلاثون من اذار من كل عام، يوم الارض الفلسطينية، وخير دليل وجودنا اليوم لإحياء هذه الذكرى التي تعبر عن اصرارنا على صناعة الامل والحفاظ على مشروعنا الوطني، وحقنا في تقرير مصيرنا بأنفسنا، ووقوفنا الى جانب شعبنا الفلسطيني في الداخل الذي يسطر أروع ملاحم التمسك بالأرض والحقوق من خلال التضحيات التي يقدمها الشيخ، والمرأة، والشاب، والصبية، والطفل والطفلة. نعم، اليوم، وبعد هذه السنوات الطوال لن توهن عزيمتنا، ولم يضعف انتماؤنا لوطننا ولأرضنا ولم ينطفئ الامل في نفوسنا، ولن تكسر ارادتنا، وحافظنا على هويتنا الوطنية بكل حكاياتها، بتقاليدها، بتراثها، بأسماء بلداتها، وسنبقى على ثوابتنان ولن يتوقف نضالنا حتى تحقيق أهدافنا الوطنيةن وسنستمر بالثورة حتى النصر والحرية والاستقلال.
وختم دبور: التحية والتقدير لراعي هذه المناسبة، دولة الرئيس الدكتور سليم الحص، ولجمعية التراث الوطني الفلسطيني في لبنان وكافة الجمعيات المشاركة، فلسطين بلادين والقدس عاصمتي، والعودة هدفي، وهذا تراثي، وعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة...
,وعلى هامش المعرض كرمت جمعية ناشط السفير اشرف دبور بتقديم درع خريطة فلسطين، ووقعت الاعلامية فيحاء عبد الهادي كتابها " دور المرأة الفلسطينية".