احتفال في بيروت في الذكرى 28 لمجزرة صبرا وشاتيلا
احيت بلدية الغبيري ولجنة "كي لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا" اليوم، ذكرى مرور 28 عاما على ارتكاب المجزرة في قاعة "رسالات" في المركز الثقافي لبلدية الغبيري، حضره النائب علاء الدين ترو، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الدكتور عبد الله عبد الله، ، نائب رئيس البعثة اشرف دبور،امين سر قيادة حركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات ،رئيس اتحاد بلديات الضاحية محمد سعيد الخنسا، وفود اوروبية من لجنة "كي لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا" ممثلو الاحزاب والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية والجمعيات الاهلية اللبنانية والفلسطينية وعوائل واقارب الشهداء.
بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت عن ارواح الشهداء القى الخنسا كلمة مما قال فيها: "كل التحية من ضاحية العز والمقاومة من بيروت الغالية من لبنان الى كل فلسطين نحيي اليوم ذكرى المجزرة لنقول لجميع القضاة والمعنيين في المحاكمات الدولية ان هناك جريمة انسانية واضحة هي جريمة صبرا وشاتيلا مجزرة انسانية ارتكبت في وضح النهار وامام اعين كل العالم وكل المنظمات الدولية والجرائم الاسرائيلية لا يطويها التاريخ ويجب ان يحال من ارتكب هذه المجازر ويحاكم لان دم الابرياء غال لا يذهب هدرا".
ثم القى عبد الله كلمة مما جاء فيها: "هذه الذكرى بعد 28 سنة نستعيدها لكي نستفيد من الدروس التي كانت منها والتي تلتها مجزرة صبرا وشاتيلا التي كانت فريدة في العصر الحديث لانها اشتملت على نوعين من الضحايا، من سقطوا شهداء اثناء ذبحهم بوسائل متعددة ومن عاشوا المجزرة ليروا تفاصيلها فعاشوا آلامها مرتين مرة في المشاهدة ومرة في الرواية".
اضاف: "نرى الاصدقاء والرفاق يأتون من بقاع الدنيا ليستذكروا معنا مجزرة ضد الانسانية لم ينل مرتكبوها القصاص المناسب على جريمتهم، ونحن في هذا الصدد نعد ان نستمر في ملاحقة المجرم لقد ات الاصدقاء ليتضامنوا مع قضية شعب".
واكد عبد الله ان "مفاوضنا الفلسطيني الذي يقود معركة اشرس في تفاصيلها من معركة عسكرية، هذا المفاوض الفلسطيني لا يختلف في دوره في ادائه وتمسكه في الحق الوطني والحقوق الثابتة الفلسطينية عمن خاض معركة الصمود في بيروت عام 82 او في مخيم جنين عام 2002 او معركة الدفاع عن قدسية الاقصى والقيامة في القدس عام 2009 و2010 ولا يختلف عن المقاوم الذي واجه الاحتلال لثلاثة وعشرين يوما في غزة دون سند حقيقي سوى الخطب الرنانة والبيانات".
وختم: "بوحدتنا سنواجه كل من يريد ان ينتقص من حقوقنا وان يبقى شعبنا مشردا وان يغلق الباب على اهلنا، لذلك ان المقاومة الفلسطينية التي ولدت لتبقى ولتنتصر تواصل مقاومتها في البناء ومواجهة الخصم ومقاومة المعتدي وملاحقة المجرم على كل الساحات والمستويات حتى ينتصر شعبنا ويعود حرا سيدا مستقلا في بلد حر، سيد، مستقل، هو فلسطين، فلتتوحد الجهود خلف هذا الشعار ونبذ كل مسببات وادعاءات الفرقة حتى تبقى جبهتنا الداخلية صلبة تنكسر على صلابتها كل مؤامرات العدو ومخططاته من اجل فلسطين".
بدوره، القى النائب ترو كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي فقال: "اليوم نستذكر مجزرة صبرا وشاتيلا مع هذا العدو المجرم الذي كل تاريخه مجازر ارتكبت ضد شعبنا العربي، نستذكر هذه المجازر اليوم وتحديدا مجزرة صبرا وشاتيلا لتكون عبرة لنا نحن اللبنانيين والفلسطينيين والعرب اجمعين وايضا المجتمع الدولي المطلوب منه اكثر فاكثر التضامن مع القضايا العربية، مع حق العودة، مع الدولة الفلسطينية، مع وقف عدوانية اسرائيل المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في غزة ومشاريع الاستيطان وكل ما يقوم به هذا العدو من اجل حل قضية فلسطين وعودة شعبه".
اضاف: "نستذكر المجزرة اليوم، ويجب ان نأخذ العبر من اجل التوحد الفلسطيني، المطلوب اليوم اكثر من وقت مضى ان يكون هناك حوار فلسطيني جامع يتفق على استراتيجية ماذا يريد الفلسطينيون من فلسطين وكيف يواجه الفلسطينيون هذا العدو وحلفائه في المنطقة وكيف هو السبيل الى استمرار المقاومة في فلسطين والى استمرار التضامن من اجل فلسطين".
وتابع: "يجب ان نأخذ العبر من أجل تضامن عربي وعودة العرب الى التضامن مع قضية فلسطين، نريد من هذا اليوم ان نأخذ العبر في الحفاظ على وحدتنا فلسطينيين ولبنانيين واستمرار الحوار والتضامن، لا نريد خلافا لبنانيا - لبنانيا حول قضايا الفلسطينيين في لبنان، من حقوقهم المدنية الى حقوقهم الاجتماعية الى حقهم في العمل السياسي من اجل متابعة قضيتهم ولا نريد ايضا خلاقا لبنانيا - فلسطينيا حول حقوق الفلسطيني في لبنان ولا نريد ايضا خلافا فلسطينيا - فلسطينيا حول هذه الحقوق".
وختم: "نريد ان نعبر اليوم باسم رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط عن اسفنا لهذه المجزرة ولكل المجازر التي ارتكبت بحق الفلسطينيين كما نعبر عن الالتزام بقضية فلسطين سياسيا واقتصاديا وعسكريا وسنعمل معا لرفض التوطين. نعم لحق العودة الى فلسطين، نعم لدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف سواء في المفاوضات او المقاومة".
بدورها القت ممثلة الوفد الايطالي في لجنة "كي لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا" ستيفاني كاريني كلمة عبرت فيها عن "تضامن لجنة الوفود الاوروبية مع متابعة وملاحقة مرتكبي الجريمة"، وطالبت ب"الاعتناء وتقديم كل الحقوق الاجتماعية والخدماتية الانسانية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات حتى العودة الى فلسطين".
كما القى ممثل الوفد الفرنسي في اللجنة ماركو الفرد كلمة شكر فيها منظمي الذكرى مؤكدا "الاستمرار في الوقوف الى جانب قضية فلسطين"، تلته سهام بلقيس التي القت كلمة عوائل شهداء المجزرة.
وفي الختام، انطلقت مسيرة باتجاه مقبرة شهداء المجزرة يتقدمها حاملو الاعلام اللبنانية والفلسطينية والرايات وفرقة الكشافة ووضعت اكاليل من الزهر على ضرائح الشهداء.