التاريخ : الأحد 09-11-2025

نادي الأسير: وحشية الاحتلال بلغت مستويات غير مسبوقة في ظل مساعيه إلى إقرار قانون الإعدام بحق الأسرى    |     عشرات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى    |     مستعمرون يهاجمون مزارعين ويخربون أراضي زراعية في قرى نابلس وبلداتها    |     "الأونروا": نحو 75 ألف نازح يحتمون في أكثر من 100 مبنى للوكالة في غزة معظمها متضرر ومكتظ    |     المجلس الوطني: إقرار مشروع "قانون إعدام الأسرى" عنصري و"جريمة حرب"    |     لجنة في الكنيست تناقش اليوم "قانون اعدام الأسرى" تمهيدا للتصويت عليه بالقراءة الاولى    |     الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار: إصابات وقصف مدفعي على خان يونس    |     فتوح: إعدام الشاب الأطرش والفتى حنني سياسة عدوانية تدعمها حكومة اليمين المتطرف    |     اقرار مشروع "قانون إعدام الأسرى" وإحالته للهيئة العامة للكنيست لمناقشته والتصويت عليه    |     أبو هولي يرحب بقرار البرلمان الأوروبي زيادة تمويل الأونروا    |     الجامعة العربية بذكرى إعلان بلفور: الاحتلال يواصل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني    |     المجلس الوطني: الاحتلال حول الصحفيين الفلسطينيين إلى هدف مباشر لآلة الحرب    |     الرئيس السيسي يؤكد أهمية زيادة حجم المساعدات المقدمة لغزة    |     السفير الاسعد يجدد التأكيد على الالتزام الفلسطيني بسيادة واستقرار لبنان الشقيق    |     منظمة التعاون الإسلامي تدين خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة    |     بحضور رئيس الوزراء: استكمال ربط الوزارات إلى منصة E-SADAD خلال توقيع مذكرات تفاهم بين سلطة النقد وال    |     أبو هولي يثمّن زيارة وفد الاتحاد الأوروبي إلى مخيم اليرموك    |     شاهين تبحث مع وفد سوسيري التطورات السياسية وجهود الإصلاح    |     دبلوماسيون وسفراء أوروبيون: قرار منع الصليب الأحمر من زيارة المعتقلين خطأ فادح    |     محافظة القدس: الاحتلال يعمّق عزل شمال غرب القدس بتصاريح تماس تمهد لضم صامت    |     أكثر من ألف مستعمر يقتحمون الأقصى    |     أبو هولي يبحث مع رئيسة البعثة الألمانية أوضاع اللاجئين في المخيمات وأزمة الأونروا المالية    |     الاحتلال يغلق مدينة القدس بذريعة تأمين مسيرة للمستعمرين    |     محافظة القدس تحذر من مخططات جماعات "الهيكل" المزعوم لاستهداف الأقصى
أراء » لماذا استحق التحية؟
لماذا استحق التحية؟

لماذا استحق التحية؟

 

بقلم فارس سعيد

سياسي لبناني

يستحق الرئيس ابو مازن التحية مرتين، الأولى عندما وقف الى جانب الرمز ياسر عرفات في مواجهة رموز اسرائيل وملوكها  اسحق رابين وشمعون بيريس لتوقيع اتفاق مبادىء اولية للسلام عام 1993 في العاصمة النروجية اوسلو، والتحية الثانية، عندما أعلن بالامس عن مشاركته في تشييع عدوه التاريخي شمعون بيريس، وكان قد فعل مثل هذا السلوك، الزعيم الراحل ياسر عرفات عندما تقدم صفوف المشيعين في جنازة اسحق رابين الذي قتل على أيدي المتطرفين الاسرائيليين.لعل الدافع الأخلاقي المميز الذي تتحلى به القيادة الفلسطينية في إدارة الصراع مع أعدائها التاريخيين ومع خصومها أيضاً، يتجلى في أكثرمن واقعة وموقف وهذا يستند الى تطور قواعد التفكير السياسي لديهم، فضلاً عن تجاوزهم الخطاب النمطي واللفظي في إدارة الصراع مع اسرائيل، وهو الخطاب المعتمد في مدارس القومجيين والاسلامويين، حيث قّدم الفلسطيني نموذجاً ريادياً في صياغة مشروعه الوطني،  تجاوز خطاب الضحية  وارتكز الى فهم عميق للمعطيات الدولية والإقليمية فضلاً عن خصوصية الصراع مع الاسرائيليين.ان العالم يدرك  كما يدرك الاسرائيلي على وجه الخصوص، ان المشروع الوطني الفلسطيني هو المشروع الوحيد الذي يخوض الصراع اليومي والجدي مع دولة الاحتلال، وهو الذي يمثل النقيض التاريخي للمشروع الصهيوني ولهذا استحق زعيم الاعتدال الفلسطيني صفة الارهابي “بالكرافات” ولهذا ايضاً قتل  ياسر عرفات بطرق غامضة.ماذا قال الفلسطيني لأدعياء العروبة باعلانه خياره الوطني؟قال لهم كفاكم استخداماً لشعب فلسطين وقضيته، من أجل شرعية أنظمة الإستبداد،  لذلك استحق ياسر عرفات العداء الشرس من حافظ الاسد، ولهذا ايضاً شنت الحرب على الخيار الوطني المستقل، ولهذا دمرت المخيمات الفلسطينية في لبنان. وما يجري للفلسطينيين في سوريا ليس اليوم ما هو الا استمرار للرواية نفسها بذرائع جديدة.لذا اقول كلبناني أناضل من اجل سيادة لبنان وصيانة استقلاله وعيشه المشترك ومن اجل انتصار سلام لبنان… أقول لا يحق لأي عربي المزايدة على القيادة الفلسطينية لا من يمينها ولا من يسارها لأنها قيادة صادقة مع شعبها وتدرك واجباتها الوطنية، وتخوض صراعها مع أعدائها المحتلين ليس على مساحة فلسطين فقط  بل على مساحة العالم أجمع، رافعة الراية الفلسطينية الحقيقية سياسياً وديبلوماسياً وثقافياً.لعل حضور الرئيس ابو مازن جنازة عدوه جزء من المشهد الحضاري الفلسطيني في ادارة الصراع، ولا ينسجم بكل تأكيد مع مدرسة الصراع الإجرامي الذي يقتل الاطفال يومياً في سوريا بواسطة محور الممانعة المزعومة.

 

2016-10-03
اطبع ارسل