المؤتمر الوطني الشعبي للقدس: اقتحام الأقصى محاولة تهويد من نوع آخر
القدس- وفا 16-2-2012
استنكرت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، الزيارة الاستفزازية التي ينوي أعضاء من حزب الليكود الإسرائيلي تنفيذها الأحد المقبل برفقة حشد كبير من المستوطنين بهدف الدعوة إلى بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك لتحقيق إدعاءاتهم الزائفة.
وقالت الأمانة العامة للمؤتمر في بيان صحفي اليوم الخميس، 'إن دوائر القتل والتزوير في كيان الاحتلال ما زالت ناشطة تحت مسميات مختلفة، إلا أنها واحدة في رؤيتها للقدس ومكانتها العربية التاريخية، مواصلة تهويدها بكل الإمكانيات ضاربة بعرض الحائط كافة المحرمات الإنسانية، معتبرة هذه الزيارة للاستهانة والاستخفاف بمشاعر العرب وتحديا للفلسطينيين.
وأكدت أن أي إجراء ينوي أعضاء حزب الليكود القيام به لاقتحام ساحات المسجد الأقصى الأحد المقبل هي دعوة صريحة للقتل والتخريب في أكناف المدينة المقدسة، معيدين للأذهان اقتحام شارون للمسجد الأقصى عام 2000 واندلاع شرارة الانتفاضة الثانية.
وأضافت أنه على الرغم من السيناريوهات المتوقعة إلا أنهم أكثر إصرارا على استفزاز مشاعر العرب والمسلمين لجر المنطقة إلى دائرة أخرى من دوائر القتل، الأمر الذي يؤكد النوايا السياسية والأمنية المبيتة للتخريب والتهويد خاصة أن حزب الليكود هو الحزب السياسي الحاكم في دولة الاحتلال الذي يحدد السياسات الرسمية للدولة باعتباره يتمتع بالأغلبية البرلمانية، حيث يحظى بتشجيع ودعم من المؤسسات الرسمية لدولة الاحتلال من أجل التخريب بحق كل ما يمت للإنسان الفلسطيني بصلة.
وناشدت أمانة المؤتمر الوطني الشعبي للقدس الأمة العربية والمجتمع الدولي الوقوف عند مسؤولياتهم تجاه حماية المقدسات المسيحية والإسلامية والهوية المقدسية العربية من هجمات الاحتلال المتواصلة والمتعمدة والساعية لإحكام سيطرتها بشكل كامل في القدس المحتلة.