التاريخ : الجمعة 28-03-2025

ثلاثة شهداء بقصف الاحتلال مخيم جباليا    |     جلسة مغلقة في مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في غزة    |     مجزرة جديدة: 14 شهيدا في قصف الاحتلال منزلا بحي الزيتون    |     الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ67 على التوالي    |     الأغذية العالمي: الجوع يشتد مجددا في غزة مع بدء نفاد مخزونات الغذاء    |     لازاريني: غزة تعيش أطول فترة بدون إمدادات منذ بدء الحرب    |     المطبخ العالمي: مقتل أحد متطوعينا وإصابة 6 في غزة بقصف إسرائيلي    |     السفير دبور يستقبل السفير المغربي معزيا بوفاة المستشار مشيعل    |     "الكنيست" تقر تعديلًا يمنح الحكومة السيطرة على تعيين القضاة    |     الإحصاء في يوم الأرض.. الاحتلال يستولي على 46 ألف دونم في الضفة عام 2024    |     الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم 60 على التوالي    |     7 شهداء في قصف الاحتلال منزلا في بيت لاهيا    |     ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 50,208 شهداء و113,910 مصابين منذ بدء العدوان    |     السفير دبور يستقبل مدير عام المراسم في الخارجية اللبنانية معزياً بوفاة المستشار اول ماهر مشيعل    |     الرئيس الكوبي: إسرائيل تحاول القضاء على الشعب الفلسطيني    |     "أطباء بلا حدود": إسرائيل تحظر فعليا الوصول للمياه في قطاع غزة    |     فرنسا تدين تصاعد عنف المستعمرين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية    |     "الأونروا": نزوح 124 ألف شخص في غزة خلال أيام جراء القصف الإسرائيلي    |     المجلس الوطني: إنشاء إدارة تهجير قسري للفلسطينيين "جريمة حرب" يتوجب التصدي لها    |     الكاردينال بارولين: "لم يعد هناك أي احترام للقانون الإنساني"    |     الرئيس ينعى القائد الوطني محمد الحوراني    |     "فتح" تنعى عضو مجلسها الثوريّ القائد الوطنيّ الكبير محمد الحوراني    |     سفارة دولة فلسطين تتقبل التعازي بوفاة المناضل الدبلوماسي ماهر مشيعل    |     الاحمد يهاتف شقيق المستشار اول ماهر مشيعل مقدماً واجب العزاء للعائلة بوفاته
أراء » لماذا استحق التحية؟
لماذا استحق التحية؟

لماذا استحق التحية؟

 

بقلم فارس سعيد

سياسي لبناني

يستحق الرئيس ابو مازن التحية مرتين، الأولى عندما وقف الى جانب الرمز ياسر عرفات في مواجهة رموز اسرائيل وملوكها  اسحق رابين وشمعون بيريس لتوقيع اتفاق مبادىء اولية للسلام عام 1993 في العاصمة النروجية اوسلو، والتحية الثانية، عندما أعلن بالامس عن مشاركته في تشييع عدوه التاريخي شمعون بيريس، وكان قد فعل مثل هذا السلوك، الزعيم الراحل ياسر عرفات عندما تقدم صفوف المشيعين في جنازة اسحق رابين الذي قتل على أيدي المتطرفين الاسرائيليين.لعل الدافع الأخلاقي المميز الذي تتحلى به القيادة الفلسطينية في إدارة الصراع مع أعدائها التاريخيين ومع خصومها أيضاً، يتجلى في أكثرمن واقعة وموقف وهذا يستند الى تطور قواعد التفكير السياسي لديهم، فضلاً عن تجاوزهم الخطاب النمطي واللفظي في إدارة الصراع مع اسرائيل، وهو الخطاب المعتمد في مدارس القومجيين والاسلامويين، حيث قّدم الفلسطيني نموذجاً ريادياً في صياغة مشروعه الوطني،  تجاوز خطاب الضحية  وارتكز الى فهم عميق للمعطيات الدولية والإقليمية فضلاً عن خصوصية الصراع مع الاسرائيليين.ان العالم يدرك  كما يدرك الاسرائيلي على وجه الخصوص، ان المشروع الوطني الفلسطيني هو المشروع الوحيد الذي يخوض الصراع اليومي والجدي مع دولة الاحتلال، وهو الذي يمثل النقيض التاريخي للمشروع الصهيوني ولهذا استحق زعيم الاعتدال الفلسطيني صفة الارهابي “بالكرافات” ولهذا ايضاً قتل  ياسر عرفات بطرق غامضة.ماذا قال الفلسطيني لأدعياء العروبة باعلانه خياره الوطني؟قال لهم كفاكم استخداماً لشعب فلسطين وقضيته، من أجل شرعية أنظمة الإستبداد،  لذلك استحق ياسر عرفات العداء الشرس من حافظ الاسد، ولهذا ايضاً شنت الحرب على الخيار الوطني المستقل، ولهذا دمرت المخيمات الفلسطينية في لبنان. وما يجري للفلسطينيين في سوريا ليس اليوم ما هو الا استمرار للرواية نفسها بذرائع جديدة.لذا اقول كلبناني أناضل من اجل سيادة لبنان وصيانة استقلاله وعيشه المشترك ومن اجل انتصار سلام لبنان… أقول لا يحق لأي عربي المزايدة على القيادة الفلسطينية لا من يمينها ولا من يسارها لأنها قيادة صادقة مع شعبها وتدرك واجباتها الوطنية، وتخوض صراعها مع أعدائها المحتلين ليس على مساحة فلسطين فقط  بل على مساحة العالم أجمع، رافعة الراية الفلسطينية الحقيقية سياسياً وديبلوماسياً وثقافياً.لعل حضور الرئيس ابو مازن جنازة عدوه جزء من المشهد الحضاري الفلسطيني في ادارة الصراع، ولا ينسجم بكل تأكيد مع مدرسة الصراع الإجرامي الذي يقتل الاطفال يومياً في سوريا بواسطة محور الممانعة المزعومة.

 

2016-10-03
اطبع ارسل