السفير دبور: لا استقرار في المنطقة والعالم دون إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني
بيروت 13-7-2016
اعتبر سفير دولة فلسطين لدى لبنان اشرف دبور انه وعلى الرغم من إطلاق مبادرة السلام العربية التي اقرت في مؤتمر القمة العربية في بيروت عام 2002، والتي نصت على ضرورة وضع حل سلمي شامل وإقامة علاقات طبيعية مع اسرائيل مقابل انسحابها من الاراضي العربية التي احتلت عام 1967، الا ان اسرائيل ما تزال تتجاهل هذه المبادرة حتى يومنا هذا وتصر على اطالة امد احتلالها لأرضنا، وشعبنا، وترفض كافة الجهود والمبادرات الدولية، وتواصل سياسة الاستيطان، وتهويد القدس، والمقدسات المسيحية والإسلامية.
كلام دبور جاء خلال مشاركته في المؤتمر الإقليمي السادس الذي ينظمه مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني بعنوان "الشرق الأوسط في ظل النظام العالمي الجديد وتداعيات الصراع العالمي على المنطقة".
واشار دبور الى ان دولة الاحتلال تعمل وتأمل في إقامة علاقات وسلام مع كل دولة عربية على حدى وعلى حساب الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني، مؤكدا استحالة هذا الامر لأن الشعوب العربية بأكملها تؤمن إيمانا راسخا بعد الله بأن فلسطين هي القضية المركزية للامة.
وشدد أن لا حل ولا امن ولا استقرار في هذه المنطقة وفي العالم اجمع دون إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، لافتا الى ان هذا ما بدأت تتلمسه بعض دوائر صنع القرار في العالم.
واعتبر أن التطورات التي اجتاحت وتجتاح منطقة الشرق الاوسط ألقت بظلالها على القضية الفلسطينية، ما سمح لاسرائيل بالاستفراد ومحاولات انهاء وتقويض المشروع الوطني الفلسطيني القائم على اساس السلام العادل والشامل الذي يعيد للفلسطينيين حقوقهم غير القابلة للتصرّف بالتحرر من اغلال الاحتلال العسكري الاسرائيلي.
وعن الوضع في مخيمات لبنان اكد على النهج السياسي للكل الفلسطيني في لبنان بدعم الامن والاستقرار في هذا البلد الشقيق جنبا الى جنب في مواجهة التحديات، ومع شعبه بكل اطيافه، مشددا على ان المخيمات الفلسطينية لن تكون ممرا او مستقرا للعبث بأمنه واستقراره.
هذا واجاب السفير دبور خلال الجلسة على تساؤلات الاعلاميين والمشاركين في المؤتمر.