قريع: الاحتلال يواصل عزل وتهويد محيط الأقصى لإقامة الهيكل الكزعوم مكانه
القدس- وفا 16-2-2012
قال رئس دائرة شؤون القدس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع (أبو علاء)، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل مسلسل جرائمه في محيط المسجد الأقصى وعزله للانقضاض عليه وتهويده لبناء الهيكل المزعوم مكانه.
وأضاف قريع، في بيان أصدره اليوم الخميس، إن الاحتلال الإسرائيلي واستكمالا لمخططاته لتهويد منطقة القصور الأموية وحاكورة الخاتونية فقد شرع يوم أمس الأربعاء بتاريخ 16-02- بالاعتداء مجدداً على هذه المنطقة التاريخية ببناء مظلات ومنصات جديدة ملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الجنوبية مما أدى إلى تدمير وجرف وطمس وتشويه معلما إسلاميا أمويا تاريخيا، مؤكدا أن هذا الانتهاك يأتي لاستكمال مخططات الاحتلال التي أقدم عليها في آذار 2011 عندما قام ببناء مدرجات ومنصات حديدية في منطقة القصور الأموية على شكل مسارٍ أطلق عليه مسار توراتي لمطاهر الهيكل، حيث نصبت في حينه العديد من اللافتات على طول المسار التهويدي تحمل كتابات تلمودية مزورة ومضللة للحقائق التاريخية عن فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين وعن أسوار هذين الهيكلين في مكان قصور الإمارة الأموية.
وتابع: إن دعوة قيادات من الحزب الليكودي الحاكم إلى اقتحام المسجد الاقصى تشكل سابقة خطيرة، لا يمكن أن تصدر إلا من خلال موافقة المستوى السياسي عليها، وعلى الرغم من عدم تنفيذ عملية الاقتحام بتاريخ 12-02-2012 إلا أنه قد تمت الدعوة مجددا لاقتحام المسجد الاقصى يوم الأحد القادم مما يؤكد أن الاحتلال ما زال مصرا على تنفيذ مخططاته العدوانية، ولم تتعظ قيادات الاحتلال من تجربة عام 2000 عندما قام شارون باقتحام المسجد الأقصى وتداعيات ذلك العدوان.
وحذر قريع قادة الاحتلال من الاستمرار في هذه السياسات العدوانية، وطالبهم بالتوقف عن كافة الإجراءات العدوانية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية وضد الأرض والتاريخ والإنسان في المدينة المقدسة والتوقف عن المراهنة على هدوء الوضع الحالي الحذر، مؤكدا أن أبناء شعبنا لا تنطلي عليهم سياسات الخداع ولن يقفوا مكتوفي الايدي وستيصدون لاية محاولة للمساس بمقدساتهم وعلى رأسها المسجد الأقصى الذي يشكل جزءأ من العقيدة الاسلامية، وأن أية محاولة للمساس بأقصانا سيكون له تداعيات خطيرة في تاجيج الصراع الديني.
واختتم البيان: إننا نؤكد بأن القدس الشرقية هي أراضي فلسطينية محتلة وأن كافة الاجراءات الاحتلالية التهويدية وفرض الوقائع على الأرض لن تعطيكم حق التملك وجميعها اجراءات مرفوضة باطلة وليس لها أية شرعية.