قدمت سفارةالبرازيل في لبنان خمسمائة الف دولار اميركي هبة الى نازحي مخيم نهر البارد، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في مبنى وكالة "الاونروا"، حضره ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير عبد الله عبد الله، سفير البرازيل باولو روبرتو دي فانتورا،الامين العام لوزارةالخارجية السفير وليم حبيب، مدير الاونروا سلفادوري لمباردو، رئيسة لجنة الحوار اللبناني -الفلسطيني مايا مجذوب ووفد من نازحي المخيم .
وفي كلمة له قال السفير البرازيلي:" ان هذه المساهمة التي قدمتها البرازيل لاغاثة نهر البارد، تدل على مساعدة البرازيل للاونروا منذ العام 1949 وتدل ايضاعلى انها شريكة معها منذ خمسين عاما". واكد "الالتزام بمساعدة الدولة اللبنانية"، واصفا الظروف المعيشية في مخيم نهر البارد ب"الصعبة جدا".
وقال السفير حبيب:"نحن نقدر كثيرا هذه المساهمة من دولة البرازيل، ولهذا التقدير ابعاد عدة، منها ان البرازيل لم توافق على انشاء دولة اسرائيل في العام 1948 والتي تعمل "الاونروا" اليوم بسببه على مساعدة الشعب الفلسطيني،لانها دولة نامية،ولان البرازيل استقبلت الالاف من اللبنانيين والفلسطينيين". ودعا الدول الصديقة التي لديها امكانيات الى "مساعدة "الاونروا" لتستطيع ان تخدم الشعب الذي تهجر من ارضه"، متمنيا "ايجاد حل عادل يعطي الشعب الفلسطيني امكانية العودة الى وطنه وارضه".
أما السفير عبد الله، فقال: "نحن سعداء لان قضية الشعب الفلسطيني بشقيها الانساني والحياتي تحظى بتأييد الدول القريبة والبعيدة". وقال: "البرازيل تستضيف الان الفلسطينيين، ومنهم من واجه خطر الابادة العام الفائت، والبرازيل في مساهمتها اليوم تقدم دليلا جديدا انها ملتزمة بالحياة الانسانية وانها تقدم قدر المستطاع لتخفيف معاناة شعبنا".
اضاف:"مشكلة اهلنا في مخيم نهر البارد انها جزء من مشكلة شعبناالذي يناضل للعودة الى وطنه"، مؤكدا "ان لبنان بلد شقيق، ولنا معه روابط جغرافية وعائلات وقد قدم الكثير لنا،وان شاء الله نستطيع رد الجميل اليه بعد عودتنا الى وطننا". وشدد على العمل لانهاء مأساة أهالي مخيم نهر البارد، مشيرا الى انشاء صندوق خاص للطلبة الفلسطينيين المقيمين على الارض اللبنانية، وآملا التعاون للحفاظ على كرامة المواطن الفلسطيني وتخفيف معاناته اليومية.
وتحدثت مجذوب، فأعلنت "ان هذه المساعدة تؤكد المسؤولية الدولية تجاه مخيم نهر البارد وايضا مسؤولية الدولة اللبنانية التي التزمت اعمار المخيم". وقالت: "ان اللجنة اكدت التزامها بنهر البارد والعمل على تحسين العلاقات اللبنانية - الفلسطينية ومنها تحسين ظروف المخيمات". ورأت "ان الاعمار ليس التحدي الرئيسي أمام مخيم نهر البارد انما هناك تحديات اخرى"، مؤكدة "ان الرئيس سعد الحريري يواصل جهده لتأمين مستلزمات اعادة الاعمار". كما لفتت الى التواصل مع البرازيل والاونروا والعمل على اعادة اعمار المخيم.
وتحدث لومباردو، فشكر الحضور، وقال:"حضورنا هنا يبرهن على التزامنا باعادة اعمار مخيم نهر البارد"، مشيرا الى "التأخير على الارض، ما يستدعي قلقكم ولكن حضورنا هنا يؤكد هذا الالتزام باعادة اعمار المخيم". وشكر سفير البرازيل على الهبة التي قدمها "لانها تؤكد المثل العربي القائل "الصديق وقت الضيق"، ولا سيما ان الاونروا تمر في ازمة مالية".
واخيرا، تحدث احمد نجيب باسم النازحين من مخيم نهر البارد، مطالبا "بتأهيل منطقة البرايمات واعطاء مبالغ نقدية للعائلات التي رممت بيوتها على نفقتها الخاصة والتعويض على السيارات المحروقة اوالمدمرة واثاث المنازل التي احترقت"، كما طالب "بايجاد حل لمشكلة البطالة، وتخفيف وليس الغاء الاجراءات الامنية على دخول وخروج اللبنانيين والفلسطينيين وايضا الاسراع في بناء المخيم القديم". وسأل عن مصير المباني المهدمة كليا وعددها حوالي اربعمائة".