الأونروا ولوكسمبورغ توقعان اتفاقية دعم بقيمة 15 مليون يورو لأربع سنوات
رام الله- وفا 8-2-2012
وقع المفوض العام لوكالة الغوث (الأونروا) فيليبو غراندي، ووزيرة التعاون التنموي والشؤون الإنسانية للوكسمبورغ ماري خوسيه جاكوبز، اليوم الأربعاء، اتفاقية تعاون لمدة أربع سنوات بقيمة 15 مليون يورو، بواقع 3.75 مليون يورو سنويا.
وأعلنت لوكسمبورغ بتوقيع الاتفاقية اليوم والتي أقيمت في معهد تدريب قلنديا المهني، التزامها المالي لعدة سنوات تجاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، ما سيعمل على رفع مساهمتها السنوية في عمل الوكالة الرئيسي من خلال الموازنة العامة بقيمة 3,75 مليون يورو لغاية عام 2015، أي ما يمثل زيادة سنوية مقدارها 36%.
والتبرع الذي قدمته لوكسمبورغ يمتد على فترة أربع سنوات، سيعمل على استدامة برامج الأونروا في مجال التنمية البشرية لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، ويشمل توفير التعليم لنصف مليون طفل، وتقديم الخدمات الصحية الأولية للاجئين في 138 مركزا صحيا تنتشر في أنحاء الشرق الأوسط.
وقالت جاكوبز: 'إن الأونروا، والتي لا تزال مستمرة في تقديم خدماتها المميزة والتي لا غنى عنها لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني، تعد الشريك الرئيسي للوكسمبورغ فيما يتعلق بمساعدة الشعب الفلسطيني'.
وأضافت، 'من أجل تعزيز شراكتنا الممتدة والموثوقة، فقد قررت لوكسمبورغ توقيع اتفاقية متعددة السنوات مع الأونروا تقدم من خلالها للوكالة تمويلا أكثر من المتوقع وأشد مرونة لموازنة الوكالة الرئيسة ولبرامجها ذات الأولوية في الأقاليم، بما في ذلك الخدمات الصحية ومشروعات الإقراض الصغير'.
وأوضحت جاكوبز أن المبالغ ستندرج تحت التدريب المهني الذي سيقدم للشباب ليمنح لهم فرصة إيجاد العمل وتقليل نسبة البطالة، كما ستقدم الأموال لقطاع الصحة الموجود في مخيم قلنديا لتقديم أفضل الخدمات والمساعدة للعائلات فيه.
بدوره، قال غراندي: 'وفي الوقت الذي تتزايد فيه الشكوك الاقتصادية والسياسية في المنطقة وفي العالم بأسره، فإن قيام لوكسمبورغ بالتعهد بزيادة تبرعاتها لعملنا يدخل في باب الطمأنة المرحب بها، واتفاقية السنوات الأربع هذه ستتيح لنا القيام بتخطيط برامجنا على المدى المتوسط وسترسل إشارة قيمة للمانحين الآخرين بأننا نحتاج إلى تعهدات متعددة السنوات لمساعدتنا في ضمان قدر أكبر من التماسك لبرامجنا على المدى الطويل'.
وأشاد بدور لوكسمبورغ بتقديم هذه المساعدة رغم الظروف الاقتصادية التي يعيشها العالم، مشيرا إلى أن لوكسمبورغ عضو في اللجنة الاستشارية في الأونروا، وهذه المساعدة تضفي أهمية خاصة للجنة.
يذكر أن لوكسمبورغ تقوم بدعم نشاطات التنمية البشرية الرئيسة للأونروا، خاصة في مجال الصحة، وفي عام 2011، تبرعت لوكسمبورغ بمبلغ 2,75 مليون يورو للموازنة العامة، كما قدمت تبرعا بمبلغ 1,25 مليون يورو من أجل البرنامج الصحي 'حياة مديدة وصحية' الذي أطلقته الأونروا، وفي كانون الأول من عام 2011، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة لوكسمبورغ لتصبح عضوا في اللجنة الاستشارية للأونروا.