التاريخ : الثلاثاء 14-01-2025

إصابات بالاختناق خلال قمع الاحتلال مسيرة ضد الاستعمار جنوب نابلس    |     "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة    |     الاحتلال يعتقل 35 مواطنا على الأقل من الضفة    |     المجلس الوطني في ذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنواصل المسيرة التي خطها شهداؤنا ح    |     الاحتلال يواصل استهداف المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    |     "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمير منذ بداية العدوان    |     شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    |     "العدل الدولية" تعلن انضمام كوبا إلى قضية الإبادة الجماعية المقامة ضد إسرائيل    |     الرئيس اللبناني جوزاف عون يكلّف نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية    |     "فتح" تنعى ابنها الشهيد الأسير معتز أبو زنيد    |     الاحتلال يقتحم بيت عزاء الشهيد أبو زنيد في دورا    |     الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر...53 شهيدا خلال 24 ساعة    |     مستعمرون يقطعون مئات أشتال الزيتون في نحالين غرب بيت لحم    |     ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 46,584 شهيدا و109,731 مصابا    |     "الخارجية" تحذر من مخاطر التحريض الإسرائيلي لنقل الإبادة والتهجير من غزة إلى الضفة تمهيداً لضمها    |     6 شهداء بقصف الاحتلال حي الدرج شرق غزة    |     الرئيس يستقبل وزير الخارجية البريطاني    |     استشهاد المعتقل الإداري معتز أبو زنيد من دورا في سجون الاحتلال    |     4 شهداء في قصف الاحتلال مركبة شمال مدينة رفح    |     شهداء وجرحى في قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين غرب غزة    |     تظاهرة في شيكاغو تطالب بوقف "الإبادة الجماعية" في غزة    |     إصابات بالاختناق بين صفوف طلبة مدارس الخضر جنوب بيت لحم    |     عشرات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى    |     تفاصيل صادمة: جرائم تعذيب وتنكيل وتجويع وجرائم طبية بحق معتقلي غزة
نشاطات فلسطينية في لبنان » الصداقة الفلسطينية الإيرانية تكرم عوائل الشهداء بذكرى يوم الأرض
الصداقة الفلسطينية الإيرانية تكرم عوائل الشهداء بذكرى يوم الأرض

الصداقة الفلسطينية الإيرانية تكرم عوائل الشهداء بذكرى يوم الأرض


الاثنين 4-4-2016


أقامت جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية بالتعاون مع مؤسسة شهيد فلسطين رحلة تكريمية لعوائل الشهداء الفلسطينيين وقد شملت الرحلة التكريمية زيارة إلى معلم مليتا السياحي حيث أقيم إحتفال تكريمي لعوائل الشهداء حضره ممثلون عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية وعدد من الشخصيات والفعاليات.

وبدء الإحتفال بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم والأناشيد الوطنية للبنان وفلسطين وإيران وحزب الله وعرض فيلم قصير عن المقاومة والشهداء وتحدث في الإحتفال النائب السابق الحاج حسن حب الله مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله موجها التحية لعوائل الشهداء ولأبطال الإنتفاضة في فلسطين محذرا من محاولات العدو المستمرة لإحداث الفرقة والفتنة لحرف البوصلة عن فلسطين المستهدفة أولا من الكيان الصهيوني وأتباعه داعيا القوى الفلسطينية إلى الوحدة وتعزيز خيار المقاومة
ثم تحدث ممثل سفارة دولة فلسطين في لبنان المستشار حسان ششنية قال: أحيا شعبنا الفلسطيني قبل أيام في الوطن والشتات الذكرى الأربعون ليوم الأرض المجيد

ماذا يعني يوم الأرض؟

ولماذا هو ذاكرة مهمة جدا للشعب الفلسطيني؟

ولماذا يتم الاحتفاء به كل عام؟

ولماذا تستنفر فيه دولة الاحتلال قواتها الامنية والعسكرية؟

معروف ان الحركة الصهيونية عموما، ووليدتها اسرائيل على وجه الخصوص قد نسجت روايتها على اساس انكار وجود شعب فلسطيني بالمطلق، وبناء على هذه الفكرة، مارست اسرائيل سياسات قائمة على اساس انه بعد النكبة (فقدان الوطن وانهيار الكيان وبعثرة الهوية ) فان الشعب الفلسطيني ومن خلال حياته الصعبة تحت اشكال قانونية متناقضة ومختلفة، سواء في ارض الوطن فلسطين او في الشتات القريب والبعيد، سوف يفقد مع مرور الوقت وحدته كشعب ووحدته كقضية !! وسوف يكون فقدان الوحدة على هذا النحو مدخلا الى مجاهل التفتيت والنسيان.

