معرض صور فلسطيني في مدينة صيدا
بيروت12-8-2016
افتتح في قاعة بلدية صيدا برعاية سفارة دولة فلسطين في لبنان يوم امس الخميس، معرض صور بعنوان " وتستمر الحكاية..." للمصور والصحفي خليل العلي.
حضر الافتتاح مستشاراول رئيس الدائرة الثقافية في سفارة فلسطين ماهر مشيعل ممثلا السفير اشرف دبور، أسامة أرناؤوط ممثلاً النائب بهية الحريري، عرب كلش ممثلة رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، وممثلون عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشد من ابناء شعبنا في مخيمات صيدا.
بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، اعتبر العلي ان فكرة المعرض تعتمد على اظهار حياة الشعب الفلسطيني في المخيمات حيث يتضمن صوراً لأشخاص من جيل النكبة مروراً بالحياة في المخيم وصولاً إلى الأطفال جيل التحرير والعودة.
ولفت العلي في كلمته إلى أن بعض وسائل الاعلام تظلم المخيمات في طريقة تعاطيها مع أخبار المخيمات وتسلّط الضوء على المشاكل الأمنية فقط، مشددا أن المجتمع الفلسطيني وأهالي المخيم يصنعون الفرح ويتمسكون بالحياة بانتظار عودتهم إلى فلسطين.
ثم القى مشيعل كلمة راعي الاحتفال وجاء فيها: "من صيدا إلى عكا يمتد شريط من الذكريات صوراً وأصواتاً ووجوه جاءت لاجئة، كانت نضرة يشع منها الحنين والإنتظار على أرصفة المنافي، ومضت الأيام والسنين وبقيت الصور راسخة ثابتة في القلوب والعقول.
واضاف "ومع حالة الإنتظار الطويل وليل القهر تسللت الى الوجوه خيوط من الأمل أصبحت مع ثقل الأيام تسمى تجاعيد. وما بين إبتسامة أمل ودمعة حزن، وثق خليل العلي لحظات من زمن لا يُمكن أن تحسه أو تلمسه إذا لم تكن تشعر بوقع الصورة وارتدادها عليك."
وتابع "كيف لا والصورة تبدأ من فرح الوطن ورائحة الزعتر البري والنعناع والبيدر ورائحة الخبز وندى الفجر وبيوت يسكن الفرح فيها ليل نهار. ولتبتعد فينا الصورة الى وجوه حفر القهر فيها تجاعيد تنتظر على البيدر منذ 68 حصاداً. ولنقترب من الصورة أكثر لنشاهد أملاً على وجه طفل يشع الفرح من وجناته يرسم على ربى القدس أجمل الورود الحمراء ويعيد للتجاعيد نضارتها كأنه يقول (سنكون يوماً ما نريد).
وختم مشيعل "بالأمل سنزيل تجاعيد الوجع عن فلسطين وبكم سيشع الأمل وسنبقى على عهدنا نمسح الحزن عن الوجوه ونقابل بسمة الأطفال بالفرح القادم ولن تبقى فلسطين صورة على الجدار".