الصحف المصرية تبدي اهتماما بالحملة العالمية لإنقاذ القدس
القاهرة- وفا 16-2-2012
ركزت الصحف المصرية الصادرة اليوم الخميس، على المؤتمر العام لإنقاذ القدس والحملة العالمية التي أطلقها شيخ الأزهر أحمد الطيب والذي عقد في رحاب الأزهر بالقاهرة.
واعتبرت الصحف انعقاد المؤتمر العام لإنقاذ القدس في رحاب الأزهر، تأكيدا على إصرار الشعب المصري على دعم النضال المشروع لتحرير القدس من الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي يناضل فيه المصريون من أجل بناء دولة حديثة وقوية.
وقالت، 'إن عودة مصر إلى ممارسة دورها الريادي سوف تشكل ضربة قوية للأهداف والمصالح الاستعمارية في الشرق الأوسط بأكمله التي تمثل إسرائيل فيها رأس الرمح المغروس في صدر العالم العربي باعتداءاتها المتكررة على الشعوب العربية واحتلالها الأراضي وفي المقدمة منها مدينة القدس بما تحويه من مقدسات.
وأدانت الصحف المصرية الهجمة الاحتلالية على المدينة المقدسة باستهداف أرضها وإنسانها وحجرها وشجرها وتأتي الهجمة الإعلامية المفتعلة من خلال وسائل إعلام الاحتلال على لسان مسؤولين إسرائيليين كبار بالتحريض على شخص المفتي بوصفه بمعاداة السامية متناسين أننا ساميون وكيف نعادي أنفسنا'.
وأضافت أن كسر الحصار عن مدينة القدس، ووقف حملة التهويد الصهيونية التي تهدف لابتلاعها، عن طريق وضع خطة عاجلة ممنهجة في إستراتيجية واقعية جديدة تستخدم فيها جميع الإمكانات المشروعة لإسقاط الاحتلال وتحرير القدس وحماية مقدسات المسلمين، بالإضافة إلى دراسة احتياجات المواطن المقدسي؛ بما يوفر متطلبات العيش الكريم.
وقالت إن الإجراءات والمخططات الإسرائيلية المتسارعة لتهويد المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، تتسارع وتشهد تصعيدا ملحوظا، مشيرا إلى أن مصادرة الاحتلال مؤخرا 740 دونما من الأراضي لاستكمال شبحها الاستيطاني الجاثم على الأرض الفلسطينية، فضلا عن الحفريات والأنفاق أسفل وبجانب المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة لطرد وتهجير الآلاف من المقدسيين وغيرها من أعمال التهويد والتدمير بحق القدس المحتلة، مؤكدة أن إجراءات إسرائيل مخالفة صريحة للقانون الدولي وكافة المواثيق والأعراف الدولية التي تدعو إلى احترام كافة الأديان وأتباعها والأماكن المقدسة.
وأوضحت أن حملة فك الحصار تستهدف تأمين أقصى ما نستطيع من خدمات تعليمية وصحية وسكنية لا غنى للمقدسيين عنها، مشيرا إلى أن الحملة الدولية تدخل في إطار الدعم الجماهير ضد مخططات الاحتلال وتحقق دعما اجتماعيا. مضيفة أن فعاليات كسر حصار القدس تتطلب تفعيل المؤاخاة بين القدس وكافة الساحات الدولية على كافة الأصعدة الاقتصادية والقانونية والسياسية والتعبوية، وكذلك اتخاذ إجراءات قانونية وإعلامية تكرس الإدانة الأخلاقية والقانونية لسياسات الاحتلال وممارساته.
وأكدت معظم الصحف الصادرة اليوم أن تاريخا جديدا يتشكل في المنطقة ورياحا جديدة تهب عليها.