جاء يوم الأرض عام 1976 بعد ثمانية وعشرين عاما من وقوع النكبة، وبعد تسع سنوات من وقوع هزيمة الخامس من حزيران.

ليشكل صدمة كبيرة لذلك المخطط، ولذلك الوهم، ففي ذلك اليوم المجيد، عندما قامت اسرائيل بمصادرة مساحة واسعة من الاراضي في سهل البطوف، حدث الاشتباك الكبير، اشتباك مختل الموازين بطبيعة الحال ولكن المعنى كان اكبر من اختلال موازين القوى، فالمعنى ان اسرائيل نفسها بكل فئاتها السياسية وشرائحها الاجتماعية والايديولوجية رأت بأم عينها ان كل ما كانت تعتبره ماضيا سحيقا انداح هناك بعيدا وراء هلالات الذاكرة البعيدة لم يكن سوى اعتقاد وهمي، وان السؤال الأول ما زال مطروحا، وان الجوهر الاول في القضية ما زال متوهجا، بل هو المحرك الرئيسي للاحداث، انه الارض، وهذه الارض لأصحابها الفلسطينيين، وهؤلاء الفلسطينيون هم الشعب الفلسطيني الواحد الموحد مهما تعددت الاسماء، وان هذا الشعب الفلسطيني الواحد، يتحرك، ويحيا، ويعيش من خلال جوهر واحد، ومحرك واحد له اقاليمه الثلاثة المقدسة التي لا يسبقها شيء على الاطلاق وهي الوطن، والكيان، والهوية، وان كل ما يزعمه الزاعمون مهما تعددت راياتهم ليس سوى سراب موغل في الخداع.

فوحشية جنود الاحتلال في اطلاق رصاصهم مباشرة على صدور الرجال والنساء في ذلك اليوم، كان بفعل الصدمة، والشعور الطاغي بالخيبة والفشل، وأن أوهامهم تذهب هباء ، والانبعاث الفلسطيني كان أقوى ألف مرة من عبثية الترتيبات التآمرية رغم قوة القائمين عليها ،فسقط ستة شهداء هم: خير ياسين ، وخديجة شواهنة وخضر خلايلة ورجا أبو ريا ، ومحسن طه ، ورأفت الزهيري ، فيما اعتقلت قوات الاحتلال وأصابت المئات في ذلك اليوم.

ردات الفعل على هذه الجريمة كانت كبيرة على امتداد مساحة فلسطين وفي الشتات القريب والبعيد .

لا زلت أذكر ذلك المهرجان الجماهيري الكبير والمهيب الذي أقامته منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت بحضور الشهيد ابو عمار وكل قادة الفصائل الفلسطينية. في ذلك اليوم توحد كل الشعب الفلسطيني ووقف على قلب رجل واحد يشارك بالحدث مدافعاً عن الأرض كل في موقعه وبما ملكت يده، في واحدة من أبهى صور وتجليات وحدته النضالية والسياسية. وجاء الدم الطاهر البريء لستة شهداء ليعطي ذلك اليوم عمقه النضالي، كما قداسته. كان ذلك اليوم على تميزه، واحداً من أيام المعارك المتواصلة دفاعاً عن الأرض

وها هو شعب الجبارين ينتفض من جديد منذ شهر اكتوبر الماضي  على كل مساحة الوطن ليؤكد لتلك العصابة التي تحكم اسرائيل أن الشعب الفلسطيني واحد في كل أماكن تواجده، لا يمكن لجدار الفصل العنصري وسياسة الابارتهايد والتهويد بحق القدس والأراضي الفلسطينية تمزيق أوصاله أو فصله عن بعضه. فوحدة تاريخ الشعب الفلسطيني الضاربة جذوره في أعماق الأرض الفلسطينية جسدها بهويته السياسية الوطنية التي لا يمكن لقرار اسرائيلي شطبها .

