الهيئة الإسلامية المسيحية: خطر الزوال يتهدد حي البستان
القدس- وفا 14-2-2012
حذرت 'الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات' من توالي المخططات الإسرائيلية التهويدية في القدس المحتلة، مؤكدة أن إسرائيل تنفذ مخططا كبيرا لتهويد المدينة المقدسة وتغيير معالمها العربية، وطمس تاريخها وحضارتها وصبغها بصبغة يهودية.
وقال الأمين العام للهيئة حنا عيسى، إن المخطط المنوي تنفيذه في منطقة حي وادي حلوة في سلوان، الملاصق للمسجد الأقصى من جهة الجنوب، والتي يسميه اليهود 'موقف جفعاتي' يهدف إلى حفر المزيد من الأنفاق أسفل البلدة القديمة وأسوار القدس، وهو ما ينذر بنهاية حي سلوان وتهجير سكانه.
وأضاف أن بلدية الاحتلال بالقدس تهدف إلى تحويل حي سلوان العربي سلوان إلى حدائق توراتية، والتي من شأنها تهديد المعالم العربية والمقدسات الإسلامية والمسيحية بالهدم والتدمير، مشيراً إلى أن منطقة البلدة القديمة من المدينة المقدسة، والتي تشمل أبرز المعالم والمقدسات الإسلامية والمسيحية، باتت تقوم على شبكة من الأنفاق التي جعلت من سطح الأرض في هذه المنطقة هشا وضعيفا جداً، ولا يتحمل المزيد من الحفر والتهويد.
وأوضح أن إعلان إسرائيل ومصادقة اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء على هذا القرار بعد ساعات قليلة من طلب مجلس الجامعة العربية من الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان وتحديداً في القدس وقبول حدود 1967 أساسا لحل الدولتين، هو رد صريح وواضح من قبل حكومة الاحتلال بالمضي قدماً بالاستيطان والتهويد ضاربة بعرض الحائط مطالب جامعة الدول العربية وغيرها الكثير من المطالب الدولية، وناسفة فرص السلام والاستقرار بالمنطقة.
وجددت الهيئة الإسلامية المسيحية مناشدتها لكافة دعاة السلام والجهات والمؤسسات المعنية بوقف هذه المخططات التهويدية بسرعة، مشيرة إلى أن مدينة القدس أصبحت تختلف عما كانت عليه قبل سنوات، فالمعالم اليهودية تنتشر بالمدينة بشكل ملفت وستطغى عليها قريباً ما لم يتم التدخل بالسرعة القصوى.
يشار إلى أن المخطط سيتم تنفيذه على قطعة أرض تم الاستيلاء عليها، مساحتها 5420 متراً مربعاً، وسيتم بناء أربعة طوابق تصل مساحتها الإجمالية إلى 16,032 متراً مربعاً، وسيشمل طابقا للمعروضات الأثرية،وطابق تحت الأرض كموقف للسيارات بسعة 250 سيارة، إضافة إلى قسم سياحي يشمل مركز استعلامات، وصفوفا تعليمية، وصالات عرض، وقاعة مؤتمرات، ودكانا للمقتنيات الأثرية، ومقصفا، وغرف إدارة، وقسم للبحوث الذي يشمل مكتبة، وغرف اجتماعات، وغرفا للمرشدين.