بمشاركة فلسطين: المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي يبحث تعزيز العمل المشترك
القاهرة- وفا 9-2-2012
تشارك فلسطين في اجتماع الدورة 89 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري الذي بدأ أعماله اليوم الخميس، برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني نقولا نحاس، وحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.
ويرأس وفد فلسطين في الاجتماع السفير بركات الفرا المندوب الدائم لدولة فلسطين في الجامعة العربية وسفيرها في القاهرة، وعضوية مدير عام تنمية الموارد البشرية بوزارة الشؤون الاجتماعية عاصم خميس، ومستشار وزيرة الشؤون الاجتماعية خالد طمايزة، ومدير الشؤون العربية بوزارة الاقتصاد الوطني رأفت ريان، والدبلوماسية آسيا الأخرس سكرتير ثان بمندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية.
وأشار السفير الفرا إلى أن فلسطين دائما على جدول أعمال اجتماعات هذا المجلس، حيث يطرح دائما بند يتعلق بدعم الاقتصاد الفلسطيني.
وأوضح أن فلسطين تقدمت مؤخرا بمشاريع قرارات تتعلق بدعم القدس المحتلة، معربا عن أمله بأن تقر هذه المشاريع خلال هذه الدورة وفي الدورة المقبلة، مذكّرا بأن مدينة القدس تتعرض لهجمة شرسة استيطانية تهويدية، ما يستدعي دعم صمود المواطنين.
وأضاف الفرا: ما يهمنا أن تطبق هذه القرارات على الأرض وألا تبقى حبيسة الأدراج، لأن الموضوع ليس بحجم الكلمات والقرارات والحرب الذي يراق، بل يجب تطبيق شيء عملي على صعيد مؤازرة أهالي القدس ومؤسسات المدينة، ويشعر بنتائجه المواطنين.
وتحدث في بداية أعمال الدورة وكيل وزارة الأعمال والتجارة القطري سلطان بن راشد الخاطر، الذي ترأست بلاده الدورة الماضية للمجلس فاستعرض الانجازات التي تمت خلال فترة رئاسة قطر للمجلس على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي العربي، مؤكدا أهمية اجتماعات الدورة الحالية التي تعقد في ظل ظروف جديدة يمر بها العالم العربي.
وقال الخاطر: إن التغيير الذي يجتاح العالم العربي حاليا يحتم علينا أن نطرح أجندة عملية مواكبة لهذا التغيير ومعبرة عن طموحات الشعوب العربية في التعاون الاقتصادي والتجاري.
من جانبه أشار وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني نقولا نحاس، إلى ضرورة التوجه العربي السريع لوضع أسس عمل اقتصادي وتجارى حديث يخدم رفاهية وكرامة المواطن العربي.
وأكد أهمية الاجتماع وجدول أعماله الذي يتضمن مواضيع اقتصادية واجتماعية غاية في الأهمية من بينها التحضير والإعداد لقمة الرياض الاقتصادية المقرر عقدها في يناير المقبل، مشددا على ضرورة إسهام المجلس في العمل على تقدم ورقى شعوبنا العربية .
من جهته، تحدث أمين عام الجامعة العربي نبيل العربي مطولا عن الظروف العربية الراهنة التي تتطلب تعزيز التعاون الاقتصادي العربي، والإسراع في تطبيق قرارات القمم العربية وبخاصة الاقتصادية والتنموية منها.
وقال: إن هذه الدورة تعقد وسط تطورات هامة تشهدها بعض الدول العربية التي تسعى للقضاء على الفقر والبطالة والارتقاء بالصحة والتعليم والإسكان وصولا لتحقيق الحرية والعدالة.
وأضاف: رغم ذلك فإن هناك عقبات تعترض بعض الدول الأمر الذي يتطلب التدخل السريع لتوفير الدعم اللازم لهذه الدول لتحقيق رغبة شعوبها وتطلعها لحياة كريمة.
وأكد أهمية دعم المجالس الاقتصادية المتخصصة للقيام بدورها في المجالات المختلفة، معتبرا أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي هو المرجعية لكل هذه المجالس والهيئات.
وشدد العربي على أهمية التحضير الجدي لقمة الرياض الاقتصادية المقبلة لتكون قراراتها معبرة عن طموحات شعوب المنطقة، مشيرا إلى أن الأمانة العامة بدأت بالفعل التحضير لهذه القمة وإعداد الملفات الخاصة بها.
وتطرق إلى أهمية التكتلات في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، داعيا الدول التي لم تنضم إلى منطقة التجارة العربية الكبرى إلى المسارعة في الانضمام إليها.
وقال: إن دعم مشروعات النقل والربط البرى والبحري والسككي العربي أصبح ضرورة لقيام تعاون عربي حقيقي وفاعل.
وشدد على ضرورة إشراك الشباب والمرأة والقطاع الخاص في عمليات التنمية داعيا إلى التحضير الجيد للمؤتمر الاقتصادي العربي المقرر عقده هذا العام والخاص بمتابعة تنفيذ الأهداف التنموية للألفية.
وتابع: إن الظروف التي تمر بها بعض الدول العربية يحتم علينا دعم هذه الدول سعيا إلى تحقيق العدالة الاجتماعية ورفع مستوى المعيشة.
وأشار وزير التجارة في الحكومة الليبية الانتقالية أحمد سالم الكوشلي، إلى أن أعمال الدورة الحالية للمجلس تعقد وسط تغيرات كبيرة شهدتها المنطقة ولا تزال ومن بينها ليبيا.
وأضاف أن ليبيا بدأت الآن مرحلة جديدة لتنفيذ برامج من شأنها إعادة الإعمار والبناء وإقامة دولة حديثة تقوم على مبادئ العدالة الاجتماعية وسيادة القانون واستيعاب شباب الثورة بمؤسسات الحكومة والمؤسسات الخاصة للمساهمة في انجاز المشروعات المختلفة.
وأشار إلى أننا بحاجة إلى وقفة جادة فيما يتعلق بالأمن العربي المشترك وهو ما يتطلب من الجميع التعاون والتكاتف لتحقيق وانجاز كافة المشروعات التي من شأنها تحقيق طموحات الشعوب العربية.
وقال: إن الحكومة الليبية سوف تستضيف المؤتمر الثاني للتعاون الصناعي في إطار منتدى التعاون العربي التركي والمقرر عقده في طرابلس يومي 7 و8 من مايو المقبل، والمخصص لبحث إعادة إعمار القطاع الصناعي المدمر في ليبيا.