ميشيل صباح: سياسة إسرائيل تهدد معالم مدينة القدس
روما- وفا 14-2-2012
قال البطريرك ميشيل صباح في مقابلة مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، اليوم الثلاثاء، إن 'البلدية الحالية في مدينة القدس تعمل على تهويد كل شيء وبقدر ما تستطيع'.
وأكد أن كل محاولات جعل المدينة المقدسة لطرف واحد فقط هو عمل يجلب الحرب و ليس الاستقرار.
وأضاف أن عملية تهويد القدس من طرف الإسرائيليين هو ليس فقط ضد طبيعة المدينة بل هو ضد مصلحتهم فهم يريدون السلام ولكن ما يصنعونه اليوم يولد الحرب غدا.
وقال إن المدينة يجب أن تكون ذات طابع شمولي وذات طابع خاص سياسيا، فهي عاصمة لإسرائيل وعاصمة لفلسطين، ولكن يجب مع ذلك أن يكون لها وضع خاص تفرزه طبيعتها المقدسة والشاملة لكل العالم وهذا هو موقف الفاتيكان.
وأكد أنه لا يمكن أن يكون هناك مستقبل للمدينة ما لم يكن هناك مستقبل عربي ومستقبل يهودي وآخر مسيحي محلي وعالمي وهذا ما يجب على الدول فعله بكل علاقاتها الدبلوماسية.
واعتبر أن انضمام دولة فلسطين إلى اليونسكو ومطالبتها بالاعتراف بها دوليا، خطوة إيجابية، قائلا: إن 'الانضمام إلى الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها خطوة إيجابية وأنا لا أفهم لماذا ترى إسرائيل وأمريكا وحتى أوروبا فيه عملا عدائيا؟ فليس في هذه الخطوة أي شيء عدائي أو عدواني على أي طرف وليس فيه تعد على السلام'.
ودعا إلى ضرورة أن يستمر العمل الفلسطيني في المطالبة بالاعتراف الدولي في جميع المجالات لأنه لا يعتدي على أحد بل سيصبح الفلسطينيون بذلك أكثر كفاءة في التعامل مع إسرائيل من أجل السلام.
وأكد أن 'التقارب بين حركتي فتح و حماس، خطوة ضرورية ولازمة وأن كانت إسرائيل ترى فيها شيئا سلبيا، فالوحدة ضرورية ولا يجوز أن يبقى الفلسطينيون منقسمين، كما أن الوطن والأرض فوق كل الأحزاب وإذا لزم إزالة الأحزاب من أجل وحدة الوطن فهذا هو المطلوب'.
وقال إنه بالرغم من الامتداد الكبير للمستوطنات الذي ابتلع الكثير من الأراضي الفلسطينية ما جعل حل الدولتين أمرا صعبا ولكن الباب ما زال مفتوحا أمام هذا الحل لو أرادت إسرائيل ذلك.