وكما كان يوم الأرض مناسبة لتوحيد شعبنا الفلسطيني، فإن إنهاء الانقسام اليوم وتغليب المصلحة الوطنية والتحلي بالمسؤولية يمثل أولوية قصوى لتعزيز قوة شعبنا في مواجهة السياسات العنصرية الإسرائيلية ، قوتنا في وحدتنا ولذلك يجب تنفيذ كل الاتفاقيات التي وقعت في القاهرة والدوحة والشاطىء والبدء بخطوات عملية لانهاء الانقسام الذي اساء لشعبنا ولنضاله العادل ، اسرائيل هي المستفيد الأول من استمرار الانقسام ، فإطالة أمد الانقسام يعني إطالة عمر الاحتلال .  

يوم الارض، في ذكراه السنوية، يمدنا كشعب فلسطيني بطاقة عجيبة متجددة، طاقة الذاكرة الخالدة، وطاقة الحق الذي يزداد يقينا، وذاكرة القوة المخزونة في فوران الدم ونبض العروق. يوم الارض... معركة لم تنتهي في الثلاثين من آذار 1976، بل هي مستمرة حتى تحرير الارض وحق العودة الى ارض الآباء والأجداد..... طوبى للشهداء ولذوي الشهداء ولشعب الشهداء... طوبى لشهداء المقاومة اللبنانية الذين دحروا الاحتلال عن ارض لبنان وفي مقدمتهم السيد عباس الموسوي والشيخ راغب وعماد مغنية وسمير القنطار وكل الشهداء الأبرار.

 .
وألقى المستشار السياسي علي مرتضائي كلمة سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان موجها التحية لعوائل الشهداء وإنتفاضة الشعب الفلسطيني ومقاومته التي تتشرف إيران بالقيام بواجب دعمها والوقوف مع عدالة وقدسية قضية فلسطين
وتحدث سماحة الشيخ ماهر حمود رئيس تجمع علماء المقاومة عن الأرض والشهداء والإنتفاضة والأمل بالنصر وتحرير فلسطين رغم كل محاولات زرع اليأس فالأمل مرفوع اليوم على سواعد أبطال المقاومة في لبنان وفلسطين .
وألقى منير المغربي شقيق الشهيد دلال المغربي كلمة باسم عوائل الشهداء مؤكدا فيها على الإستمرار بدربهم الذي هو درب النصر والتحرير.
ومن ثم تحدث رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية في لبنان الأخ حمزة البشتاوي مؤكدا على ثوابت وأهداف الشعب الفلسطيني وقناعاته الراسخة بتحرير فلسطين من نهرها إلى بحرها وأن العلاقة ما بين الشعبين الفلسطيني والإيراني هي الأسمى والأرقى كونها تستند إلى مبادئ الثورتين الفلسطينية والإسلامية في إيران التي وقفت منذ انتصارها مع الشعب والمقاومة ونأمل أن تكون نموذج يحتذى من أجل فلسطين داعيا في الذكرى الأربعين ليوم الأرض إلى دعم الإنتفاضة وصمود أبناءها رغم كل محاولات التغييب التي تتعرض لها وأكد على واجب تحقيق الوحدة حول مشروع المقاومة وهذا ما تحتاجه فلسطين وأبناءها وشهداءها المرتبطين بنبض الأرض وجذورها ورسالة الإسلام المحمدي الأصيل شاكرا في ختام كلمته الحضور والمشاركين في الفعالية المرتبطة بإحياء ذكرى يوم الأرض ودعم الإنتفاضة وتكريم الشهداء .
وبعد انتهاء الكلمات تم تكريم عوائل القادة الشهداء في المقاومة وهم عائلة السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والحاج عماد مغنية وسمير القنطار وغالب عوالي .
وبعدها انتقل المشاركون وعوائل الشهداء بهذه الفعالية إلى منطقة مارون الرأس على الحدود اللبنانية الفلسطينية وأقيم لهم غداء تكريمي في استراحة إيران على مشارف فلسطين المحتلة تلاه تقديم الدروع التكريمية والهدايا الرمزية لثلاثمئة عائلة شهيد من الشهداء الفلسطينيين من كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان.


2016-04-04
اطبع ارسل