التاريخ : الأحد 14-12-2025

المنظمات الأهلية تدعو لتوحيد الجهود تحت مظلة الأمم المتحدة لوقف جرائم الاحتلال    |     الاحتلال يصعّد عدوانه في الضفة: هدم منازل ومنشآت ومتنزه وتجريف ملعب وأراضٍ زراعية    |     لازاريني: العاصفة بايرون تحكم قبضتها على غزة    |     الخارجية ترسل رسائل متطابقة للمجتمع الدولي حول إعدام الأسير عبد الرحمن السباتين    |     مقاومة الجدار والاستيطان: قرار إقامة المستعمرات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية    |     منصور يبحث مع رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة القضايا المتعلقة بفلسطين    |     عباس والاسعد يلتقيان النائب معوض    |     السفير الاسعد يستقبل وفداً من جبهة التحرير الفلسطينية    |     السفير الاسعد يستقبل وفداً من حزب الشعب الفلسطيني    |     الأونروا: الأمطار تفاقم معاناة النازحين في غزة وتُغرق الخيام وسط خطر تفشّي الأمراض    |     الرئاسة تدين قرار الاحتلال بناء 764 وحدة استيطانية جديدة في الضفة    |     الخارجية المصرية: كثفنا جهودنا على مدار عامين لإنهاء الحرب في غزة    |     الخارجية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل    |     سانشيز: إسبانيا ستسير دوما إلى جانب فلسطين    |     "التعاون الإسلامي" تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية    |     الرسام الفلسطيني حمزة الكاي يهدي الممثل الخاص للرئيس لوحة فنية من اعماله    |     بيروت: مهرجان سياسي طلابي في الذكرى ال 66 لتأسيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين    |     الجامعة العربية تدعو الجنائية الدولية لإدراج الإهمال الطبي بحق المعتقلين ضمن تحقيقاتها في جرائم الحر    |     الرئيس يجتمع مع ملك إسبانيا    |     مصطفى: نعمل على الحوكمة المؤسساتية لقطاع الصحة لنصل إلى الاستدامة المالية وتقديم أفضل الخدمات    |     "اليونيسف" تحذر من ارتفاع مستويات سوء التغذية لدى الأطفال والحوامل في غزة    |     بيان أوروبي: الاستيلاء على ممتلكات أممية انتهاك صارخ لاتفاقية الامتيازات والحصانات الخاصة بالأمم الم    |     الأمم المتحدة: نرفض ونعارض بشكل قاطع أي تغيير في حدود غزة    |     المجلس الوطني: جرائم الاحتلال تمثل اختبارا قاسيا للقيم الإنسانية في يوم حقوق الإنسان
» لماذا استحق التحية؟
لماذا استحق التحية؟

لماذا استحق التحية؟

 

بقلم فارس سعيد

سياسي لبناني

يستحق الرئيس ابو مازن التحية مرتين، الأولى عندما وقف الى جانب الرمز ياسر عرفات في مواجهة رموز اسرائيل وملوكها  اسحق رابين وشمعون بيريس لتوقيع اتفاق مبادىء اولية للسلام عام 1993 في العاصمة النروجية اوسلو، والتحية الثانية، عندما أعلن بالامس عن مشاركته في تشييع عدوه التاريخي شمعون بيريس، وكان قد فعل مثل هذا السلوك، الزعيم الراحل ياسر عرفات عندما تقدم صفوف المشيعين في جنازة اسحق رابين الذي قتل على أيدي المتطرفين الاسرائيليين.لعل الدافع الأخلاقي المميز الذي تتحلى به القيادة الفلسطينية في إدارة الصراع مع أعدائها التاريخيين ومع خصومها أيضاً، يتجلى في أكثرمن واقعة وموقف وهذا يستند الى تطور قواعد التفكير السياسي لديهم، فضلاً عن تجاوزهم الخطاب النمطي واللفظي في إدارة الصراع مع اسرائيل، وهو الخطاب المعتمد في مدارس القومجيين والاسلامويين، حيث قّدم الفلسطيني نموذجاً ريادياً في صياغة مشروعه الوطني،  تجاوز خطاب الضحية  وارتكز الى فهم عميق للمعطيات الدولية والإقليمية فضلاً عن خصوصية الصراع مع الاسرائيليين.ان العالم يدرك  كما يدرك الاسرائيلي على وجه الخصوص، ان المشروع الوطني الفلسطيني هو المشروع الوحيد الذي يخوض الصراع اليومي والجدي مع دولة الاحتلال، وهو الذي يمثل النقيض التاريخي للمشروع الصهيوني ولهذا استحق زعيم الاعتدال الفلسطيني صفة الارهابي “بالكرافات” ولهذا ايضاً قتل  ياسر عرفات بطرق غامضة.ماذا قال الفلسطيني لأدعياء العروبة باعلانه خياره الوطني؟قال لهم كفاكم استخداماً لشعب فلسطين وقضيته، من أجل شرعية أنظمة الإستبداد،  لذلك استحق ياسر عرفات العداء الشرس من حافظ الاسد، ولهذا ايضاً شنت الحرب على الخيار الوطني المستقل، ولهذا دمرت المخيمات الفلسطينية في لبنان. وما يجري للفلسطينيين في سوريا ليس اليوم ما هو الا استمرار للرواية نفسها بذرائع جديدة.لذا اقول كلبناني أناضل من اجل سيادة لبنان وصيانة استقلاله وعيشه المشترك ومن اجل انتصار سلام لبنان… أقول لا يحق لأي عربي المزايدة على القيادة الفلسطينية لا من يمينها ولا من يسارها لأنها قيادة صادقة مع شعبها وتدرك واجباتها الوطنية، وتخوض صراعها مع أعدائها المحتلين ليس على مساحة فلسطين فقط  بل على مساحة العالم أجمع، رافعة الراية الفلسطينية الحقيقية سياسياً وديبلوماسياً وثقافياً.لعل حضور الرئيس ابو مازن جنازة عدوه جزء من المشهد الحضاري الفلسطيني في ادارة الصراع، ولا ينسجم بكل تأكيد مع مدرسة الصراع الإجرامي الذي يقتل الاطفال يومياً في سوريا بواسطة محور الممانعة المزعومة.

 

2016-10-03
اطبع ارسل