الرويضي: قرار إسرائيلي بتغيير الواقع في الأقصى
القدس- وفا 19-2-2012
قال مستشار ديوان الرئاسة المختص في شؤون القدس المحامي أحمد الرويضي، إن إسرائيل قررت هذا العام وضع موضع قدم داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح لـ'وفا'، أن الدعوات المتكررة من قبل أعضاء في حزب الليكود الحاكم في إسرائيل والتي تلقى دعم رئيس الحزب وهو رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو وتبادل الأدوار مع الجماعات الاستيطانية ما هي إلا محاولة لانتهاز فرصة لتحقيق ذلك، وهي بدأت بهذه الزيارات الصغيرة لمحاولة قياس ردة الفعل الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية على أي خطوة قادمة.
وأضاف الرويضي أن هذه المحاولات تأتي بعد أن استكملت إسرائيل برامج التخطيط في محيط المسجد الأقصى المبارك والذي شمل إقامة حدائق تلمودية في الصوانة وسلوان، ووحدات استيطانية جديدة في الشيخ جراح وجبل الزيتون وراس العامود وحي وادي حلوة في سلوان وأيضا اقامة المجمعات السياحية والكنيس الجديدة في باب المغاربة وحي سلوان على بعد امتار فقط غرب جنوب المسجد الاقصى المبارك. وان الموازنات اللازمة لتنفيذ هذه المشاريع اصبحت حاضرة بعد اقرار الخطط من المستوى الرسمي الحكومي الاسرائيلي والدوائر الاسرائيلية المختصة في بلدية القدس الغربية.
وأشاد الرويضي بصمود الاهل في القدس وقدرتهم على صد أي عدوان على المسجد الاقصى المبارك رغم محاصرة بواباته الدائمة من قبل الشرطة الإسرائيلية وقال: هناك قرار فلسطيني لدى كافة المؤسسات الوطنية والدينية والشعبية في القدس لمنع اي محاولة لاقتحام المسجد الاقصى المبارك ايا كانت الجهة التي تنوي القيام بها وفي اي توقيت.
ولفت الرويضي الى وجود تنسيق عالي المستوى يتم يوميا مع دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس لمواكبة كافة التطورات والأحداث في ساحات المسجد الاقصى المبارك، اضافة الى الاتصالات الرسمية التي تجريها القيادة الفلسطينية مع الاطراف العربية والإسلامية والدولية وخاصة مع الاردن ومصر، ولجنة القدس في منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية.
وأشار الرويضي الى اتصالات تمت منذ الاسبوع الماضي مع الجهات الدولية العاملة في مدينة القدس وخاصة قناصل الدول الاجنبية التسع ومكتب الامم المتحدة ومكتب الاتحاد الاوروبي تم خلالها نقل خطورة الوضع في محيط المسجد الاقصى المبارك بحكم المشاريع التي يعلن عنها تباعا وطبيعة ما يصدر من تصريحات وكتيبات من جمعيات استيطانية وبعض المسؤولين من اعضاء الكنيست الاسرائيلي بخصوص المسجد الاقصى المبارك، وتم معهم بحث النتائج المتوقعة في حال ارتكاب اي مساس بالمسجد الاقصى المبارك على المستوى الفلسطيني والإقليمي والدولي.