وسط استمرار زحف المواطنين:ترقب وحذر في القدس ومحيط الأقصى
القدس- وفا 12-2-2012
اضطرت قوات الاحتلال الاسرائيلي إلى عدم تقييد حرية وصول المواطنين عبر بوابات القدس القديمة، فيما تواصل زحف المواطنين من كافة أنحاء القدس للمشاركة بأداء صلاة الفجر.
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة في شوارع البلدة القديمة ومحيط المسجد الاقصى وخاصة عند الساعة الثالثة من الفجر بعد انتهاء الصلوات التلمودية في حائط البراق.
وتسود القدس القديمة في هذه الأثناء أجواء مشحونة بالتوتر الشديد والحذر والترقب لما يمكن أن يُقدم عليه أعضاء من حزب الليكود اليميني المتطرف الذين هددوا باقتحام جماعي للمسجد الاقصى اليوم بهدف الدعوة لبناء الهيكل المزعوم مكان الأقصى المبارك.
وفي هذا السياق، حوّلت قوات الاحتلال مدينة القدس وخاصة بلدتها القديمة ومحيطها ومحيط بوابات المسجد الأقصى المبارك الليلة إلى ثكنة عسكرية عبر دفعها لعشرات العناصر من شرطة وجنود حرس الاحتلال وتسيير الدوريات في شوارعها وأزقتها.
وكانت القيادات الدينية والوطنية المقدسية ردت على دعوات المتطرفين اليهود بنداءات ومناشدات قوية للفلسطينيين ممن يستطيعون الوصول للقدس بشد الرحال والتواجد المكثف في باحات ومرافق المسجد الاقصى للذود والدفاع عنه وعن حرمته منذ ساعات صباح اليوم.
وفي وقت لاحق من الليلة الماضية وضعت قوات الاحتلال متاريس وحواجز عسكرية وشرطية على بوابات البلدة القديمة بالقدس المحتلة وخاصة بوابات العامود والساهرة والأسباط وشرعت بالتدقيق ببطاقات المواطنين.
ووقعت مواجهات واشتباكات متعددة بين سكان القدس القديمة وقوات الاحتلال تركزت في باب الناظر (إحدى أشهر بوابات المسجد الأقصى) وفي شارع الواد، فيما يقوم ضباط من جيش وشرطة ومخابرات الاحتلال حتى هذه الأثناء بالتجوال في شوارع البلدة القديمة القريبة من بوابات المسجد الأقصى.
وحذرت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، من عواقب الدعوة لاقتحام الأقصى، مؤكدة أن أي إجراء من هذا النوع سيلاقي ردا عنيفا من الشارع الفلسطيني.
ووصفت مساس الاحتلال بالمقدسات المسيحية والإسلامية بأنه إعلان حرب على الشعب الفلسطيني.