قريع: الدعوات لاقتحام المسجد الأقصى تمهيد لطرح فكرة تقسيمه بين المسلمين واليهود
القدس- وفا 9-2-2012
قال رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع (أبو علاء) إن الدعوات لاقتحام المسجد الأقصى المبارك تمهيد لطرح فكرة تقسيمه بين المسلمين واليهود، محذرا من نية اقتحامه من قبل آلاف من أعضاء حزب 'الليكود' الأحد المقبل، والدعوة لبناء 'الهيكل' المزعوم على أنقاضه.
وأضاف 'أبو علاء'، في بيان صحافي، مساء اليوم الخميس، 'إن الدعوات الصهيونية القديمة المتجددة حول النية لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك، مع ما يرافقها من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بإعطاء الحق لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، تمهيد لطرح فكرة تقسيم المسجد بين المسلمين واليهود كخطوة لتحقيق أهدافهم لبناء الهيكل'.
وأشار إلى أن 'هذه الخطوة الاستفزازية تأتي ضمن المخطط الإسرائيلي السابق عام 1996 بأن يتم تحويل المصلى المرواني إلى كنيس يهودي كبير، لكن تم إيقاف هذا المخطط الخطير بعد وقفة أبناء شعبنا الفلسطيني بثبات وإعمار وترميم المصلى المرواني خلال فترة وجيزة، وافتتاحه لصلاة المسلمين فيه وإحباط المخطط الإسرائيلي حينذاك'.
وأكد أن المسجد الأقصى المبارك ملكية خاصة للمسلمين بكامله، الـ 44 دونما، وله نفس القدسية لدى المسلمين، وأن أي مسلم لن يقبل تمرير هذه الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، ولن يسمح بتحويله أو أي جزء منه إلى كنيس بأي حال من الأحوال.
ودعا 'أبو علاء' اللجنة الرباعية والمؤسسات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة، خاصة 'اليونسكو'، ومؤسسات حقوق الإنسان، إلى الوقوف والتصدي لهذه الإجراءات الخطيرة.
وأضاف أن المسجد الأقصى، بالإضافة إلى قدسيته الدينية لدى المسلمين ومنزلته العالية، يحوي أقدم الآثار الإسلامية في العالم وهو كنز البشرية جمعاء، ويتوجب الحفاظ عليها وحمايتها، داعيا أهالي القدس وفلسطينيي عام الـ48 إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك يوم الأحد المقبل من أجل الحفاظ على قدسيته.