بطريركية القدس: الاعتداء على دير المصلبة جريمة ضد الإنسانية
القدس- وفا 8-2-2012
اعتبرت بطريركية القدس، أن اعتداء مجموعة من المستوطنين المتطرفين على دير المصلبة في القدس الغربية جريمة ضد الإنسانية وانعكاس لروح العنصرية والعنف التي تسيطر على أفعال مرتكبي مثل هذه الجرائم.
وقال بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث، 'إن جرائم الكراهية المتكررة التي ترتكبها مجموعات إرهابية تنتمي إلى معسكر التطرف الإسرائيلي بحق الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، تزيد من تمسكنا بحقوقنا وسياستنا في المحافظة على الوجود المسيحي الأصيل في القدس وفي أي مكان آخر من الأراضي المقدسة'.
وأضاف أن 'بطريركية الروم الأرثوذكس باتت مستهدفة بشكل واضح من قبل هذه المجموعات الإرهابية التي قامت قبل أقل من شهرين بارتكاب جريمة أخرى بحق كنيسة مار يوحنا المعمدان على ضفاف نهر الأردن، وأن مسلسل الجرائم الهمجية هذا هو ترجمة لإفلاس هذه المجموعات التي لجأت إلى العنف بحق الكنيسة ورجال الدين بعدما فشلت في ضغوطاتها المتنوعة لدفعنا للتعاون معها على حساب حقوقنا الوطنية والدينية في مقدساتنا وعقاراتنا الأرثوذكسية'.
وشدد غبطته على أن نهج الترهيب الذي تلجأ إليه هذه المجموعات يتخذ أشكالا مختلفة، بالإضافة إلى العنف، حيث عمدت هذه المجموعات ومن يعمل لحسابها في السنوات الماضية على تشويه سمعة الكنيسة عن طريق بث الإشاعات المغرضة على صفحات الجرائد الإسرائيلية وعلى ألسن وبأقلام المتساوقين معها، بهدف إضعاف الكنيسة ودفعها للاستسلام، لكن إيماننا بالله وبحقنا مكننا من الصمود والانتصار على كل هذه المحاولات.
كما طالب بطريرك القدس بفتح تحقيق رسمي لمعرفة هوية الجناة وتقديمهم للمحاكمة.