شيخ الأزهر: انطلاق فعاليات الحملة الدولية لكسر حصار القدس في نيسان المقبل
القاهرة- وفا 15-2-2012
قرر الأزهر الشريف بدء الخطوات التنفيذية للحملة الدولية لكسر حصار القدس خلال الأسبوع الثاني من شهر نيسان المقبل.
وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب، خلال فعاليات المؤتمر العام لنصرة القدس، اليوم الأربعاء، في القاهرة، إنه تم إطلاق وثيقة مرجعية شاملة يطلق عليها 'وثيقة القدس' تكرس إصرار عرب فلسطين ومختلف طوائف المقدسيين الصمود على أرضهم والدفاع عن هويتها ووجودهم الراسخ على أرضها.
وأضاف: إن الوثيقة تؤكد ارتباط الأمة العربية بمسلميها ومسيحيها، ومعها الأمة الإسلامية ومسيحي العالم بمدينتهم المقدسة، والتزامهم بواجب نصرة أهلها عبر منظومة دعم متكاملة من الاستراتيجيات العملية، الكفيلة بإنجاح هذه المهمة، وكسر الحصار المفروض على القدس.
وأعلن شيخ الأزهر عن تأسيس وقف إسلامي لتمويل مشروعات الإسكان بالقدس الشريف تستهدف إنشاء 200 ألف وحدة سكنية، لمواجهة التهجير ومخططات التهويد، وإطلاق حملات إعلامية عربية ودولية للتعريف بقضية القدس، وتضمينها لمناهج التعليم بالمراحل الإعدادية والثانوية والجامعية في مختلف الدول الإسلامية.
وأشار الطيب إلى أن عالمنا المعاصر لن يسترد استقراره الذي هدده البغاة المعتدون، إلا برد المظالم وحفظ الحقوق، وقيام ميزان العدل، وسقوط منطق الغاب وسياسة الأمر الواقع.
وأكد أن فعاليات كسر حصار القدس يتطلب تفعيل المؤاخاة بين القدس، وكل الساحات الدولية على جميع الأصعدة الاقتصادية والقانونية والسياسية والتعبوية، وكذلك اتخاذ إجراءات قانونية وإعلامية تكرس الإدانة الأخلاقية والقانونية لسياسات الاحتلال وممارساته.
وشدد المؤتمر على رفضه انتهاك مدينة القدس أو المساس بحقوقها، أو حق أي مؤمن في ممارسة الشعائر بها، مؤكدا أن فلسطين هي قضية العرب والمسلمين الأولى وفي القلب منها قضية القدس الشريف، التي هي لب اللباب في الصراع التاريخي المحتدم الذي لا يتوقف.
وطالب بضرورة التصدي لانتهاك إسرائيل للحقوق الوطنية للمقدسيين، وسائر أبناء الشعب الفلسطيني في قدسهم ووطنهم، موضحا أن الالتزام بالواجب المقدس في نصرة القدس وفك أسر المقدسيين هو بمثابة العقيدة الراسخة لدى أبناء الأمة الإسلامية والعربية بمسلميها ومسيحييها، لمواجهة إجراءات إسرائيل التعسفية ضد المسجد الأقصى المبارك.
ودعا المؤتمر العام لنصرة القدس، إلى تعبئة الجهود على صعيد الوطن العربي والعالم الإسلامي لكسر الحصار عن القدس، وتصعيد التضامن الدولي مع المقدسيين.
وشارك في المؤتمر، المفتي العام للقدس الشيخ محمد حسين، وممثلين عن بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، والناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس الأب عيسى إلياس، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير محمد صبيح، ووكيل المجلس الإسلامي المسيحي بالقدس يونس العموري، والأمين العام لمؤتمر نصرة القدس سعيد خالد الحسن، ورموز سياسية وممثلين عن هيئات عربية وإسلامية من مصر ومختلف الدول العربية.