موسى يبحث مع وفد مقدسي الحملة الدولية لدعم القدس
القاهرة- وفا 16-2-2012
بحث الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، مساء اليوم الخميس، مع وفد المؤتمر الوطني الشعبي الفلسطيني للقدس برئاسة مفتي القدس الشيخ محمد حسين، وممثل رفيع المستوى للكنيسة، الحملة الدولية لدعم القدس التي دشنها شيخ الجامع الأزهر أحمد الطيب أمس الأربعاء.
ويشار إلى أن الحملة تستهدف دراسة ملامح الخطط الإسرائيلية التي تستهدف ابتلاع المدينة كلها، ومحو سماتها العربية، ورموزها الحضارية، ومؤسساتها التاريخية، وحقوق أهلها القانونية.
وأكد موسى، خلال اللقاء، أن فعاليات كسر حصار القدس تتطلب تفعيل المؤاخاة بين القدس وكل الساحات الدولية على جميع الأصعدة الاقتصادية والقانونية والسياسية والتعبوية، وكذلك اتخاذ إجراءات قانونية وإعلامية تكرس الإدانة الأخلاقية والقانونية لسياسات الاحتلال وممارساته.
وقال إن القضية الفلسطينية حالياً تمر بمرحلة من أدق مراحلها، ولكنها لا تزال تحمل التأييد نفسه على الصعيدين العربي والدولي، وأن ما حصلت عليه من مكاسب لم يكن خصماً من رصيد تأييد القضية بل من جراء الأوضاع العربية والإقليمية غير المستقرة.
وأكد موسى أن التأييد الدولي لم يتفعل في القضية الفلسطينية، إلا في إطار زخم عربي وبالأخص مصري، ولذا يجب عودة الزخم المصري في ضوء أن الوضع السياسي في المنطقة يقع على رأس أولويات مصر.
وطالب موسى بإنهاء الخلاف الفلسطيني، مشددا على أهمية وجود زخم سياسي من جانب دول الربيع العربي لمساندة القضية الفلسطينية وخاصة مصر.
ومن جانبه، أكد الشيخ حسين أن مسؤولية حماية القدس واقعة على الأمة الإسلامية جميعها، وأنها أمانة في أعناقهم.
وقال إن هناك أبعادا في حماية القدس؛ حيث أن الشعب الفلسطيني يعد من الطليعة الأولى بحماية تلك الأراضي المقدسة، وإنه لو قصر الشعب الفلسطيني في هذا البعد 'ما عاتبنا أحد على تقصيره، ولكن الفلسطينيين يقدمون كل التضحيات من أجل حماية القدس'.
وأكد أن مصر صاحبة دور هام على مر العصور في الحماية والدفاع عن القدس، مشيدا بالدور الذي يقوم به الأزهر تجاه فلسطين عقب تدشين حملة لفك الحصار عن القدس، كما أكد أنه لمس تغييرا كبيرا في مؤسسة الأزهر بعد ثورة 25 يناير.