الرئيس يعود جرحى حادث جبع ويتبرع بالدم
رام الله- وفا 16-2-2012
عاد الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الخميس، جرحى حادث السير المؤسف الذي وقع صباح اليوم، وأودى بحياة 6 مواطنين من بينهم خمسة أطفال بالقرب من قرية جبع.
واطمأن سيادته على صحة الأطفال الجرحى من الأطباء المعالجين، ومن ذوي الأطفال الذين ثمنوا قدوم الرئيس عباس للمستشفى من أجل الاطمئنان على فلذات أكبادهم، واصفين عودة سيادته لأطفالهم بـأنها 'لمسة من الأب الحاني الرحيم بأطفاله'.
وبعبارات 'الحمد لله وقدر الله ما شاء فعل، الله لطف، والحمد الله على سلامتك'، داعب سيادته الأطفال، الذين لطف الله بهم ونجاهم من موت محقق كان سيفجع المزيد من العائلات الثكلى.
وتبرع الرئيس محمود عباس بالدم للأطفال الضحايا، مبديا استعداده لتقديم كل ما من شأنه التخفيف من مصاب الأطفال وذويهم بهذه الحادثة المفجعة.
وقال سيادته للصحفيين، 'لا شك أنها فاجعة وطنية لنا ولكل الشعب الفلسطيني ولأهالي الأطفال، فما حصل شيء لا يمكن لإنسان أن يتخيله ولكنه قضاء الله وقدره، ونحن لا نملك إلا أن نقول لا راد لقضائك، ورحمة الله على الشهداء، والشفاء العاجل للجرحى'.
وأضاف السيد الرئيس: 'هذه الحادثة كانت بالنسبة لنا فاجعة، خاصة بهذا العدد من الطلاب والمدرسات الذين استشهدوا بسبب هذا الحادث والذي تبين لنا أنه قضاء وقدر'.
وتابع: 'نقول إنها خسارة للشعب الفلسطيني ولعائلات الضحايا ولنا أيضا، ونحن نعزي أنفسنا أولا ونعزي أهالي الشهداء ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل'.
وأضاف سيادته: 'نحن قمنا بالاطمئنان على عدد من الجرحى وأحوالهم جيدة، وهناك بعض الحالات حالتها صعبة، ولكن في كل الأحوال نتمنى أن يكتب لهم ربنا الشفاء'.
وبخصوص المسؤولية عن الحادث، قال السيد الرئيس، 'القضية هي قضاء وقدر، وحصلت بسبب الجو والضباب، ولا أحد يتحمل المسؤولية ، ولا نستطيع أن نقول أكثر من هذا ، وإنا لله وإنا إليه راجعون'.
ورافق سيادته أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وعضو اللجنة التنفيذية لحركة 'فتح' صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية نبيل شعث، وجمال محيسن، ورئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، وعدد من كبار القيادات والمسؤولين.