مهرجان سياسي لحركة فتح بذكرى النكبة في بيروت
بيروت 21-5-2016
أقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح مهرجانا سياسيا في قاعة رسالات في بيروت بعنوان "من النكبة إلى الثورة إلى الدولة"، بمناسبة مرور 68 عاما على نكبة فلسطين.
حضر المهرجان القاضي الشرعي خلدون عريمط ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية، سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور وطاقم السفارة، الرائد طارق ضيقة ممثلا مدير عام الأمن العام اللبناني، امين سر اقليم حركة فتح رفعت شناعة، عضو المجلس الثوري لحركة فتح امنة سليمان، ممثلو الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشد كبير من ابناء شعبنا.
وألقى النائب السابق حسن حب الله كلمة حزب الله وجاء فيها: "نحن عندما نستحضر ونتذكر النكبة لا من أجل أن نبكي ولا لأجل أن نقيم عزاء وإنما من أجل أن نمتلك العزيمة والإرادة على مواصلة المقاومة حتى التحرير والعودة كليا إلى أرضنا."
ثم القى بشير عيتاني كلمة تيار المستقبل حيث طالب جميع اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته المستمرة منذ عشرات العقود.
واكد عيتاني "إننا في تيار المستقبل ندعو الى اعطاء الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني في لبنان كحق العمل والتملك كبقية الرعايا العربية".
بعدها اعتبر محمد جباوي الذي القى كلمة حركة أمل ان النكبة الحقيقة حصلت مع قرار التقسيم الذي كان المدخل لتقسيم أُمة فلسطين ولتقسيم شعوب فلسطين وبذلك فان النكبة الحقيقية قد بدأت من هنا.
وتوجه جباوي لحركة فتح "كلنا معكم في لبنان، الشعب اللبناني كان ولا يزال وسيبقى معكم من الثورة حتى الدولة، اعني بذلك من الثورة حتى النصر، النصر لفلسطين، لشهدائها ولأسراها، النصر لأي صمود في فلسطين المقدسة على الأرض المقدسة، باسم حركة فتح اتوجه لحركة أمل وباسم حركة أمل اتوجه لحركة فتح معا لأجل فلسطين، أية دماء لا تتلون بقدسية فلسطين ليست على البوصلة الصحيحة."
ثم القى بهاء ابو كروم كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي اكد فيها أن ما تشهده العملية السياسية المتعلقة بتسوية القضية الفلسطينية من تعثر هو ناتج عن غياب الارادة الحقيقية للإسرائيليين في بناء السلام الحقيقي وهذا ما يفرض على الشعب الفلسطيني التمسك بثوابته وخياراته وبكافة وسائل النضال من أجل استعادة الحقوق وفرض التسوية على العدو.
وطالب الدولة اللبنانية بايجاد موقف دبلوماسي قوي يدعم حق الشعب الفلسطيني في العودة ويدعم حقه بالعيش بكرامة لحين العودة، واخراج قضية اللاجئين وحقوقهم المعيشية والاجتماعية والطبيعية من سوق المزايدة.
كما دعا ابو كروم تشكيل وزارة خاصة باللاجئين والنازحين ورسم سياسة وطنية تجاه هذه القضية التي لا يجب أن تبقى رهنا لنزوات طرف بذاته أو جهة سياسية بذاتها في ظل الاجماع اللبناني والفلسطيني على رفض التوطين والتمسك بحق العودة.
وفي الختام ألقى أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات كلمة جاء فيها "انطلقت حركة فتح وكان رمزها الأول الشهيد ياسر عرفات صانع الانتصارات والكرامة، وصمد 88 يوما مع اخوانه في المقاومة الوطنية هنا في بيروت ضد الاجتياح الاسرائيلي، وصمد في المقاطعة واستشهد وهو يناضل من أجل فلسطين.
واكد ان الاقزام لن يستطيعوا أن ينالوا من تاريخ ياسر عرفات، لان الكبار سيبقون كبارا والصغار والأقزام سيبقون اقزاما، مطالبهم أن يتوجهوا إلى ضريحه ويطلبوا منه الاعتذار.
واكد ان الثورة الفلسطينية انطلقت ردا على النكبة ومن أجل اللاجئين" "لذلك فان حق العودة هو حق مقدس وهو في اطار الحقوق غير القابلة للتصرف على المستوى الفردي والجماعي."
واشار الى ان "هناك محاولة لتعميم النكبة على عالمنا العربي، نكبة في سوريا واليمن ونكبة في العراق وليبيا وكل المناطق وهذا في اطار سياسة جديدة يحاولون تعميم الفوضى وخلق فتن طائفية ومذهبية وبغيضة تستفيد منها اسرائيل فقط والمستهدف في النهاية هو القضية الفلسطينية."
وحول اوضاع المخيمات شدد ابو العردات على "إننا في لبنان نتبنى سياسة واضحة قائمة على أساس حماية الوجود الفلسطيني، لأننا لا نريد تكرار نكبة نهر البارد، نحن لا نريد نكبة جديدة لا في عين الحلوة ولا في أي مخيم. اليوم نحن ما زلنا نشعر بالقلق لأننا ما زلنا نواجه محاولات خبيثة ومستمرة من أجل جر المخيمات إلى الفتنة، وهذا القلق يدفعنا إلى رفع وزيادة مستوى المسؤولية عبر الوحدة الوطنية الفلسطينية في اطار فلسطيني موحد للفصائل والقوى الوطنية والاسلامية ولوحدة الموقف الفلسطيني ما بين كل مكونات العمل الفلسطينية وتحصين وضع المخيمات من خلال ايجاد قوة أمنية مشتركة تكون اداة للقيادة السياسية."