الأحمد يترأس إجتماعا للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في بيروت
بيروت 17-7-2016 وفا- ترأس عضو اللجنة المركزي لحركة فتح مفوض الساحة اللبنانية عزام الاحمد اليوم الاحد، اجتماعا موسعا لقيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في لبنان، في سفارة فلسطين في لبنان، بحضور أمين سر قيادة حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات.
وعرض الأحمد الأوضاع السياسية بكافة أبعادها الفلسطينية والعربية والإقليمية والمخاطر التي تهدد الوضع الفلسطيني والمنطقة العربية بشكل عام.
وتطرق الأحمد لموضوع المصالحة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة إنهاء الإنقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وضرورة إنجاز هذا الملف في أقرب وقت ممكن لما يمثل ذلك من مصلحة وطنية عليا، تعزز وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة المخاطر والتحديات.
وجرى خلال الإجتماع مناقشة الوضع الفلسطيني العام وآخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وأوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، حيث جرى التأكيد على أهمية الترابط بين السياسي والإقتصادي والإجتماعي والأمني.
وأشاد المجتمعون بالإجراءات التي تم إتخاذها في المخيمات خلال الأشهر الماضية، سيما منها شهر رمضان المبارك لتعزيز الأمن والإستقرار في المخيمات، وخاصة في مخيم عين الحلوة حيث ساد الهدوء والأمن والإستقرار أرجاء المخيم طيلة الشهر المبارك وحتى اليوم.
واكد المجتمعون على إستمرار العمل وبذل الجهود من أجل تعزيز الأمن والإستقرار الوحدة بين كافة القوى الفلسطينية.
ودعا المجتمعون الى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في لبنان، وضرورة إبعاد وتجنيب الساحة الفلسطينية في لبنان أية إختلافات واي منازعات، وذلك نظرا لدقة وحساسية الأوضاع وخطورة المرحلة، وذلك من أجل حماية وتعزيز الوجود الفلسطيني في لبنان.
كما جددوا التأكيد على تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية والتنسيق والتعاون مع أشقائنا اللبنانيين لتثبيت الأمن والإستقرار داخل المخيمات وفي الجوار، لما يمثله المجتمع الفلسطيني كأحد عوامل الأمن والإستقرار.
وطالبوا الأنروا بضرورة الإيفاء بالتزاماتها، وتحمل مسؤولياتها لتحسين الخدمات للاجئين الفلسطينيين في المخيمات، بناء على المذكرة المرفوعة للأنروا التي تضمنت المطالب التي تقدمت بها الفصائل الفلسطينية، تحت عنوان "مطالب من أجل التحقيق".
الى ذلك جددا المجتمعون مطالبة الاونروا الإسراع في تأمين التمويل اللازم لإعادة إعمار ما تبقى في مخيم نهر البارد من الدول المانحة التي تعهدت بذلك، ودفع بدلات الإيجار لأصحاب المنازل التي لم يتم أعمارها في مخيم نهر البارد، ورفع نسبة فاتورة العلاج للنازحين من أهالي مخيم نهر البارد، والإبقاء على نظام الطوارئ، بالاضافة الى تحسين أوضاع النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان وتقديم الدعم والعون وتحسين الخدمات المقدمة لهم لتخفيف معاناتهم لحين عودتهم إلى مخيماتهم في سوريا ولحين تحقيق عودتهم إلى وطنهم تحقيق كافة المطالب المتعلقة بالصحة والتربية والتعليم، وذلك مراعاة لخصوصية أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث أن اية تقليصات في الخدمات تؤثر سلبا على حياتهم ومعيشتهم.
وشددوا على حماية الوجود الفلسطيني في لبنان وإبقائه على مسافة واحدة من جميع أشقائنا اللبنانيين، وإدانة كل الأعمال والإرهابية التي تمس الأمن والإستقرار في لبنان والعالم.
وطالب المجتمعون أشقاءنا اللبنانيين بتحسين أوضاع المخيمات وتحقيق الحقوق الإنسانية والمدنية والإجتماعية، بما يساهم في تخفيف معاناة أهلنا في لبنان، لما يشكل ذلك من مصلحة وطنية لبنانية فلسطينية مشتركة.
ورفض المجتمعون كل أشكال التحريض من قبل بعض وسائل الإعلام ضد المخيمات، وضرورة إعتماد المهنية والموضوعية في تناول أوضاع المخيمات، والإبتعاد عن التهويل والإثارة والتخويف والترهيب خاصة بما بتعلق بمخيم عين الحلوة، وعدم تصوير المخيمات كأنها مأوى للإرهابيين الخارجين على القانون.
واكد المجتمعون أن المخيمات كانت وستبقى ضد الفتنة والتطرف والتعصب، وستبقى تحافظ على وجهها وطابعها الفلسطيني والعربي والإسلامي، وستبقى البوصلة تجاه فلسطين.