المطران صباح: إسرائيل لا تؤمن بالسلام مع العرب
تونس- وفا 16-2-2012
أكد المطران ميشيل صباح بطريرك اللاتين للقدس السابق, أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تريد السلام, وإنها تقوم باستمرار بممارسات بعيدة كل البعد عن السلام, وتستهدف الاستيلاء على الأراضي وإقامة المزيد من المستوطنات تحت حجج وذرائع واهية.
واستعرض في محاضرة له اليوم الخميس، بحضور السفير سلمان الهرفي سفير فلسطين لدى تونس, والمطران مروان لحام كبير أساقفة تونس في الكاتدرائية الكبرى بالعاصمة التونسية، وحشد من الطائفة المسيحية، استعرض مسيرة الصراع العربي الإسرائيلي والتخطيط الصهيوني للاستيلاء على فلسطين منذ بداية القرن الماضي, والمراحل التي تم تقسيم فلسطين فيها إلى دولة إسرائيلية وأخرى عربية فلسطينية وصولا إلى اتفاقات أوسلو التي أعطت للإسرائيليين 78 في المائة و22 في المائة للفلسطينيين, وبالرغم من ذلك لم ينجح السلام برغم المحاولات الشجاعة لإسحاق رابين لإقامة سلام الشجعان مع الزعيم الراحل ياسر عرفات وذلك بسبب اغتيال رابين من قبل متطرفين إسرائيليين.
واعتبر صباح أن عملية السلام في فلسطين هي عملية شديدة التعقيد لأنه بالرغم من إعلان الرئيس أبو مازن المستمر والمتكرر بأن الشعب الفلسطيني يريد السلام إلا أن إسرائيل تتذرع بحجج واهية وضعيفة للتهرب من هذه العملية وتقوم بطرد السكان الأصليين في القدس والأراضي الفلسطينية من أراضيهم والاستيلاء عليها وإقامة مستوطنات فوقها مما يهدد فعلا فرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وشدد صباح على أن المجتمع الدولي يعرف تماما كل الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وكذلك على صعيد تهويد مدينة القدس والمخاطر التي تتعرض لها, إلا أن هذا المجتمع لا يحرك ساكنا تجاه هذا ولا يقوم بالضغط على إسرائيل لتكف عن ممارساتها من تهجير إلى اعتقال ومصادرة أراضٍ وغيرها, مشيرا في هذا الصدد إلى مأساة مدينة الخليل التي يعيش فيها جيب للمستوطنين يتحكم في مصائر أهل المدينة.