زكي: ترتيب البيت الفلسطيني يشمل توحيد المرجعية الفلسطينية بلبنان
بيروت- وفا 19-2-2012
قال عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' مفوض عام العلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، إن القيادة الفلسطينية تسير في الاتجاه الصحيح على صعيد ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وإن الترتيبات التي ستتم يوم 23 الجاري حول منظمة التحرير الفلسطينية ستشمل ترتيب وحدة المرجعية الفلسطينية في لبنان، لأنه لا يجوز أن نطلب من الفرع أن يكون بديلا للأصل.
ورأى زكي، أنه لا بد من وقفة عربية لطرح سؤال حول من استخف بمبادرة السلام العربية التي أقرت في بيروت، والتي تحولت في طهران إلى مبادرة إسلامية أيضا.
جاء ذلك، إثر لقاء زكي في مجدليون، النائب بهية الحريري، يرافقه السفير أشرف دبور وعضوا المجلس الثوري الفلسطيني كمال الشيخ وعبير الوحيدي، حيث جرى عرض للوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، في ظل تصاعد الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، إلى جانب موضوع الحوار الفلسطيني وتشكيل الحكومة الفلسطينية المرتقبة، وأوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان .
وقال زكي: إن النائب الحريري صديقة، ومن أكثر من يقدم الدعم للقضية الفلسطينية على صعيد واجباتها ومهماتها، خاصة في مجال الثقافة ومجال التربية واليونسكو، وأيضا في مجال الاطمئنان والاستقرار للمخيمات الفلسطينية.
وأضاف، 'في ضوء انسداد عملية السلام والتطورات على صعيد الساحة الفلسطينية، جئنا ننقل لها تحيات القيادة، ونضعها في صورة التطورات والقرارات، مشيرا إلى أننا نسير في الاتجاه الصحيح سواء على صعيد ترتيب البيت الفلسطيني ليصبح مثاليا جاذبا، أوعلى صعيد العملية الميدانية على الأرض، وكيفية أن تكون المقاومة الشعبية ملفتة وقادرة على أن تحقق كلفة للإسرائيليين، خاصة وأن هناك ربيعا عربيا، ونحن أساتذة هذا الربيع منذ أن بدأت الثورة الفلسطينية.
وطمأن زكي، النائب الحريري على بعدنا العربي، الذي رغم كل الظروف العربية بدأ يتماثل إلى التقدم.
من جهة أخرى، قال زكي: 'أوضحت أيضا للحريري، كما للرئيس اللبناني ميشيل سليمان ولدولة الرئيس نجيب ميقاتي، أن مبادرة السلام التي اتخذت هنا في بيروت، لا بد من وقفة عربية للسؤال عمن استخف بهذه المبادرة للسلام، والتي تحولت في طهران إلى مبادرة إسلامية، وبذلك أصبحت إسلامية عربية .
وشكر زكي النائب بهية الحريري، مثمنا دورها في موضوع الآثار التاريخية للقدس والأماكن الفلسطينية، وتقديمها للتسجل في اليونسكو، وسيكون أيضا تعاون ملموس على صعيد دفع القضية دوليا، بحيث ندخل إلى كل وكالات الأمم المتحدة، وأيضا سنذهب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة عضوا ناقص العضوية، أي ليس عضوا برقم، وحسمنا أمرنا أنه إذا استخفت إسرائيل بالناس كلها، يجب أن تتذكر أن الشعب الفلسطيني يتناوب في حمل الراية، قضيته عادلة، والاعترافات بنا كأننا في أوج النصر، وهذا له مدلول كبير في التغير في المواقف الأوروبية، كما أن أكاديميات كبرى لا تتعامل الآن مع مثقفين إسرائيليين، لأن إسرائيل بجرائمها تتراجع إلى المقاعد الخلفية ونحن في تقدم.
وردا على سؤال حول أين أصبح 'تشكيل إطار فلسطيني موحد لمعالجة القضايا السياسية والأمنية والاجتماعية للوجود الفلسطيني في لبنان' قال: نحن في ظل الترتيبات الجارية يوم 23 الجاري حول منظمة التحرير، وسننهي هذا السؤال الشائك دائما بوحدة المرجعية، لأنه لا يجوز أن نطلب من الفرع أن يكون بديلا للأصل، وقد مرت فترة استثنائية، واستطعنا أن نتوحد في لبنان، ولكن على قواعد عدم المساس بأي فصيل وتنظيم، وعلى أساس الحضور الفلسطيني المتألق واستعادة العلاقات إلى مستواها المطلوب، وأشار إلى أن اهتمام الرئيس كبير بالمخيمات هنا، لأنه فتح صندوقا للطلاب ومشاريع صغيرة لأهالي المخيمات، وهي شغلنا الشاغل لتخفيف معاناة اللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء. ونتمنى بالفعل أن يترجم ما نسمعه من المسؤولين اللبنانيين إلى عمل، خاصة ممن استمعنا إليهم من المسؤولين الذين قابلناهم أمس واليوم.